قير تور
ليه ما بتخافي؟!!
لم تسمح رزان لصديقتها بالذهاب، وذلك ليس بسبب استهوانها بالظرف الذي ذكرتها لها صديقتها لها. لكنها مانعت بسبب عدم وجود سيارة من سيارات الأسرة في ذلك الوقت بالمنزل، بجانب ذلك فليس هناك أحد أفراد أسرتها بالمنزل حتى يتحرك معها ويتم تكوين فريق ثلاثي إلى المستوصف الواقع جنوب الخرطوم بمحافظة جبل أولياء. أما سلمى فقد ابتسمت وقالت لصديقتها بأن الوقت ما يزال مبكراً وخاصة فعربات النقل بالكدرو (شمال بحري) لا تتوقف عن العمل في اوقات مبكرة اضافة إلى ذلك فهي بإمكانها ركوب تاكسي أو نقل سيارة أمجاد كسباً للزمن إن دعت الضرورة إلى ذلك… واستدركت سلمى بأنها ليست بحاجة إلى إستخدام سيارة أجرة صغيرة فالبص العام أكثر أماناً من غيرها إذا كانت صديقتها تخاف عليه من هذه الناحية.
كون سلمى تدافع عن موقفها بل تذكر بأن البص العام ليس فيه خطراً عليها كان مفاجأة بالنسبة لصديقتها رزان فهي لا تصدق ابداً تحرك فتاة لوحدها دون رفقة أحد أفراد أسرتها وهي راجلة هذه المسافات الطويلة….؟.
رفعت سلمى الهاتف وكانت على الخط من الجانب الآخر صديقتها رزان وهي قلقة تسال عنها كيف وصلت فجاوبت سلمى صديقتها بانها بخير وعافية والحمد لله أنها وجدت خالتها بخير وعافية وهي الآن تتونس مع الموجودين. ردت رزان كيف وصلت ولماذا أختارت ركوب السيارة العامة عند تحركها… فذركت تلك بأنها لم تكن بحاجة لعربة أجرة خاصة فالوقت الذي تحركت فيه ليس وقت ازدحام بجانب أنها ارادت البرهان لها بأن الطريق آمن فإذا كانت رزان تتخوف من سير صديقتها وحدها ليلاً فهي عكسها تماماً بل إن الشعور بالأمان يزداد كلما كانت وسط مجموعة كبيرة الناس فالركاب في البص العام في السودان يجد اي فرد منهم نفسه الشخص السؤول عن اي فتاة تشاركه السيارة كأخت أو ابنة. ثم ضحكت واكملت بأنها سارت مسافة حتى لحق بها سامي (شقيق رزان) بسيارته وقام بتوصيلها الى المستوصف مما زاد اندهاش رزان أكثر فهي لا تفهم ما يجري في السودان. وقبل أن تستعيد انفساها وجدت نفسها تستمع لشقيقها سامي من الجانب الآخر فقد استلم الهاتف من سلمى وقال لها “يا بت هوووي…. فوقي وعيشي معانا هنا.. انتي قايلة نفسك وين؟. نحنا في السودان. وانتي زاتك في محلك اللي انتي ببتكلمي فيهو هسع ممكن تتحركي برجليك مسافة كيلو متر كاملة في الوكت دا عشان تشتري حاجة وتعودي للبيت بأمان.”.
لويل كودو – السوداني
12 يونيو 2010م
grtrong@hotmail.com
فعلا نحن في السودان اخي لويل كودو هذا البلد الامن والله ما رايت بلد امن واهله بهذه الطيبة غيرك انا في احدي الدول العربية لو قلت ليك لا اعيش حياتي الا في السودان لانو اي شئ ممنوع هنا حتي الامان منعدم والمراة من غير زوجها لاتستطيع الخروج حتي لو هنالك ضرورة قصوي انت في السودان انت في امان