قير تور
هيكل ليس سودانياً

كاتب هذه السطور لم يعايش أحداث الجزيرة أبا التي يقال بأنها السبب الرئيس الذي جعل الإمام الهادي المهدي يصادم السلطة الراهنة وقتذاك، لكن سمعنا وقرأنا بأن فقد الإمام الهادي المهدي تم في منطقة أخرى غير تلك التي ذكرها هيكل ولا تقارب بينهما.
ما ذكره محمد حسنين هيكل يمكن أخذه باحتمالات كثيرة أولاً إما أنه يعرف حقيقة مساعدة الحكومة المصرية السودانية وقتذاك في مقتل أحد السودانيين (ومالو مش الرئيس السوداني كان داير كدا؟) لكنه يريد تبرئة مصر مما ظهر في ما بعد أنه جريمة وعليه فهو يريد تثبيت الجريمة على السودانيين (زيتكم في بيتكم يا سودانيين) أو ثانياً فهو يجهل تماماً ما حدث وبالتالي فهو يقول شيئاً لا يتحمل مسؤوليته. وفي الحالتين أراه غير مخطئ مهما ثرنا وزهجنا وزعلنا مما قال فليس من الحكمة رمي الخطأ على دولته وهو ليس ملزماً بالتدقيق في خرط السودان ليعرف أين كسلا من القلابات وأين القضارف من منقلا أو أين القبائل التشادية في السودان وأين القبائل السودانية في تشاد؟.
وكاتب هذه السطور نفسه ليس مستغرباً بما قيل أن هيكل جاء به ضد السودان، فليس هناك مستغرب على شخص غير سوداني بل المستغرب هو لماذا لا نستنكر الأخطاء التي يرتكبها بعض السودانيين في بعضهم خاصة عندما تكون مجافية للحقائق؟. مثال لما أقول ألم تنشر الصحف السودانية في شهر مايو المنصرم تصريحاً منسوباً لوزير الداخلية الراهن المهندس إبراهيم محمود حامد يفيد بأن هناك قبيلة سودانية تعاني الإنجاب هي المسؤولة عن اختطاف الطفل الذي كان تم اختطافه ثم أعيد…. هل هذا التصريح المنسوب للوزير يعتبر مديحاً أم لأنه لم يمس واحد من أهل (الساس والرأس اللي هم أولاد البلد) فهو غير مسئ؟. مثال آخر هو ما قاله الدكتور الفاتح عزالدين وهو معتمد سابق في واحدة من محليات ولاية الخرطوم في لقاء تليفزيوني بثته القناة القومية للتليفزيون قال فيه بإن الرجل في دارفور لا يعمل إنما المرأة هي التي تعمل وفي الجنوب لا يعمل الناس لأنهم يعتمدون على الطبيعة… هل كان هذا مديحاً في حق هؤلاء مع العلم أن كلاً من المهندس إبراهيم محمود حامد والدكتور الفاتح عزالدين سودانيان وليسا من دولة أخرى؟.
لم يؤلمني ما نسب إلى محمد حسنين هيكل عن مقتل الإمام الهادي لأنه ليس سودانياً وهو أمر سهل لأننا نستطيع اللعب بالكلمات مثله، لكن المؤلم أن يكون السكون مسيطراً علينا عندما نسئ أنفسنا وننقل الإساءة إلى الآخرين.
اعتذار: اعتذاري العميق للقراء والزملاء الذين هناتهم الأسبوع الماضي في خطأ لم اكتشفه إلا بعد أيام وهو أن سفارة السودان بها المقدم شرطة حاتم يسين أحمد وليس حاتم علي يسين كما كتبت.
لويل كودو – السوداني
22يونيو 2010م
grtrong@hotmail.com
الاخ قير لك التحية والتقدير انا من المعجبين بكتاباتك ودائما اطلع على مقالاتك حسب الظروف ونوع المقال واحيانا اعلق على المقال ولك فى قلبى مودة خاصة بعد ان هداك الله للاسلام لان خوة الاسلام امتن نرجع للموضوع فى هذا المقال استشف يعض الكلمات التى توحى للعنصرة وهذه ليست من شيم المسلم وبالتالى منك ثم ان هذه الصفات مذمومة او محمودة موجودة فى بعض القبائل فى السودان واشياء اخرى من فبيل ذالك موجودة فى قبائل اخرى ثم ان هيكل واتباعه من الاعلام المصرى هم من اساؤوا بالغة للسودان وشعب السودان عبر الازمنة يحتقروا كل شيئ ينسب الى السودان ومع ذالك نحن نفاخر بهم
Br Ter Gor, nice topic.most educated islamized arabized are so brain washed aboud thier ownself..most thier info from outsider they never visit sudanese tribe to know the truth of sudan history…and that what you see ..poor information with no solid background ..and because they control the media… you are one of few that we have…so do not shy from telling the truth…and do not let them drunken you by word islam..because who are they