هاجر هاشم

صباح الحزن


[ALIGN=CENTER]صباح الحزن [/ALIGN] ربما تصمت الأشياء.. وتسكن العبرات في أجواف الحريق ، يتمدد الهذيان إلى ما أبعد من المعقول.
* لأن الوجع خرافي والدموع ساكنة والجرح أبعد أن يندمل ، الموت يزحف ببطء نحونا ونحن لانحس به ، نتجبر ، نضحك ، نغني ، ولا ندري أن الموت يربت بيديه علي أكتافنا ، يقول استريحوا قليلاً من هذا الصراخ فبعد قليل فقط ستصمت أصواتكم للأبد ، ياليتنا نسمع ، وياليتنا نهدأ من هذه الانتفاضة العمياء.
* غادر حقاً ذاك الأسد الرجل ذاك الانسان ، الأب الروحي للجميع المواسي ، صاحب الابتسامة الجميلة الخلوق ذي الكبرياء الذي لايحده حدود .
* (أبونا) كما قلن الفتيات وهن يبكين ، وكما جهر أولاده الثلاثة بالبكاء قالوا (أبونا).
* هذا الرجل أتى من زمن جميل؛ انبثق من روعة الوطن وأناشيد الحقيقة وقضايا الأمل. فالزمان الذي نعيش فيه ، موغل بالأحقاد والسطحية والألم .
* وهو رجل فنان واسع في كل شيء ، متدفق قارب أن يكون رسول السلام والحب للجميع، إنه دفء ، سيظل الصقيع يسقط من بعده كثيراً ، ستظل الأرض جدباء والسماء باكية ونحن مهزولون حد الترهل ، مرتجفون حد السقوط علي مخارج الموت ، ما أصعب المغادرة وما أشقا نا نحن بعدك يا (أبونا).
* فلتسعك الأرض ، وليفتح الله عليك أبواب الجنة ، كما كنت تفتح للفقراء أبواب (جريدتك) .
* صباح الحزن يا يوسف عادل وأمير ، صباح الحزن أيتها الوطن و(الأسطورة) ، صباح الفقد والألم المميت لنا كلنا .

إعترافات – صحيفة الأسطورة 22/6/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. احييك عزيزتي هاجر على قلمك الرشيق واسلوبك الشيق السلس ونبضك الحلو ، اتمنى لك دوام الرقي ، والفقد واحد والدوام لله

  2. وصفتي واجتي الاستاذ سيد احمد حليفة مدرسة لن تتكرر كلامك عجيب ووصفك وتجسيدك دقيق بارك الله فيك ونتمنى من الله ان يتقبله بقدر ماقدم لهذا الوطن من خير سيظل كل اهل السودان يشهدون بما قدمت اياديه البيضاء