تشريعي الجنوب يستجوب وزيري الدفاع والداخلية .. واندلاع تمرد ببحر الغزال
على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية المتردية وتفشي التململ وسط الجنود من الأوضاع السيئة المحيطة بهم. في غضون ذلك دفعت حكومة الجنوب كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة قامت باستيرادها في طلبية خاصة من أوكرانيا عبر ميناء ممبسا وعربات لاندكروزر، دفعت بها دعماً لحركة العدل والمساواة في معسكراتها الموجودة بين واو ومقاطعة التونج بغرب بحر الغزال، في وقت قامت فيه حركة العدل والمساواة بتخريج «3500» من منسوبيها في معسكراتها بالجنوب بهدف الدفع بهم للشمال لخوض عمليات بالتنسيق مع المتمرد عبد العزيز الحلو. وقال رئيس كتلة المعارضة بالبرلمان أنرو أكونج لـ«إس إم سي» إن نواب المعارضة داخل البرلمان قاموا باستدعاء الوزيرين للتقصي حول أسباب التفلتات وتدهور الأوضاع الأمنية مبيناً أن الاستدعاء جاء عقب أحداث مقاطعة ميوم التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء والمدنيين مشيراً إلى أن مشاركة دولة الجنوب في دعم الحرب الدائرة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان أسهم في حدوث حالات الفوضى والمجاعة التي تفتك بمواطني الجنوب.
كان الوزيران قاما بطواف شمل الولايات الجنوبية العشر وقد أرجعا التفلتات لعدم تغطية الميزانيات للمتطلبات الضرورية، وطالبت كتلة المعارضة في الجلسة المشار إليها بتخفيض أعداد الجيش الشعبي وتحويله إلى جيش قومي ونظامي منضبط خلال الفترة الانتقالية، وأقر المجلس في مداولات سابقة بعدم وجود مرتبات كافية لعناصر الجيش الشعبي. وفي ذات السياق نقل مصدر مطلع بحكومة جوبا لـ«الإنتباهة» القول إن سلفا كير وصل أمس الأول في زيارة مفاجئة لمقاطعة واو بغية تهدئة الأوضاع القابلة للانفجار وسط جنوده ولفت إلى أن الزيارة تأتي لحلحلة الوضع الأمني المتأزم بالولاية. وفي اتجاه مواز أبلغ القيادي بجيش تحرير الجنوب الجنرال توبي مادوت «الإنتباهة» أن قوات حركة العدل موجودة بعدد من المناطق في الجنوب، من بينها مقر الفرقة الثانية للجيش الشعبي وشمال بحر الغزال وغرب بحر الغزال، وكشف عن وجود كميات ضخمة من السلاح مقدمة دعماً من حكومة الجنوب متجهة عبر منطقة طمبرة لتلك القوات التي تم تخريج «3500» من أفرادها الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن السلاح تم استيراده من أوكرانيا بطلبية خاصة من حكومة الجنوب للحركة. وأوضح أن حركة العدل تنوي التسلل للشمال عبر جبال النوبة وتحديداً عبر منطقة الجاو، وقال مادوت إن حكومة الجنوب تنوي تخفيف الضغط على قواتها التي تساند الحلو.[/JUSTIFY]