سياسية

الحكومة تعترف بمضمون وثيقة سرية من تسريبات ويكيليكس


أقرت الحكومة بممارسة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ضغوطاً على الرئيس عمر البشير لقبول دخول قوات دولية إلى السودان في إقليم دارفور، وأكدت وزارة الخارجية أن كل الوقائع في ذلك الوقت تشير إلى أن قيادة النظام المصري حاولت ممارسة ضغوط لدخول قوات دولية، وأكد المتحدث الرسمي للخارجية السفير العبيد أحمد مروح في تصريح لـ(الأهرام اليوم) أن ما نشر في الوثيقة السرية لموقع ويكيليكس صحيح ويتفق مع الوقائع من حيث هي مع ما كان يقوم به نظام مبارك في ذلك الوقت، ونبه إلى أن الضغوط يمكن أن تمارس بطرق دبلوماسية ومحاولات تزيين مسألة قبول القوات بدعوى أنها في مصلحة السودان ويمكن أن تبعد عنه مشكلات من جهات خارجية بجانب ضغوط مباشرة.
واتهم مروح الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على النظام المصري ومجلس الأمن للضغط على البشير والسودان لدفعه إلى القبول بالقوات الدولية بحكم علاقة القاهرة بجارتها الخرطوم، وقال بالفعل نجحوا في إصدار القرار 1706 الذي ينص على دخول قوات أممية إلى السودان وأضاف مروح «إلا أنه بموقف السودان الرافض للقرار والجهود الدبلوماسية التي قادها رئيس الجمهورية البشير وجهود القادة الأفارقة في الاتحاد الأفريقي والقيادة الأفريقية أفلحوا في تبني القوات الأفريقية تحت قيادة يوناميد بقوات وبمهمة أفريقية ونجحت الجهود في إصدار القرار 1769 الذي أسس لـ (يوناميد) وألغى المكون الدولي وغير الميثاق الأساسي لها»، وقال مروح إن مصدر المعلومة ومدى صحتها من عدمه متروك لقيادة النظام المصري المخلوع.
يذكر أن موقع ويكيليكس قد كشف في وثيقة سرية نشرها على الموقع أن مبارك ونائبه عمر سليمان كانا يواصلان الضغوط على الرئيس البشير لإجبار السودان على نشر قوات دولية في دارفور وتنفيذ المشروع الأمريكي المقدم لمجلس الأمن لقبول قوات دولية فيها مراقبون أمريكيون وحددت الوثيقة لقاء وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس بمبارك بتاريخ 17-4-2007.
الأهرام اليوم