قير تور

الفائز بالكأس!!

[ALIGN=CENTER]الفائز بالكأس!! [/ALIGN] لا استطيع إيراد نتيجة مبارة كرة القدم التي خطط لها أن تقام يوم أمس الأحد 11 يوليو 2010م بين منتخبي مملكتي هولندا وأسبانيا على كأس العالم بجنوب إفريقيا، لأنني كتبت موضوع حلقة اليوم بعد عصر أمس وهو زمن باكر جداً يسبق موعد قيام المباراة. وعليه إذا أقيمت المبارة في موعدها المحدد وانتهت بحمد لله فمن المحتمل أن تكون عزيزي القارئ عرفت النتيجة قبل اطلاعك على هذا الموضوع.
إذا كنت من ضمن الذين يشملهم احتمال معرفة النتيجة وأخص هؤلاء الذين شاهدوا المبارة ـ بمعنى أدق (المهتمون بكرة القدم ونتائجها) ـ
فلدي بعض الأسئلة التي ليست بالضرورة أن تجيب عليها فأنت حر في الأخذ بها والإجابة أو الإمتناع، وهي أولاً:ماذا استفدت من مشاهدة مباريات كأس العالم، وماذا خسرت من عدم المشاهدة؟.ثانياً: ما هي الفوائد التي جنيتها بعد معرفتك ومتابعتك لكل نتائج النهائيات (سلبي ـ إيجابي)؟.
طبعاً لا يجوز تعميم الإجابات والحالات، فلو كنت لاعباً لكرة القدم محترفاً أوهاوياً فالموضوع يهمني جداً وعليه فالمتابعة جزء أساسي من برنامجي ونفس الأمر يسير عليه حكام كرة القدم والمدربون وإدارات أندية كرة القدم.ومن ضمن المستفيدين كذلك بائعو الكروت المشفرة الخاصة بالقناة المسؤولة عن بث المباريات وهؤلاء الذين أسسوا لأنفسهم أندية مشاهدة بها أجهزة بث كبيرة ولا يفوتنا ذكرالمستفيدين الثانويين من وجود تلك الأندية فهي تكون بها مشروبات ومأكولات تجد القبول لدى الحضور…. المهم فأنا لو كنت أي واحد من هؤلاء الذين سبق ذكرهم أعلاه فالحرص ثم الحرص على متابعة المباريات واجبة بحكم المصلحة التي تتحقق لي.
لكن إن لم أكن أي واحد من هؤلاء فهذا يعني أن أشاهد المباريات إما بالذهاب لأحد المعارف أو إذا كانت لدي المقدرة المالية التي تجعلني أشتري لنفسي كرتاً مشفراً أو أبحث عن قيمة المشاهدة اليومية للاستمتاع بالمباراة في أي نادٍ، والأهم من هذه كله فزمن المبارة الواحدة يمتد مدة 90 دقيقة للشوطين….. أي إذا افترضنا المشاهد يفعل أي شيء آخر في فترة الراحة بين الشوطين فهو ملزم بالجلوس مدة ساعة ونصف على الأقل وهي فترة تعادل 6% من نسبة ساعات اليوم. لنسأل ما هي الفائدة التي أجنيها من المباريات؟، هل تكفي الفرحة التي تعتريني وقت المباراة وما بعدها لمسح ما أظنها مآسي في حياتي تستحق الهروب من أمامها؟ هل ينتهي روتين الحياة الكئيب بمجرد مشاهدتي مباراة جميلة تنتهي بفوز الفريق الذي أشجعه؟.
لست باللائم أو المشيد، لكني متساءل، أليس من حق شخص آخر يشعر بقسوة الحياة الهروب منها بطرق أخرى تختلف عن طرق مشجعي كرة القدم؟… بمعنى آخر ما هو الخطأ الذي يرتكبه من يدخل يده في جيبه ليخرج نقوداً ويشتري به عقاراً طبياً يجعله يشعر بالنشوة ثم يعود عندها إلى وعيه يكتشف ما هرب منها فيعود إلى ما يشتريه بنقوده.. فنصفه (بالمدمن) حسب ما تعارفنا عليه في المجتمع… ما هو خطأ هذا أليس شخصاً باحثاً عن سعادة غير موجودة في الواقع؟.
على كل حال للفريق الفائز حق الفرح بما أنجز، وحتى بعض من ليس لهم علاقة مباشرة بالفريق الفائز بكأس العالم هذا لهم الحق بالفرح.إلا أن كاتب هذه السطور واحد ممن لم يستفد من مباريات كاس العالم وكذلك فهو لم يخسر شيئاً من عدم المتابعة فنتائج المباريات يمكن معرفتها في الصحف ووسائل الإعلام المنتشرة. ومبروك للفريق الفائز.

لويل كودو – السوداني
12 يوليو 2010م
grtrong@hotmail.com

تعليق واحد

  1. الأخ/ قير تور أسعد الله صباحك بكل خير في الحقيقة أنا من المواظبين على متابعة مقالاتك ولكن لدي لدي سؤال في هذا المقال لماذا المقارنة بين من يشاهد مباراة في كرة القدم وبين الشخص الساذج الزي يدخل يده في جيبه ويشتري عقاراً هو في الأصل نوع من أنواع المخدرات التي تضر بصحته . ولك الود والتقدير