عالمية

الغنوشي يؤكد على حرية العقيدة وإمكانية تغيير الدين للأفراد في تونس

[JUSTIFY]أكد زعيم حزب النهضة التونسية راشد الغنوشي خلال زيارته للولايات المتحدة أن الإسلام في تونس “معتدل”، مشددا على أنه مع حرية تغيير العقيدة والدين للأفراد في بلاده، وقال إن الدستور الجديد لن يتضمن أي مواد “تدين إسرائيل”، وفقا لقوله.

وقال الغنوشي في معهد بروكنغز: إسلام تونس إسلام معتدل.. تعتقدون أن الإسلام يتحدث عن معاقبة الناس. لكن المشكلة ليست معاقبة الناس، بل في درء وقوع الجرائم. نحن نبحث في القرآن والأحاديث النبوية عن أهداف الإسلام، لا عن تفاصيل آيات معينة”.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية عن الغنوشي قوله: في ندوة في معهد واشنطن (المؤيد لإسرائيل) إن دستور تونس الجديد لن يحتوي على مواد تدين إسرائيل. وقال: “لن يشير الدستور الجديد إلى دولة غير تونس”.

وعندما سئل عن معاقبة المرتد في الإسلام، قال: “الناس أحرار في أن يغيروا أديانهم”. وأوضح: “إنه يشترك في مفاوضات مع أحزاب علمانية تونسية لإدخالها في الوزارة القادمة”، وأردف: “ليكون هذا دليلا بأن الإسلاميين يمكنهم أن يتعاونوا مع العلمانيين”.

ولدى سؤاله عن تصريحات سابقة له ضد وجود إسرائيل، وفيها إشادات بالعمل العسكري الفلسطيني، أجاب: “أود أن أركز هنا على تونس.. بلادي تعاني مشاكل كثيرة، وفيها مليون عاطل”.

كما نقل على لسانه، لم ينتقد السياسة الأميركية نحو تونس كثيرا، وذلك عندما سئل عن وثائق موقع ويكيليكس عن تعاون الرئيس السابق زين العابدين بن علي مع السياسة الأميركية. وقال: إن هذه السياسة كانت أفضل من السياسة الفرنسية فيما يخص خروقات بن علي لحقوق الإنسان.

ورغم أن الغنوشي انتقد “المتطرفين الذين أعلنوا الحروب، وتركوا ركاما في كل مكان”، قال عن أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم منظمة القاعدة الذي قتلته القوات الأميركية في بداية السنة: “نحن أزلنا نظاما ظالما من الداخل، وبطرق سلمية، ونحن فخورون بذلك، لكن بن لادن لم يقل إنها يمكن أن تزول سلميا”.

وفي إجابة على أسئلة عن اكتساح الإخوان المسلمين والسلفيين لانتخابات مصر في الأسبوع الماضي، قال: “إن دخول الإسلاميين في الحكومات يقلل تطرفهم. وحتى بالنسبة للسلفيين، سيواجهون الأمر الواقع، وليس مجرد أفكار وشعارات”.

نصح “الإخوان المسلمين” في مصر بأن يشكلوا حكومة فيها أحزاب علمانية وفيها أقباط. وحذر من تكرار ما حدث في الجزائر في التسعينات من القرن الماضي.[/JUSTIFY]

العربية نت

تعليق واحد