منتخبنا الاولمبي يواجه نظيره الاردني في مقابلة مفصلية بنشوة تخطي الليبي
منتخبنا والاردني يتقاسمان صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط لكل منهما بعدما اثقل النشامى مرمى المنتخب الفسطيني برباعية مقابل هدف في الجولة الاولى، في حين نسج صقور الجديان على ذات المنوال بتحقيق فوز ثمين على المنتخب الليبي بهدف دون رد، وعليه فإن وصول اي من المنتخبين الى النقطة السادسة يعني ضمان العبور المبكر الى نصف النهائي، دون ان يفقد الخاسر فرصة المنافسة على البطاقة الثانية، في حين ان تعادلهما ربما يكون في صالح المنتصر من لقاء المنتخبين الفلسطيني والليبي اللذان سيتواجهان على الملعب ذاته عند الساعة السابعة والنصف .
رديفان وظهور مقنعصحيح ان منتخبنا و الاردني يشاركان بفريقين رديفين، بمزيج بين عناصر اساسية وأخرى اولمبية، بيد ان الصورة التي قدماها في الجولة الاولى كشفت عن بأس وقدرة كل منها على الذهاب بعيدا في المسابقة والمنافسة على ذهبها…وان كانت هناك بعض الأفضلية لأشبال العراقي عدنان حمد مدرب النشامى الذين قبضوا على مجريات لقائهم بالشقيق الفسطيني من بابه لمحرابه منجزين مهمة الفوز في غضون اقل من نصف ساعة شهدت تسجيل ثلاثة أهداف كانت كافية لدرء اية محاولات المنافس رفض واقع التفوق الاردني، لتتحول الحصة الثانية الى ساحة مناسبة للجهاز الفني تجريب عناصر اخرى إحتياطية خصوصا في خطي الوسط والهجوم، فكان الجدد عند حسن الظن واضافوا هدفا رابعا واهدروا قبله عديد الفرص…في حين ان مهمة منتخبنا لم تكن سهلة بالمرة امام المنتخب الليبي في لقاء شهد تكافؤا بين الفريقين قبل ان يخطف صقور الجديان هدفا قبيل النهاية بعشر دقائق، تعرض مرماه عقبه لهجوم شرس ووابل من الفرص التي أهدرها لاعبو المنتخب الليبي برعونة، الامر الذي رسم عديد علامات الإستفهام حول مردود الخط الخلفي لمنتخبنا .
اوراق فنيةالمنتخب الأردني يعول على خط وسطه الذي يتوفر على عناصر خبيرة امثال بهاء عبد الرحمن وحسن مرجان وهما من العناصر التي طالما تواجدت مع عدنان حمد ابان التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014، ولعل الهجوم الاردني أثبت فاعلية كبيرة بالرباعية التي هز بها شباك المنتخب الفسطيني رغم تواجد لاعب واحد فقط من التشكيلة المونديالية للنشامى وتقصد عبد الله ذيب صاحب هدفين من الاهداف الاردنية الاربعة، فيما أثبت الشاب راكان الخالدي انه يستحق التواجد مع الفريق الاول بالعرض القوي الذي قدمه اذ سجل هدفا وكان وراء آخر.
ولعل قوة منطقة العمليات والنجاعة الهجومية تعد قاسما مشتركا بين الفريقين، اذ يعول منتخبنا على مجهودات على محمد عبدالمنعم عنكبة والقائد عبد الحميد عماري اللذان يجيدان اداء الشقين بذات الكفاءة، وان كانت عمليات الإسناد بصياغة هجوم سريع لإشغال الطاهر حماد وانس عمر، هي الأكثر تميزا، فيما يُحسب على ابو بكر وعماري المبالغة في التقدم والـتاخر في العودة الامر الذي يثقل كاهل الخط الخلفي والحارس، وهو ما جرى على ارض الواقع في الشوط الثاني من لقاء ليبيا، فخروج صقور الجديان منتصرين، احتاج الى بعض الحظ وبسالة الحارس في وأد مطامع رفاق احمد سعد في تعديل النتيجية والعودة الى المباراة .
تغيرات ممكنةيبدو ان وضوح رؤى المدربان بعد ان رصد كل منهما الآخر بعد الجولة الاولى، قد يدفعهما الى إجرء بعض التعديلات على مستوى التشكيل او اسلوب اللعب، فالمنتخب الاردني قد يستنجد ببعض عناصر الخبرة التي لم تظهر في التوليفة الاساسية للمدرب عدنان حمد على غرار لاعبا الفيصلي شريف عدنان ومهند محارمة، بالمقابل قد يشهد تشكيل منتخبنا مستجدات خصوصا في الخط الخلفي، خلافا لإمكانية تعديل خطة اللعب بتوزيع جديد لأدوار اللاعبين في منطقة العمليات لمناددة النشامى هناك….عموما المباراة ربما تعد بالعاب مفتوحة خصوصا وان كلا المدربان سيبحث عن حسم تاهلة الى ربع النهائي بالفوز . [/JUSTIFY]
قوون