تحقيقات وتقارير

ما سبب تشكيك قادة خليل فى أسباب مصرعه؟

لا يبدو أن الصدمة الشديدة التى تلقاها قادة العدل والمساواة قد إقتصرت على مفارقتهم لزعيمهم خليل، الذى مضي بكل الحركة وقُبرت معه تحركاتها وتكتيكاتها. الصدمة كانت أكبر من ذلك بكثير بحيث رفضت الذهنية السياسية للقادة المذعورين قبول فرضية قيام الجيش السوداني بمعداته وأسلحته الخاصة بتنفيذ العملية وحده.

فقد إتهم قادة الحركة فى بيانهم الأول جهات قالوا إنها إقليمية عاونت الجيش السوداني فى العملية، كما أن القادة الذين كانوا يتواجدون فى لندن ساعة الحادثة وهرعوا لعقد إجتماع طارئ بالخصوص، خرجوا هم أيضاً ليصرحوا لأجهزة الإعلام أن العملية ليست جهداً عسكرياً خالصاً، وإنما هى عمل خارجي عاونت فيه جهة إقليمية الجيش السوداني.

ومن الواضح هنا أن وقع الصدمة وشدة المفاجأة واستبعاد أية توقعات كهذه هى أكثر العناصر التى سيطرت على قادة الحركة وأخرجت أذهانهم من السياق العادي المنطقي للأمور، وهى حالة على أية حال ليست نشازاً ولا جديدة فى الحقل العسكري الحربي، وفى علم النفس بكل فروعه وضروبه، حيث يمنع الشعور بالصدمة تقبُل الحدث كما هو وينصرف الذهن فى سبيل التنفيس عن الألم بإتجاه البحث عن مسكِّن أو مُخفف إفتراضي يقلل ولو مؤقتاً من وقع الصدمة.
ومن الواضح أيضاً أن مؤدي ما قاله قادة الحركة أن الجيش السوداني لا يملك التقنية الحديثة التى تتيح له إنجاز ما أنجزه بهذه السرعة وبهذه الدقة. والواقع إن هذا التشكيك وعلى الرغم من عدم جدواه ونفعه، بإعتبار أن الهدف قد أُصيب والعملية نجحت إلا أنه من الجدير أن نتعرّض لجانب منه، فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر، منذ أن وجد الجيش السوداني نفسه ولما يقارب النصف قرن من الزمان بعد خروج الإستعمار الانجليزي يقاتل متمردين فى عدة جبهات كانت الأكثر سخونة وأطول عمراً جبهة الجنوب. من الطبيعي والمنطقي إزاء هذه الخبرة القتالية الطويلة التى ما إنكسر فيها الجيش السوداني ولا إنهزم أن يكتسب الدِربة والخبرة القتالية وأن يطور قدراته. ذلك أنه لو كان للحروب فائدة فهي إكساب الجيوش الخبر العملية الحقيقية التى لا تتوفر فى التدريبات الروتينية الباردة.
هذا من جانب؛ ومن جانب آخر فإن السودان ليس معزولاً بحال من الأحوال من موجات التطور والتقنية فى كافة المجالات بما فى ذلك الجانب العسكري. الفارق الوحيد هنا فيما يختص بالجانب العسكري أنَّ الأمر يستلزم قدراً من السريّة، والحرص على الإحتفاظ بكل الأسلحة بعيداً عن الضوء.
لقد حدث أن واجه الجيش السوداني ثلاثة جبهات فى وقت واحد جنوباً وشرقاً وغرباً وهى مدعومة بقوة من قوي كبري، وحدث أيضاً ان واجه الجيش السوداني غارات إسرائيلية فى شرقه ومن المؤكد أنها كانت تستهدف عمقه الإستراتيجي وصميم قلبه الأمني. كيف لجيش يواجه تحديات كهذه أن يظل ذات ذلك الجيش الذى ظل مصبوباً فى قالب غير حقيقي فى ذهنية قادة حركة خليل؟ إن من المهم هنا أن نتساءل عن جدوي الإستعانة بقوة إقليمية لضرب حركة واحدة ظلت تتخفّي عن أعين الجيش السوداني منذ دحرها فى مغامرة أم درمان الشهيرة فى العاشر من مايو 2008 وتتحاشى الإصطدام به؟ وماذا تجدي الاستعانة إذا كان السلاح والتقنية متوفرة وبالإمكان الحصول عليها؟
إن أبلغ دليل على أن معركة ود بندة قد أتت أُكلها وإستوفت كامل هدفها، هذا القدر العالي من الصدمة الذى خلّفته فى نفوس قادة العدل والمساواة حتى أنكروا حقيقتها، ومن المؤكد أنها ستجعلهم إذا تسنّي لهم بعث حركتهم من جديد أن يعملوا ألف حساب للجيش السوداني؛ ومن المؤكد أيضاً ان الرسالة ذات الطبيعة المزدوجة هنا قد وصلت بسرعة الى بقية الحركات المسلحة التى بات من المتعيّن عليها أن تدرك أن الجيش السوداني أصبح ترياقها الناجع ! الانتباهة
> تقرير: سودان سفاري
sjam 200 200

‫6 تعليقات

  1. نسأل الله أن يدحرهم وأن يخرجهم من صدمة الى صدمة وأن يشتت شملهم ويجمد الدم في عروقهم وأن يلحقهم المتمرد خليل عاجلا غير آجل نعم صدقت الرسالة وصلت لبقية الشرذمة المتمردة هاهو مناوي يطلب عدم الاتصال به حتى لايلحق سلفه خليل والله أكبر وعاشت قوات الشعب الباسلة تحمي الاوطان من الاوباش وتكنسهم كنسا كما كنست خليل المتمرد

  2. اخى ابو المنذر لاتستعجل اللة بالدعاء انمايمهلهم ليوم تشخص فية الابصار وهو المنتقم الجبار

  3. كل من قتل الناس وظلم الناس سوف يلاقي حتفة لان الله ماغافل الظلم ظلمات[SIZE=3] يوم القيامة سوف يلاقي حسابة ان شاء الله ماذا يريد في هذة الدنيا الفانية القذافي وحسني مبارك وغيرة من الظلمة واكلوا مال الشعب المسكين .نسأل الله السلامة والعافيةفي الدنيا والاخرة امين والله المستعان

  4. هؤلاء المتمردون وقادتهم يفكرون ويعيشون بعقلية بدائية ولذالك بوغتواوبدأ الاطراب فى تصريحاتهم ومن طرائف ما شاهدناه على الفضائيات تلك المناظر للمتمردين تجد احدهم ماسكا بالرشاش وجسمه كلها مغطى بالاحجبة الا يدل ذالك انهم يعتقدون ان الاحجبة هى التى تحميهم وان لا يثقون بالله لانهم ليسوا على حق وكما انهم يخافون من القوات السودانية ولذالك ياتون بكل الخرافات وانا شاهدت بام عينى حارس لمنزل مناوى بشارع البلدية فى الخرطوم عند ما كان مناوى مساعدا للرئيس (قبل ان يعود للتمرد ويقول انا كنت مساعد حله تبخيسا لدوره) المهم رأيت ذالك الحارس لابسا الاحجبة من رأسه الى اخمص قدميه ولا يبين من جسمه الا عيونه صدقونى الاحجبة كانت فى جسمه كالنحل فى الخلية ومع انه كان يحمل رشاشا ومسدسا

  5. تحرر السودان من المستعمر الانجليزى لكنة لم يتحرر من حكم الجلابة
    الى الامام ايها الثوار
    ثـأر وانتقام
    المعركة فى ابواب القصر

  6. [SIZE=7]اللهم كل من يكيد ضد وطننا الحبيب من أجل مصالحه الشخصية من داخل السودان أو خارجه أجعل كيدهم في نحورحهم [/SIZE]