تحقيقات وتقارير
من العرش إلى النعش .. الأحزاب السياسية.. أزمة الرجل الثاني
فالملاحظ أن معظم أحزاب الساحة التى استطاعت عقد مؤتمرات عامة سواء أصيلة أو استثنائية اعادت انتخاب واختيار الصف الاول الموجود منذ ستينات القرن الماضى..
وسبق مؤتمر انصار السنة، المؤتمر الشعبى الذى شهد مؤتمره الاخير لولاية الخرطوم اجماعاً على أمينه العام د.الترابى رغم بلوغه من العمر ثمانين عاماً، لكن اللافت أن الامر لم يقف عند حدود الحزب الحاكم أو شقيقه الشعبى أو الجماعات والاحزاب الدعوية، اذ سبق ذلك ما شهده المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى الذى يوصف بشيخ اليسار السودانى لدى المعارضة، باعادة انتخاب السكرتير العام محمد ابراهيم نقد رغم بقائه على قمة الحزب لأكثر من اربعين عاماً، ليتساوى فى الظاهرة اليمين واليسار ..
ويبدو أن الظاهرة تكتسب اهميتها بحسب المراقبين من الآثار التى تتركها على رجالات الصف الثانى وطموحاتهم للوصول الى قيادة الحزب السياسى، وما يمكن أن تقود اليه من حال تململ يؤثر على استقرار المؤسسات السياسية وتناغم أدائها فى الساحة، وهو ما يؤكده المحلل السياسى والاكاديمى د. مهدى دهب بقوله لـ(الرأى العام): (الازمة الناتجة لقيادات الصف الثانى بسبب تجديد الثقة والتمسك بالقيادات القديمة، لم تنبت من العدم وترتبط بابعاد الانتساب للاحزاب، التى تتلخص فى بعدين نفسي أومعنوى وآخر مادى) ويشرح مضيفاً(البعد المعنوى يرتبط فى البحث عن السلطة وممارسة القيادة فى العمل السياسى .أما المادى فهو يرتبط بالعوائد والمكاسب المادية التى يمكن أن يتحصل عليها المنتسب للحزب بالرغم من أن تلك الابعاد فى مستوى من المستويات تأخذ بعداً قيمياً بحكم القناعات والايديولوجيات التى تحكم تنفيذ برنامج الحزب) ويزيد( بالتالى فاستمرار القيادة القديمة تؤثر بحرمان قيادات الصف الثانى من ممارسة واشباع حاجاته المادية والمعنوية)..
ويبدو أن ثمة تداعيات أخرى ترتبط باستمرار قيادات الصف الاول على مستوى الحزب ككل وتتجاوز أزمة قيادات الصف الثانى، فيرى الناشط فى مجال حقوق الانسان والقانونى أنور سليمان أن استمرار القيادات القديمة وعدم افساح المجال لقيادات الصف الثانى يرسل اشارات سالبة تنحصر فى احادية القرار والتسلط ، ما ينعكس على عمل الحزب وزيادة التفاعلات السلبية التى تقود فى بعض الاحيان الى انسلاخ قيادات الصف الثانى وانشقاقهم وتكوين احزاب أخرى ، أو الابتعاد ومن ثم الدخول فى حالة من الاغتراب السياسى..
دوائر اخرى ترى أن الظاهرة لا تحطم طموحات قيادات الصف الثانى بقدرما أنها تجهض مسيرة التجديد وضرورته باعتباره اكسجين بقاء الاحزاب، فشهد سبتمبر الماضي حالة من التململ فى الاوساط السياسية وبالأخص داخل حزب الامة القومى على خلفية ما عرف بتيار الإنتفاضة الذى انتقد مواقف القوى السياسية السودانية تجاه القضايا الوطنية المشتركة واصفاً اياها بالسالبة.
وقال رئيس التيار عبد القادر الأرباب وقتها أن القوى السياسية لاتزال تتخذ مواقف سالبة حيال القضايا الوطنية والإبتعاد عن أشواق جماهيرها ، مشيراً الى أنها لم تسع مرة واحدة لتوحيد خطابها السياسي لمواجهة التحديات الراهنة، فضلاً عن إستمرار إنشقاق قواعدها وجماهيرها وإنضمامها لكيانات سياسية أخرى، معتبراً القوى السياسية عبارة عن لافتات تاريخية، مؤكداً بأنها لا تستطيع تقديم طرح سياسي إيجابي، داعياً شباب الأحزاب والقوى السياسية السودانية لإتباع برنامج سياسي هادف يناهض البرامج القديمة التي قدمتها القيادات السابقة بها ،فضلاً عن تقديمها لبرنامج وطني حديث يوحد الجبهة الداخلية للسودان..
ورغم ما تشير اليه تلك الدعوات الا أن محللين يقرون بأن تفاعل تلك الدعوات وتأثيراتها يبرز بشكل أسرع فى الاحزاب العقائدية مقارنة بالاحزاب الطائفية التى ترتبط بشخص الزعيم والامام والشيخ ويسميها البعض بأحزاب الاشخاص كونها تستمد بقاءها وسطوتها وتأثيرها فى الساحة من شخصية القائد..
زعيم الحزب الاتحادى الاصل مولانا الميرغنى أعلن أن مؤتمر حزبه سيعقد فى غضون أشهر، وطبقا ًلمصدراتحادى مقرب من الميرغنى رجح قيام المؤتمر كمحاولة لامتصاص رد فعل القيادات والقواعد الاتحادية ازاء قرار المشاركة وأضاف(لكن المؤتمر بحال من الاحوال لن يأتي ببديل للميرغنى، أنه أمر غير وارد على الاطلاق) وهو ما يجعل الظاهرة مستمرة..
مراقبون يراهنون على أن الظاهرة فى طريقها للزوال، وطبقاً لمعارضين فان تنامى عدم الثقة بالاحزاب السودانية ودورها وفاعليتها سيجعل البديل أحزابا وحركات وتيارات أخرى ناهيك عن قيادات فقط ، ويدللون بذلك على قطاعات الشباب الدائر فى فلك المعارضة وبعيداً عن أحزابها.. الراي العام
عمرو شعبان
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فعلي جماعة انصار السنه المحمديه ان تنتهج نهج الشورى في اختيار قياداتها وبانتخاب حر ونذيه حتي لا تتهم باطائفيه وتقديس الزعامات كما نراه في بقية الاحزاب والجماعات حيث لا انتخابات ولا مكان للقيادات الشابه والمعروف عن جماعه انصار السنه المحمديه انتهاجها بنهج الامام بن تيميه الذي قال في احدي فتاويه لاينبغي لاحد من المسلمين تنصيب امام ويدعو الناس اليه الا رسول الله ص ولايجوز لاحد من المسلمين ان ينصب كلاما ويدعو الناس الا كلم الله ورسوله * وجزاك الله خيرا* عمار محمد