تحقيقات وتقارير
هل يقرأ الرئيس البشير هذا الكلام؟!
أوردت هذه المقدِّمة بين يدي المقارنة بين نظام القذافي الذي ألحق أذىً عظيماً بالسودان منذ أن وطِئت قدماه على أنفاس ليبيا وشعبِها وبين نظام دولة الدينكا أو الحركة الشعبية في جنوب السودان التي لن يكون كيدُها للسودان إذا استمرت في حكم الدولة الجديدة بأقل من ذلك الذي لحق بالسودان خلال عهد طاغية ليبيا.
الفرق بين نظام القذافي ونظام الحركة الشعبية أن ذلك الطاغية كان يتوسّد ثروة مليارية وربما ترليونية من بترول ليبيا الذي كان يسخِّره لنزواته الأمر الذي جعل السودان بحكوماته المتعاقبة التي كانت تعاني من عدم الاستقرار الناشئ من مشكلة جنوب السودان في حالة ضعف تُقعده عن مواجهة ذلك الطاغية أما نظام الحركة الشعبية فإنه لا يحتاج إلا إلى «دفرة خفيفة» لكي «ينكفئ على قفاه» ويغادر الى مزبلة التاريخ!!
لن تختلف الزيارة التي يقوم بها البشير إلى جوبا عقب زوال حكم الحركة الشعبية عن تلك التي قام بها بالأمس إلى ليبيا وسيُستقبل بالورود والرياحين وينتهي آخر معاقل الكيد للسودان وسيكون الجنوب أمناً وبرداً وسلاماً على السودان إن هو أسهم في تخليصه من كابوس الحركة الشعبية كما أسهم في تخليص الشعب الليبي من الطاغية أما زيارة البشير لجنوب السودان يوم مولد دولته الجديدة فقد كانت أشبه ما تكون بزياراته لليبيا أيام القذافي فقد سمع من سلفا كير ما ملأه غيظاً وبدلاً من أن يسمع عبارات الشكر والثناء تلقّى منه عبارات التهديد والوعيد بأنه سيشنُّ الحرب على السودان من خلال الجنوب الجديد ولم تمضِ أيامٌ قليلة حتى نفَّذ وعيده وتهديده وها هو يحتضن تحالف كاودا أو ما سُمِّي بالجبهة الثورية السودانية وها هو يحتفظ باسم حركته حتى بعد أن ذهب بدولته المستقلة.. الحركة الشعبية لتحرير السودان، فهل هناك سودان تسعى تلك الحركة إلى تحريره غير سوداننا هذا؟!
أمريكا التي يتحدَّث أوبامها عن دعم جيش الحركة لا تفعل ذلك إلا لمواجهة السودان، وإسرائيل التي زارها سلفا كير تمهيداً لزيارة نتنياهو لن تدعم الجنوب إلا في إطار مخططها الذي يحقِّق مصالحها الإستراتيجية في السودان الشمالي وقبل ذلك في مصر عدوِّها الإستراتيجي الذي بدأ يتذكَّر أمجاد صلاح الدين وقطز بعد أن غاب في تيه صحراء الاستبدال ردحًا من الزمان جرّاء كامب ديفيد وحكم العملاء من لدن فاروق وعبد الناصر وحتى مبارك.
لكن الجنوب تحت الحركة الشعبية أوهن من بيت العنكبوت وهو أضعف في حاله الراهن من حال دولة القذافي في أيامها الأخيرة أيام الثورة أو قل أيام كان السودان ينشط للقضاء على القذافي.
اقرأوا هذا الخبر لكي تتخيلوا ما يحدث في دولة الدينكا التي كما قلت لا يحتاج سقوطها إلى سوى «دفرة»، فقد (أعلن الجيش الأبيض التابع لقبيلة «لونوير» انتهاء عملياته الحربية ضد قبيلة المورلي في دولة الجنوب وقال المجلس التنفيذي لقيادة الجيش برئاسة دوانغ بور إن العمليات حققت انتصاراً تاريخياً على المورلي ونجحت في استعادة (501) من النساء المختطَفات و(300) طفل مختطَف وحوالى (80) ألف رأس من الماشية) ثم هاكم قرائي الكرام أهم ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بجونقلي وأُعلن فيه انتهاء العمليات الحربية فقد حيّت قيادة جيش قبيلة اللاونوير حيَّت قبيلة (دينكا تونج) على مجهودها ومساعدتها لجيش أبناء لونوير في حربهم ضد المورلي!!
دعوني أكمل الخبر ثم أعلِّق… فقد «انسلخ (754) جندياً من المورلي بالجيش الشعبي وشهدت قاعدة شرق الإستوائية انسلاخ (183) جندياً فضلاً عن انسلاخ (161) جندياً من قاعدة بور في جونقلي و(406) جنود من قاعدة نيقديار في أعالي النيل احتجاجاً على هجوم لونوير وعدم تدخل الجيش الشعبي لحماية مقاطعة البيبور وقالت قيادات بقبيلة المورلي إن (45) ضابطاً بالشرطة من أبناء القبيلة تقدموا باستقالات جماعية احتجاجاً على أحداث البيبور بينما تقدّم أبناء النوير في برلمان جوبا والجيش الشعبي بمذكرة احتجاجية لأمانة حكومة جوبا تتعلق بانسلاخ أبناء المورلي بأسلحتهم من الجيش الشعبي مما يُعدُّ سابقة خطيرة ومخيفة على قبيلة النوير وفي ذات السياق شنَّ أبناء المورلي هجوماً انتقامياً على قبيلة لونوير في مقاطعة خور فلوس ومنطقة جوكين أمس قُتل فيه العشرات»!!
إذن فإن هناك مؤامرة تستهدف المورلي اشترك فيها الدينكا حكام الجنوب باعتراف اللاونوير الذين شكروا دينكا تونج على مساعدتهم في القضاء على المورلي!!
يا سبحان الله!! هل تذكرتم قرائي كيف هاجم سلفا كير رئيس الجنوب مواطنيه من قبيلة المورلي التي اتهمها باختطاف أطفال الدينكا والقبائل الأخرى بسبب ضعف خصوبة رجال المورلي الذين يعوضون عن ضعف الإنجاب بسرقة الأطفال؟!
في المعركة التي جرت مؤخراً للقضاء على المورلي قُتل في أغلب الروايات أكثر من ستة آلاف من أفراد قبيلة المورلي الذين لا بواكيَ لهم شأنهم شأن القبائل الإستوائية المستضعَفة التي تتعرض إلى مذابح لا تقل ضراوة عن تلك التي جرت بين التوتسي والهوتو لكن الغرب وأمريكا خاصة يسكتون عن عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في جنوب السودان لأن تلك المذابح تتم بعلمهم التام!!
إن القضاء على حكم الحركة الشعبية لتخليص شعب الجنوب من قهر قبيلة الدينكا مسؤولية أخلاقية فهلاّ خلّصت الحكومة السودانية شعب جنوب السودان من حكم شريعة الغاب!![/JUSTIFY]
الانتباهة – الطيب مصطفى
الطيب مصطفي منذ أن مات إبنه في توريت صار كارها للجنوب والجنوبيين
كانت امنية و تحققت انفصال الجنوب و انت احد اركان الداعيين لخلص الشمال من اخوتنا فى جنوب الوادى و متجاهلا الروابط و العلاقات التى تجمع بين ابناء الوطن الواحد دون النظر الى اللون او الديانة او القبيلة .
و نظرتك لهم عنصرية بحته متناسى ان السودان خليط من عرب و زنوج ديانات لا خلاف عليها و لكم دينكم و لى دين .
ماذا بعد الانفصال و اقامة دولة بكل مقوماتها و هم احسن منا حالا بالرغم من الخلافات و ما تشهده الساحة فى دولة الجنوب سيجدون لها الحلول و بالحوار و التفاهم تحل مشاكلهم و هى من ارث الماضى بين القبائل الرعوية بجنوب الوادى و ليست بحديثة عهد .
اترك الجنوب و وجه نقدك و قلمك المسنون الى وضعنا فى الداخل و ضع السودان المبتور بعد الانفصال امام ناظريك و تطلع الى خارطة السودان الجديده و دقق النظر فى الارض و البنية التحتية و الكثافة السكانية و ما هى اهم احياجات كل اقليم و قرية من خدمات و بنية تحتية و توفير المتطلبات الضرورية انقاذية و انى تشأم من انقاذية من الذى اصابنا و لكن لا يهم و اسعافية و خطط على مراحل طويلة الامد لكى ينعم المواطن و يجنـى حصاد صبره على النظام ؟
المواطن البسيط لا ينظر الى دول الجوار و علاقة النظام بمن حوله و الذى يهمه ان يكون هو جزء من اهتمامات النظام و يعيش بكرامة و حياة لا نقول مترفه بل مستورة و هى مقصدنا و امنية كل فرد ؟
يا ليت ابن اختك يطلع على احوال الرعيه و انها لمسؤلية كبيرة و فيها حساب و عقاب عند رب العباد فى ذاك اليوم المشهود عند الوقوف بين يدى الخالق المعبود ؟
و انما الاعمال بالنيات و قل اعملوا و سيرى الله و رسوله اعمالكم .
و ختام و سلام لك و السودان وطن يسع الجميع و هو بين حدقات العيون .
وهل ينتظر من الذين لا يرقبون في مؤمن (إلا ولا ذمة)أن يفعلوا غير ذلك؟
نحن – بإذن الله- الأعلون إذا آمنا واتقينا ربنا
الأستاذ/الطيب مصطفى
لماذا لا تتركوا هذا الشعب وشأنهم وتتفرقوا لشأن دولتكم ، ما يحصل بالشمال ليس بأقل مما يحصل في الجنوب .
ليبيا دولة غنية -استفادت منها تونس ومصر-في بناء اقتصادهما -والانقازحصلت علي دعم ليبي -لوكان لدينا حكومة واعية لاخزنا الكثير من الجماهرية-لكن سوء الحكم وتحويل ملف المفاوضات الي الدوحة اغضب القزافي وجعلة يدعم خليل -الّدي هو جزء من لعبة الاسلامين القزرة-لمازا لم تعتقلوا عائلة خليل في الخرطوم ؟ازا كان فعلاً متمرد -ان العدوالحقيقي هم الكيزان أمريكا وسلفا بريئين منكم.
والدي العزيز الطيب مصطفي : نحنا مالنا ومال الجنوب ما تخليه يولع بيهم ونحنا غير مسئولين لا اخلاقياً ولا دينياً ولا إجتماعياً عما يجري في الجنوب كفاية كنا مسئولين عنهم 55 سنة ماذا جنينا منهم غير الاحقاد والدسائس خليهم يولعو في بعض وإنشاءالله يعدموا طافي النار .
وأتمني الا يقرأ الرئيس البشير كلامك : عبدالقادر الطيب مصطفي – جده
[SIZE=4]الطيب مصطفى إنت مالك ومال القبائل دي حتى لو يأكلوا بعض إنت خليك في عربك هو ديل وغيرهم من الأفارقة الأصليين أهل القارةإنت أصلا معترف بهم كمخلوقات بشرية[/SIZE]
[frame=”2 80″]
[B][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]…..(في الستينات ظهرت فكرة أو صدى الهوية العربية الأفريقية في الأدب والشعر السوداني، في كتابات وشعر كل من: صلاح أحمد إبراهيم، ومصطفى سند، ومحمد المكي إبراهيم وديوانه “أمتي”، ومحمد عبد الحي، والنور عثمان أبكر، والذين نشرت كتاباتهم وأشعارهم في كتب تضم تجربتهم في الثقافة العربية الإفريقية. وقد عكسوا رموز الأمة السودانية في شعرهم. وقد أوضح شاعر آخر من شعراء الستينات الزواج بين الرموز في قصيدة “عرس الزهور”. وفي هذا الجو أصبح من الممكن أن ينتقد الذين ينادون بالنقاء في الأصول، أي الذين يعتبرون أنفسهم أشرافا، أو خاصة، لهم حق في الزواج من العامة، لكن العامة لا حق لهم في الزواج من بناتهم الشريفات. فهل هؤلاء الأشراف لهم صلة بالسودان وأرضه وشعبه؟ أم أُرسٍلوا لنا حكاما بحكم الحق الإلهي المقدس؟ وإذا كان لهم حق إلهي مقدس في الحكم، فلماذا في السودان فقط دون سائر البلاد الأخرى؟! لقد أوضح ذلك صلاح أحمد إبراهيم في قصيدته “الحقيقة العارية”. وصلاح من أصل فونجي – أي ينتمي إلى دولة الفونج. وقد أوضح في قصيدته التزاوج والتمازج بين الأجناس والأعراق والقبائل في السودان. والتلاقح الثقافي الذي أنتج الفور والفونج والنوبة والنوبا والرزيقات وغيرهم من فصائل المجتمع السوداني، وذلك في قوله:
كل سحنة فاحمة وشفة غليظة
وشعر مفلفل ذر على إهاب
حقيقة كبيرة عارية
كالفيل، كالتمساح، كالمنيف
فوق كسلا
سليطة الجواب
كذاب الذي يقول في السودان:
إنني الصريح … جدي الرسول
إنني النقي العرق .. إنني المحض .. إنني الشريف .. دمي أزرق .. أجل، كذاب
وصلاح لم يتحدث عن الأشراف في أماكن غير السودان. بل تكلم عن بلده السودان فقط لا غير. ولم يمس بلدا آخرا، بل تكلم عن الذين جاؤوا رجالا فقط تزوجوا أو أسروا, أو إشتروا نساء من السودان سواء على سنة الله ورسوله – ومن ثم فإن أهل البلاد هؤلاء السود من برنو أو نوبة أو نوبا أو فور أو دينكا أو شلك أو نوير أو غنج أخوال لنا، لأنهم إخوة أمهاتنا – أو، أن هؤلاء الغزاة أو التجار أو المبشرين بدينهم إشتروا جداتنا أو سبوهن فنحن إذن أحفاد أولئك الرقيق أو السبايا. أو بالعدم، فإن أتوهن من غير هذا ولا ذاك – دون زواج – أو ما ملكت أيمانهم، فنصبح نحن حينئذ أحفاد أولئك النسوة اللائي ولدننا دون زواج شرعي. فمن نحن؟ هل سلوكنا على مدى التاريخ منذ دخول العرب والإسلام إلى السودان يدل على ذلك؟ هل ما يقوم به السياسيون في السودان يدل على ذلك؟ هل ما يفعله القادة والزعماء والحكام طوال فترة ما بعد الإستقلال يدل على ذلك؟ إنني أتساءل فقط، فهل لدى أحدكم خطاب أو جواب صريح لى كما كنت صريحا معكم؟ هل هذا سبب ضياع شخصيتنا وعدم وجود هوية لوطننا؟ من نحن؟ وما هي صفاتنا وصفات شخصيتنا؟)….[/FONT][/SIZE][/B][/frame]
يا جماعة اقرو الكلام وافهموهو كويس. الموضوع في النظام الحاكم الدولة ما في الشعب. لو اتغير النظام زي ما حصل في ليبيا حيستقر الوضع كتير في الشمال. ما تخلو عقولكم صغيرة وتنتقدو اي شي