هاجر هاشم
ما كنت ادري ان تخبئني بك الايام
– إن قلت النهاية منك فستجريني إلى بدايات بداية لم تنتهِ وسأعرف حينها ان السهول عندما بدأت بريحانة وحيدة تشبهك ثم أتت الأشجار ثم البحار..!!
– ثم بدأت العناكب تنسج قصصها الواهنة حول شجرة التوت الأسود مخيفة كل الصغار الجوعى الذين يسكنون حول العشب الأصفر المتقوقع، أعيش الآن حالة من الحزن المزدوج بأريحية الموت عندما تحزن وتتذكر ان يوماً ما نودع فيه الحزن ورحلة المليون دمعة تعتريك راحة ممزوجة باستثناء النسيان في كل سنة يغيب عنها وتظل تبحث هي عنه.. “عشتار” تلك المعشوقة الأسطورية عشيقة “أروتيس” اله الحب وعندما يعود اروتيس أو تموز كما يسمونه في الأسطورة يتجدد الربيع بعودته..
وعندما يغيب يملأ الصيف كل المساحات التي تسكنها وتظل تبحث عنه بين الأرض الخراب إلى أن يعود، ها أنزا أعود لأجدد عهدي من أين أبدأ من حيث الحقول الحمراء ترشق السمر مع حبات البن الغارق حتى أذنيه في وجه القمر ذاك الذي يشبهك أم اترك كل الأمكنة وابدأ من حيث تبدأ أنت الكلام وتتجلى في مساحات تغمرني بك.
لقد أرغمتني على ترك القصاصات الصغيرة ما كنت أدري بأن تخبئني بك الأيام حيث نتوحد أنا وأنت وذلك السماوي الأبيض الذي ما فتئ ينفك عن أنفاسي حتى أجده يتوسد مساحات كبرى.
أواه لو تخيم الرعود والوعود والمطر أواه لو تزحزح الحروف عن مخارج الوتر.
أواه لو تقول كلمة بها يشهق القدر
وينحر العشق دموعه على مسامع الزمن
أواه لو تعود أمنيات.. لو تظل أغنيات.
إعترافات – صحيفة الأسطورة 13/8/2010
hager.100@hotmail.com
رمضان كريم أيتها المختبأة في المسامات