سياسية
الحكومة تحذر واشنطن من تقديم مساعدات بالمنطقتين ..وتتهم أميركا بالنفاق السياسي وازدواجية المعايير
واستدعت وزارة الخارجية امس اكثر من 20 منظمة اممية واقليمية وحددت موجهات واجراءات عملها في مناطق النزاع بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق.
واعلنت الحكومة في اجتماعها امس مع المنظمات موجهات عمل لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وسمحت لمديري مكاتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتواجد في عاصمة الولاية فقط عبر تقديم طلب لمفوضية العون الإنساني للموافقة على الشخص والفترة الزمنية بالتشاور مع السلطات الإتحادية المختصة.
وطلبت الموجهات من الوكالات والمنظمات الدولية العاملة فى مجال الإغاثة والعون الإنساني توقيع إتفاقيات فنية مع مفوضية العون الإنساني لتنفيذ المشروعات، مع مراعاة تطور الأوضاع في الولاية وان يتم استلام وتوزيع الاغاثة عبر مفوضية العون الإنساني وجمعية الهلال الأحمر السوداني، وفي حالة مشروعات البنى التحتية التى تقوم بها الوكالات والمنظمات الدولية يتم التشاور فيها مع السلطات الإتحادية المختصة.
وشدد القرار على ان مشروعات الخدمات الأساسية (تعليم، صحة، مياه) يتم تنفيذها بواسطة المؤسسات الوطنية (الوزارات ذات الصلة والمنظمات الوطنية) ويجوز لمسؤول القطاع المعني زيارة الوزارة المعنية بعاصمة الولاية، كما سمحت الحكومة للوكالات والمنظمات التى لها مكاتب مؤسسة قبل الأحداث الأخيرة بالولايتين والعاملة في مجال التنمية وإعادة التأهيل بمباشرة عملها وفق هذه الإجراءات.
واتهم المتحدث باسم الخارجية، العبيد مروح، في تصريحات صحفية امس واشنطن بتهيئة الساحة الدولية لما تزعم انها مجاعة في الولايتين، وقال «نحن نراقب تحركات القوى المتطرفة في الادارة الاميركية»، وشدد ان الاوضاع الانسانية في الولايتين محل اهتمام الحكومة ولن يتم تقديم اية مساعدات الا بموافقة الحكومة.
واعتبر مروح ان الحديث عن تقديم اغاثة من الخارج في مناطق التمرد غير مقبول، وزاد «يمكن ان تنشأ فيها عمليات ولا تستطيع الحكومة ضمان سلامة اي طرف»، وانتقد واشنطن وقال «يؤسفنا اصرار الادارة الاميركية وناشطيها علي ان يتعاطوا مع العرض وليس المرض».
وجدد مروح ان الوضع القائم في الولايتين هو نتيجة تمرد مطالبا اميركا بالضغط على المتمردين لوضع السلاح قائلا، ان الرئيس سبق ان اصدر قرارا احاديا بوقف اطلاق النار للاغراض الانسانية، ودعا للضغط على حكومة الجنوب والحركات لوقف اطلاق النار، وتابع «يفتشوا لاغاثة المتمردين وليس المدنيين»، وزاد «المتمردين مضغوطين»[/JUSTIFY]
الصحافة