[JUSTIFY]
معروف أن الغرب الاستعماري وعلى رأسه بريطانيا يقود حملة عنصرية ماكرة لإضعاف وتفتيت الدول الأفريقية والعربية ومن ثم نهب ثرواتها عبر حملة تضليل وتجهيل يلعب فيها الإعلام رأس الرمح ، وتعتبر إذاعة الـ (B.B.C) والتي تبث إرسالها الموجه عبر عدد من اللغات إلى كثير من دول العالم العربي والإسلامي هي المقدمة الكبرى لتلك الحملة وفق خطة إعلامية محكمة وذكية تسخر لها كل إمكانيات الغرب المادية واللوجستية والسياسية ورغم أن إذاعة الـ (B.B.C) تقدم خدمة إعلامية ضخمة إلا أنها ليست بريئة في كثير من جوانبها ، وكانت قبل دخول (القنوات الفضائية) هي الخدمة الإعلامية القوية الوحيدة التي تملك أثير وعقول الشعوب بل إننا في السودان بصفة خاصة كنا نعتبر أن الخبر الذي يرد عبر (إذاعة لندن) كما يحلو للسودانيين تسميتها كنا نعتبره من اليقينيات ، ولكن مع كل هذه الخدمة الإعلامية والخبرية الكبرى التي تقدمها إذاعة الـ(B.B.C) إلا أنها كانت تقدم هذه الخدمة وفق إستراتيجية ثابتة تخدم المشروع الإستعماري الغربي والصهيوني فتعلي وتظهر وتخفض وتطمس ما تشاء من الأخبار حفاظاً على تلك الإستراتيجية الثابتة ، لذلك كان من أكبر القرارات الخاطئة التي اتخذتها وزارة إعلامنا الغشيمة قبل سنوات هي السماح لإذاعة الـ (B.B.C) للانطلاق من الأثير السوداني عبر موجة (F.M) وفق اتفاقية خادعة أبتلع طعمها بعض القائمين على الإعلام بسذاجة يحسدون عليها ، والحمد لله أن وزارة الإعلام كانت قد أوقفت بث هذه الإذاعة الخادعة التي كانت تعمل بصورة ماكرة وخادعة لتفتيت المجتمع السوداني وفق سياسة تقدم السم في الدسم ، بل إنها كانت تقدم لبعض المجموعات القبلية السودانية (خدمة خاصة) موجهة خلال ساعات البث عبر (اللهجات المحلية) وفق سياسة لم يكن المقصود منها أبداً زيادة الوعي بقدر ما كان المقصود منها هو إعلاء شأن تلك اللهجات وفق سياسة عنصرية متعمدة لطمس الهوية العربية والإسلامية ولمزيد من تفتيت هويتنا الثقافية والاجتماعية هذا علاوة على أن الأخوة القائمين على أمر الإعلام كانوا يجهلون تماماً ما هي تلك المواد الإعلامية التي تقدم في تلك الخدمة الموجهة باللهجات المحلية ، لذلك يصبح من المؤسف أن ينبري بعض الكتاب والصحفيين بكرم ساذج يدافعون عن إذاعة الـ(B.B.C F.M) وفق حملة علاقات عامة معلومة الأهداف ومفضوحة المرامي ولا تخفي على أي مراقب حصيف يحاولون عبرها تقديم أنفسهم للواجهات الإعلامية الغربية باعتبارهم (دعاة الإعلام الحر) وفق المنظور الغربي وذلك طمعاً في مزيد من التلميع أو زيارة خارجية أو حتى نيل الرضا الدولي ، والغريب أن من يحملون لواء حملة العلاقات العامة للترويج للإعلام الغربي هم أنفسهم الذين يقودون حملة أخرى (لتبرئة الغرب من التآمر ) على الأمة العربية والإسلامية عبر اتهام كل رأي حر ينشط في فضح التآمر الغربي ضد العالم العربي والإسلامي رغم أن المؤامرة الغربية أصبحت شاخصة وعارية ولم تعد تحتاج إلى من ينقب عنها أو من يتبرع لستر عريها ، حيث يحاول أولئك الكتاب عبر كتاباتهم وأقوالهم إيهام الشعوب العربية والإسلامية أنه لا توجد مؤامرة وإنما العيب كل العيب فينا نحن الشعوب العربية والإسلامية وفي حكوماتنا وحدنا بعيداً عن التآمر الغربي عبر حملة مقاومة إعلامية يتبنونها لفضح (ما يطلقون عليه عقلية التآمر) رغم أن المؤامرة أصبحت حاضرة وأصبحوا هم يمثلون رأس رمحها و أحد أهم أسلحتها بجهلٍ فاضح أو بوعيٍ خائن ، وهم بذلك يعملون على تغبيش الوعي وتضليل الرأي العام عبر تقديم (نصف الكوب) لأن معظم عيوبنا وعيوب حكوماتنا (التي لا نبرأها بصورة شاملة) هي جزء من غرس التآمر الغربي الإستعماري الذي يعمل بصورة دائمة وفق سياسات ممنهجة لبث الفقر والجهل والمرض والنزاعات وسط الشعوب الفقيرة وبذلك تجد حكومات الدول الفقيرة نفسها أمام سيل من المشاكل المصنوعة بأيدي المستعمرين أو أذنابهم.. مشاكل تدفعها للوقوع في المحظور تم تأتي الحكومات الغربية من بعد ذلك فى ثوب الملاك الرحيم الحريص على مصالح الشعوب لتتهم الحكومات بأنها مقصرة تجاه شعوبها وتتهم الشعوب في ذات الوقت بأنها جاهلة وخانعة ولا تعلم أين مصالحها وفق سياسة الوصاية الدولية الجديدة رغم أنها (أي الحكومات الغربية) هي من غرست كل المشاكل ورعتها تمويلاً وتحريضاً ، ولكي يعلم (كتاب العلاقات العامة) لتبييض وجه الغربيين أن المؤامرة الغربية حاضرة فلينظروا إلى تمنع الحكومات الغربية عن إلغاء ديون الدول النامية وإصرارهم على ذلك حتى عن حكومات أفريقية تدين بالمسيحية ومرضي عنها سياسياً وهذا ما دفع الدكتور اليمني أحمد الأصبحي خلال مناظرة حول التآمر على الدول النامية والعالم العربي أن يقسم قائلاً : ( تقطع يداي ورجلاي من خلاف إن لم يكن هنالك تآمر على العالم العربي والإسلامي ) وأنا أزيد على ما قاله الدكتور الأصبحي أن هذا التآمر أصبح يلعب فيه بعض الإعلاميين في موقع الـ (Third Back) بغباء يحسدون عليه ، وحتى لا يظن ظان أن هذا المقال يندرج تحت محاربة الفضاء المفتوح للإعلام الحر فلتتم المقارنة بين الإعلام الغربي المغرض والعنصري الذي كان يرفع شعارات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وفى ذات الوقت الذي كان يدعم فيه كثير من الأنظمة التي تحارب تلك الشعارات والتي كان يعمل على تلميعها بصورة دائمة فقط لأنها كانت تخدم مصالحه ، فلتتم المقارنة بين هذا الإعلام وبين {قناة الجزيرة} التي ظلت تقدم خدمة إعلامية ذكية ونظيفة وقوية بعيدة من الغرض الشئ الذي أهلها لتحتل مكانة سامقة فى عقول وقلوب الشعوب النامية والتي بسبب الوعي الذي بثته قناة الجزيرة أصبحت تلك الشعوب تركل كل ذلك الإعلام الغربي الحقود وتركل كل أعوانه من حملة الأقلام المتمسحين على أعتابه والمتشبهين {بأحمد الجلبي} و{حامد كرزاي} ، ولذلك يا عزيزي الوزير مسار لا تبدأ مسيرتك في وزارة الإعلام بإعادة إنتاج الأخطاء وابتلاع مؤامرات الإعلام الغربي الصهيوني عبر منح فضاءاتنا الإعلامية هدية مجانية لإذاعة الـ (B.B.C) من أجل عيون السفير البريطاني الذي يشتم في الإنقاذ صباحاً ومساء عبر كتاباته الصحفية .1 من 8
[/JUSTIFY]
الراي العام – عبدالهادي عبد الباسط
لا فض فوك استاذ عبدالهادي عبد الباسط … لقد اصبت عين الحقيقه وانه اذ اثلج صدورنا ان نجد بين الاعلاميين السودانيين من يقف جانب الحق يعرف عدوه ويفنده ويحمي وطنه بعد ان يئس من يئس وباع نفسه من باع وخاف من خاف ( خصوصا بعد زبح الصحافي محمد طه)
إن الاوروبي يقود الآن اخطر المعارك وهي المعركه الثقافيه .والتى تكمل المعارك العسكريه بقيادة امريكا. اتمنى ان يكشف الاعلام مايدور في اروقة النوادى والمعاهد المنتسبه لهذه السفارات : المعهد الثقافى البريطانى , المركز الثقافي الفرنسي ومعهد جوته الالماني .في تلك الاروقه يبدأ تشكيل الكوادر وتأهيلها لتغيير آيدولوجية المجتمع السودانى بشتى الوسائل …بالماده والفكر ونشر الشذوذ الجنسي.
حتى هنا فى بريطانيا هناك عدد كبير من الإزاعات بلهجات مختلفة مثل ويلش وهى خاصة بولز بل بكل لغات الجاليات بما فى ذلك العربية و عد كبير من الإزاعات الإسلامية بكل اللغات و اللهجات, أسمعها كل يوم في السيارة, ننا إعلام حر , لم يتحدث أحد عن مؤآمرة . أخرتونا كثير بمؤآمرتكم المزعومة , أرجو أن تعودوا الى رشدكم بعلاج هذا التوجس.
أنتم جهلاء لا تستحقون أن تسمعوا لقد سممتم السلم لعنكم الله .
كلام واعي لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد، فقط نخالفك الرأي في قناة الجزيرة
لا اوافق الصحفي فيما قاله_ فيكفي ان البي بي سي اذاعة متميزة لها مستمعيين بالملايين _ برامجها جذابة وراقية _كنت في الطفولة لا اعرف اذاعة ام درمان ولكني اعرف البي بي سي _ولكن هذا الصحفي يتوهم ان هناك مؤامرة وانا اري انه يدافع عن النظام فقط_اذاعة البي بي سي ذكريات لا تنسي _وبرامج ذو فائدة عظيمة _والتحية للمذيعة السودانية رشا كشان.
يبدو ان كاتب المقال انقاذي او مطبلاتي فبدلاً ان يكون موضوعي ويوضح لنا كيف تنتهج الbbc سياسة استعمارية اخذ يكيل الاتهامات بجهل او كذب متعمد. الشيء الاخر الذي يجهله الكاتب انه يمكن متابعة الbbc عن طريق النت والديجتل ريسفر يعني الانقاذيين لم و لن يستطيعوا ايقافها لانه دائماً توجد بدائل. وهناك العديد من الدول العربية و الاسلامية المتقدمة على سبيل المثال الامارات، ماليزيا، تركيا فهل وضح لنا الكاتب كيف تستعمر الدول الغربية هذه الدول وكيف يطمسون الثقافة العربية او الاسلامية فيها. وفي خاتمة مقاله كانت القشة التي قصمت ظهر البعير واكدت توجه الكاتب حيث اخذ يكيل المدح لقناة الجزيرة التي لا تبث اي احتجاجات او مظاهرات في السودان كما تفعل في بعض الدول العربية لتوافق توجهاتها مع الانقاذيين. فيا كاتبنا أعد كتابة مقالك بايراد حثيثياتك arguments التي بنيت عليها ارائك، فانا ليس مع أو ضد لذلك من الصعب أن أتقبل هذا الهراء بدون دليل علمي منطقي عقلاني
((..فلتتم المقارنة بين هذا الإعلام وبين {قناة الجزيرة} التي ظلت تقدم خدمة إعلامية ذكية ونظيفة وقوية بعيدة من الغرض … ))
أتفق مع كاتب المقال بخصوص هيئة الاذاعة البريطانية ،، ومعولم أن لكل رسالة اعلامية هدف وغرض من اجل بثها ، يخدم هذا الهدف صاحبه فقط لأنه ينفق المال والجهد لذلك ..
ولذلك استغرب من الكاتب ان يقول ان قناة الجزيرة بعيدة عن الغرض !! فلقناة الجزيرة اهداف معلنة و خفية لخدمة اجندتها من دولة قطر و من يقف معها ،،،
نعم اتاحت قناة الجزيرة منبر لكثير من الشعوب ، لكنها أسكتت وغفلت عن منابر أخرى ، بل وكالت و دست الكثير من الاخبار ذات الغرض الخاص ،، والأسوأ منها قناة العربية السعودية التي تفبرك الاخبار وتنتقي الاحداث ..
لذلك يظل دوما الاعلام يسعى لعكس اجندة صاحبة ، التي قد تتوافق معنا احيانا وتقتلنا مرات اخرى ..