أضبط سوق سوداء … لـ (عقار الإجهاض)
قصة (ع)
(ع) فتاة عمرها (27) عاماً ، كانت تشكو من نزول (الطمث) دون إنقطاع أي لما يقارب الشهر ، قررت أن تعرض حالتها علي طبيب مختص ، رغم شعورها بالخوف ، من إرتياد عيادت النساء والتوليد ، الاان خوفها من البقاء بعلتها كان اقوى… دلفت (ع) عيادة خاصة في قلب الخرطوم ، وشكت معاناتها للطبيب ، الذى اجرى لها موجات صوتيه ، ومن ثم قال لها ، بانها مصابة بالتهابات حادة ، وتليف خفيف في جدار الرحم ، وانه سيقوم باعطاءها دواء ، وبالفعل سحب من درجه (4) اقراص وشرح لها طريقة إستخدامها ، بجانب وصفة طبية عبارة عن حقنتين ، واقراص (فلاجين) ، وقبل ان تغادر عيادته كتب لها ورقة ، وطلب منها ان تسلمها للسكرتيرة ، وما ان اخذت السكرتيرة الورقة ، حتي قالت لـ (ع) أن ثمن الحبوب (150) جنيه سوداني ، عقدت (ع) حاجبها من الدهشة ، للمبلغ الذي طلب منها مقابل (4) حبات ، خاصة بعد ان قالت لها السكرتيرة بانه جاملها في الثمن ، لان تلك الحبوب يجلبها من الخارج، غادرت العيادة ، ورأسها مثقل بالتفكير في مرضها ، شرعت في تناول الاقراص ، التي صرفت من داخل العيادة ، لم تكن الاقراص في صندوقها ، لذا بدأت (ع) تبحث عن دواعي استخدامها ، علها تجد ما يفسر لها حقيقة مرضها ، وذلك بعد ان انتباها وسواس بان علتها خطيرة ، نظراً لقيمة الحبوب ، وبعد اسبوع وحسب الموعد المحدد لـ (مراجعة الطبيب) ، لم تشعر (ع) باى تحسن في حالتها، واخبرت الطبيب بذلك ، فكتب لها روشتة عبارة عن اقراص (هرمونات) وفي اليوم التالي اخذت الروشتة و غلاف الـ (4) حبات وذهبت به الي الصيدلي ، وما ان اخرجت له غلاف الحبوب المذكورة ، وسألته عن دوعي استخدامها ، اذ بالدهشه ترتسم علي وجهه .. ورد عليها بسؤال هل انت متزوجة ؟ أجابته بلا ، ثم اردف قائلاً من اين جئتي بهذه الاقراص ، شرحت له اعراض مرضها فنصحها ان تذهب لطبيب اخر ، دون ان يجيب علي السؤال … كتبت (ع) اسم الحبوب المدون علي الغلاف (ميزو بروستول)، في محرك البحث (قوقل) ، فكانت المفاجأة بان تلك الاقراص تستخدم لـ (الإجهاض) وتسهيل عملية الولادة المتعثرة ، لم تتنفس (ع) الصعداء الا بعد ان راجعت طبيبا اخر ، الذى اكد ان الحالة لا تستدعي القلق ، وان الوصفة الاخيرة (حبوب الهرمونات) ، للطبيب انف الذكر ، هي العلاج ، اما عن الـ (4) حبات … فاجابها بانه لا يدري لماذا قررها الطبيب وهي اصلاً لا تستخدم لمثل حالتها .
تجارة و(شطارة)
ومن حكاية (ع) الي حكاية اخري ، دارت فصولها في احدى المستشفيات الريفية القابعة في ولاية النيل الابيض ، حيث كشف مواطنوها .. ممارسة طبيب نساء وتوليد لتجارة اقراص ، يبيعها للنساء اللائي يكن علي وشك الولادة ، الحبة مقابل (50) جنيه ، انتاب النساء الخوف من تلك الاقراص ، لذا اتجهن صوب مستشفي المدينة المجاورة للمنطقة ، وذلك بعد ان تسرب خبر الحبوب المسهلة لعملية الولادة ، بثمنها الباهظ ، خاصة وان ظروفهن المعيشية لا تمكنهن من ذلك .
ظن الطبيب انه يمارس (شطارته) في المهنة ، من خلال تجارته لتلك الاقراص ، ولكن انقلبت عليه الطاولة ، بهروب النساء من مستشفاه .
(إجهاض) مُتعمد
كلما اوغلنا في مشوارالبحث والاستقصاء ، اكتشفنا جديداً للتلاعب بذلك الدواء .
(أمل) سيدة عمرها (43) سنة ، حدث لها (نزيف) وهي في شهرها الثاني من الحمل ، ذهبت لاحد المستشفيات الحكومية ، وبصحبتها صغيرها البالغ من العمر (عاماً) ، رمقها احد الاطباء بنظرة شفقه وعرض عليها المساعدة ، باعطاءها الحبوب المذكورة ، هذا إن كانت لا ترغب في استمرار الحمل ، نسبة لصغر سن طفلها … رفضت (أمل) العرض أي فكرة (إنزال الجنين) بـ (إجهاض) متعمد تدفع ثمنه من قوت ابناءها .
الكشف عن الهوية
ما ذكر من احادث رواها اصحاب تجربة ، كانت بمثابة مفتاح للبحث في مكان اخر ، للكشف عن هوية ذلك العقار ، الذي دخل (السوق الاسود) .
الدكتور / يعقوب محمد عبد الماجد إستشاري النساء والتوليد والخصوبة سألناه عن عقار الـ (ميزوبروستول) .. دواعي الاستخدام ، وغيرها من الاسئلة التي حملناها اليه … لم يتردد في الاجابة وبدأ بشرح مستفيض .. معرفاً بالعقار ، حيث قال بانه يتبع لمجموعة عقاقير (البروست قلانديس) المعروفة ، والتي لها إستعمالات ووظائف شتي في جسم الانسان ، بالنسبة لتخصص النساء و التوليد ، وهي مستخدمة باشكال مختلفة ، في إحداث الوجع الصناعي للولادة (الطلق الصناعي) ، وايضاً منع ومعالجة نزيف ما بعد الولادة ، والبعض منها يستعمل في معالجة اكمال الإسقاط (الإجهاض) .. وهذه كلها اوجه إستعمال طبية ، معروفة ومقننة علمياً ومفيدة للمريض ، إذا أقتصر إستعماله في الحالات اعلاه، تحت إشراف طبي تخصصي .
ويمضي يعقوب في حديثه ، الذي اكد فيه ان مركبات العقار المذكور، تختلف في قوتها الفعلية وايضاً تختلف الجرعة وطرق اعطاءها ، باختلاف تركيب العقار الكيميائي ، كما له إستخدامات في تخصصات أخري مثل معالجة قرحة المعدة .. هنالك امثلة لعقاقير (البرست قلاندس) الموجودة حالياً في السودان ، مثل عقار الـ (بروستين) وهذا يستعمل في (الطلق الصناعي) لبعض حالات الولادة ، حسب ما يرأه الإختصاصي المسئول ، وله جرعة محدده ، اما المثال الثاني ، هو عقار الـ (ميزوبروستول) (misoprostol ) ، وهو عقار حديث نسبياً ، في هذا المجال ، وحالياً يقتصر استعماله علي إحداث (طلق صناعي) في حالة موت الجنين داخل الرحم ، ويتم إختيار الحالات بدقة متناهية ، من قبل الإختصاصي ، إضافة لإستخدامه في تسهيل عملية نظافة الرحم لبعض حالات الاسقاط وحالات توقف نمو الجنين عن الحركة ، وهذه الاستعمالات تحت إشراف إختصاصي او إستشاري نساء وتوليد ، وبالمستشفيات فقط ، اذا انحصر استخدامه علي الحالات المذكورة اعلاه تحت الاشراف الفني المذكور اعلاه ، ،بهذه الطريقة لاتخوف من استخدامها ، شأنها في ذلك شأن عقاقير شتي ، مثلاً كالعقاقير المزيلة للالام (المورفين) و(البسترين) ، التي لها نظام صرف وإستعمال خاص ، وإشراف مباشر عليها من قبل وزارة الصحة ، ، واتخاذ كل اجراءات السلامة ، للحد من أي اعراض جانبية ، قد تنتج من استعمالها ، هذا المثال يمكن ان ينطبق علي كل استعمالات الادوية ، لان أي عقار حتي (البندول) اذ لم يحسن استعماله قد تكون له مضاعفات خطيرة .. وفي نهاية حديثة حذر د/ يعقوب من استعمال العقار موضع التحقيق خارج نطاق المستشفيات بدون اشراف اختصاص النساء والتوليد ، وقال ان بيعه في (السوق السوداء) جريمة يعاقب عليها القانون ، وعلي الجهات المختصة مساءلة من يخالفونه .
أيادي عابثة
في (يد) من هذا الدواء ؟ سؤال طرحناه علي د/ ياسر ميرغني الامين العام لجمعية حماية المستهلك ، فتحدث بشفافية ، قائلاً بان الدواء مسجل لدي المجلس القومي للادوية والسموم ، ويمنع توزيعه عبر الصيدليات ، بقرار من المجلس ، ويترك امر توزيعه للمستشفيات فقط ، أي ان الجهات الرسمية منعت الصيادلة ، الذين ادوا القسم للمجلس الطبي وهو (قسم) عظيم من توزيع هذا الدواء ، وتركوه في ايدي لم تؤدي (القسم) ، بل ان بعضهم يتاجر فيه بصورة معلنة ومكشوفة ، إذن الجهات الرقابية هي المسئولة عن تلك الفوضي ، وقال ان الصيدليات الان توزع ، أدوية اخطر من الدواء موضع التحقيق ، فلابد ان يكون الصيادلة ، موضع ثقة لان لدي الصيادلة الان ادوية تؤدي للوفاة الفورية ، ناهيك عن الـ (إجهاض) .. ويسوق ياسر في حديثه ، بان الدواء مسجل ، ويتاجر فيه اشخاص معروفون ولا علاقة لهم بالدواء او المجلس الطبي ، بل ان بعضهم اصبح يوزعه خارج عيادات الاختصاصين والحبة تباع للاستعمال اللا اخلاقي بـ (50) جنيه في حين ان سعرها الحقيقي هو حوالي جنيه ونصف أي ان الصندوق الذي يحوي (20) قرص سعره حوالي (30) جنيه .. ووجه ياسر رسالتة لمجلس الادوية والسموم ، ووزارة الصحة ، ووزير الدولة بمجلس الوزراء دكتور (محمد المختار) المسئول الاول عن ملف الادوية ، بضرورة حسم الفوضي المتمثلة في هذا الدواء ..خاتماً رسالته بعبارة (لاخير فينا ان لم نقلها ولا خير فيه ان لم يسمع).
قوانين صارمة
مجلس الادوية والسموم ، هو الجهة المختصة ، بوضع قوانين لضبط الادوية في البلاد ، طرقنا ابواب ذلك المجلس ، فسمح لنا الامين العام د/ محمد الحسن إمام بالجلوس اليه ، وشرحنا له ما يدور من فوضي ، في استعمال الدواء المذكور ، وبيعه في السوق السوداء … بدأ (إمام) حديثه متفقاً مع د/ يعقوب حول دواعي استخدامه ، التي ذكرت سابقاً في حديث الاخير . ثم كشف عن تاريخ تسجيل الدواء (ميزوبروستول) الذي كان في شهر 6/2008م واول رساله منه كانت في نفس العام ، وهو منتج لـ (شركة مصرية) ، وقال ان الدواء متاح في السودان فقط للطبيب المختص بامراض النساء والتوليد ، وبعض إختصاصي الجهاز الهضمي لـ (لقرحة المعدة) ، وان بيعه محصور فقط للمستشفيات خاصة التي يوجد بها إختصاصي نساء وتوليد ، ووكيل الشركة المصرية يعمل وفق ضوابط تسجيل هذا العقار لمجلس الادوية والسموم ، ولا يسمح لها البيع الا للجهات التي يسمح بتداول العقار فيها ، وهي المستشفيات التي يوجد بها اختصاصي نساء وتوليد … موضحاً ان الدواء لايوجد بالصيدليات ، واذا ضُبط فيها او في المراكز الصحية او الجهات غير المصرح لها ، سيتم محاسبتها من قبل ادارة الرقابة ، بالمجلس القومي للادوية والسموم ، لان هذا العقار مثله مثل كثير من الادوية التي يُسئ البعض استخدامها ، لذا لابد من الجهات الرقابية في الدولة ، بما فيها مجلس الادوية والسموم ، بان تتابع حالات دخول الادوية ، بصورة غير شرعية ، وذلك لمنع الاستخدام غير القانوني ، والمجلس يتعامل مع أي بلاغ في مثل هذه الحالات بالسرعة المطلوبة ، بالاتصال بالرقم 4545 ، ونحن في المجلس لا نسمح بتداول هذا العقار ، خارج الجهات المسموح لها بالتداول .
اما عن فوضي البيع بدخول العقار (السوق السوداء) وبيعه باسعار خرافية يكشف (إمام) السعر الحقيقي الذي وضعه المجلس لذلك الدواء ، وهو العبوة التي تحوي (20) قرص من حبوب الـ (ميزوبروستول) يبلغ سعرها (36) جنيه .
تحقيق : سلمى سلامة
فوضى في السياسة ، فوضى في التعليم ، في الطب ، في الاقتصاد في في في فوضى يا دنيا فوضى
[SIZE=5]اول حاجه ليــــــه كاتبين اسم حبوب الاجهااااض؟؟؟؟؟؟وتااني حاجه الدكتور العايز يجهض المره عشان طفلها صغير ده المفترض كان تشكيه طواالي ويتحااسب,,هو تااجر ولا دكتوور !!!! عجبي[/SIZE]
[frame=”11 80″]
[COLOR=#4A9C24][B][FONT=Simplified Arabic][SIZE=6]اولا كل نظام البيع والرقابة في السودان ينعدم فيه الانضباط ان كان في الدواء او الغذاء رقابة فقيرة جدا ولا تعتمد على اصحاب الخبرة بل احيانا كثيرة تجد المنوط بهم امر الرقابة اقل معرفة وخبرة من المفروض ان يراقبوا ويكون تحت الاشراف الراقبي ولذا نجد انه يتم التلاعب بهم واستغفالهم ..
يجب ان تكون الضوابط اكثر وضوحا وشفافية ومنها يمنع منعا باتا من الطبيب ان يزاول مهنة بيع الدواء ومعروف ان الاطباء فقط توجد لديهم عينات مجانية فلم يبيعونها .. ثانيا اذا اراد الطبيب ان يوفر دواء معينا لنوعية مرضى لديه فهذا يعني انه يشتريه من شركات الاستيراد ويضعه في الدولاب عنده ويترتب على ذلك الاشياء التالية
1- يضيف الطبيب ارباحا خيالية موهما المرضى ان هذا الدواء غير موجود في السوق والمريض مضطر يشتريه حيث لابديل لديه
2- لايكون العقار تحت رقابة الوزارة حيث احتفى من الصيدليات .. و
3- مكاتب الاطباء قطعا ليست مجهزة لتخزين الدواء فمن المؤكد ان تؤثر البيئة في فعالية وخاصية الدواء
4- ترك الطبيب يبيع العقار كما الصيدلي فيه تداخل في المهن وفيه ايضا فتح الباب لبيع حبوب اخرى امثال حبوب التنويم والامراض النفسية التي يحظر بيعها الا بامر الطبيب ومن المستشفيات فقط ..
5- ومن اضرار سماح الطبيب يبيع العقار ما ورد اعلاه من قصص مؤلمة لا تنم الا عن قلوب مريضة همها الاغتناء باي وسيلة
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل .. ونسال الله ان يصح المسؤلون بامر هذا البلد… ففي كل يوم ينهار مرفق بصورة محزنة لاتؤدي الى انهياره فحسب بل تؤدي الى ضرر المواطن وقتله وتسبيب العاهات المستديمة ..
فرجك اللهم [/SIZE][/FONT][/B][/COLOR][/frame]
[SIZE=4]اصو دا ماياهو حال البنات همهم الاول والاخير يزنو وبعداك يجهضو حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يابنات[/SIZE]
[frame=”3 80″]
this not good for us we ask God almyet to help us and save our women[/frame]
يا رب كن فى عون شعب السودان المكلوم لانى كنت سودانى سابقا ؟ واقوال لمن يهمهم الامر تخيلوا فى دكاتره بيجروا عمليات وهم شاربين بنقو (مخدرين هم انفسهم) وعرقى وفى واحدين مجرمين محترفين تحت عبايه دكتور واتحدى وزير الصحه او البشير يكذبنى لاننى املك الدليل
من المتعارف عليه فى كل الدول قانون لحماية المستهلك ومن ضمن هذه القوانين و الملزم بها كل جهات الاختصاص ووزارة الصحة هى الجهة المسؤوله عن الادوية المحظوره والتى لا يتم الصرف من اى جهة كانت حكوميه او قطاع خاص الا بروشتة و صادره من طبيب اختصاصى و لديه ختم يمهر به الروشتة و مصدق عليه من الوزارة لكى يتم الصرف لهذا الدواء و منها على سبيل المثال الفاليوم بانواعه و الادوية التى تحتوى على مواد مخدره .
يوجد فريق متابعة من وزارة الصحة يطوف على الصيدليات و لمستشفيات بمراجعة النخزون من الادوية المقيده و مطابقتها بالمنصرف واذا وجد هناك اى تلاعب او صرف دون وصفه طبية من اختصاصى يحال الصيدلى الى مجلس حاسبه ؟
لذا من كل اذى يحدث فى بلدنا الحبيب تجد ان النظم و اللوائح والقوين غير مطبقه و تسم بالعفوية و هى مصيبتنا الكبرى وتكون دافع قوى لاصحاب الضمائر الغائبه باستقلال الثقرات وتنفيذ اغراضهم الدنئة التى تضرب المجتمع و ليس لهم وازع دينى او شرف المهنة و القسم الذى اقسموه .
عليه على الدولة و وزارة الصحة وحماية المستهلك السعى لتطبيق الانظمة و القوانين والحد من هذه الظاهره الغريبه .