تحقيقات وتقارير
الرجل المودرن.. خيال مآتة أم متطلبات عولمة؟
بداية افتتح لنا شرفة الحديث «أ.م» وهو رجل أعمال رفض ذكر اسمه كاملاً قال: عن ذات نفسي أتمتع بشخصية قوية ومتزوج من اثنتين الأولى تزوجتها ارضاءً لأهلي وهي كائنة بيتية من الطراز الأول لا تحب الخروج من المنزل خاصة إذا كان الأمر يتعلق بموضوع عشاء عمل يخصني وكنت أجد نفسي محرجًا أمام ضيوفي فالتقيت زوجتي الحالية في إحدى رحلاتي للخارج وهي امرأة «مودرن» فوجدت ضالتي فيها حيث تجيد فن اللبس ولبقة في الحديث فبتّ أتباهى بها وسط أقراني من رجال الأعمال وزوجاتهن اللائي هن من شاكلتها من حيث المظهر العام ولا أبخل عليها بما تريد من الملابس والإكسسوارات من الماركات العالمية لأنها هي المرآة التي تعكس وضعي الاجتماعي.. أما أخواتي فلم أكن أسمح لهن بذلك قبل زواجهن لأن الشارع لا يرحم الفتيات ولكن الأمر يختلف عندما تكون في ظل زوجها.
«هادية» كانت لها تجربة وصفتها بالمريرة مع أخيها تسردها لنا قائلة: منذ أن بلغت مبلغ النساء وأخي يحكِّم سيطرته عليّ وفي وجود أبي بحجة أنه ولد ويعرف ما يجري في الشارع العام، وكانت الطامة الكبرى عند دخولي للجامعة حيث كان يحرّم عليّ التحدث في الهاتف الجوال بعد ساعة معينة في الليل وكنت كثيرًا ما أتفاجأ بزيارته لي داخل الجامعة، ولكن انقلبت الموازين تمامًا بعد تعرفه على زوجته الحالية حيث صار كثير التحدث في الهاتف الجوال ولأوقات متأخرة وقد تمتد حتى الصباح الباكر وعند تجهيزنا «للشيلة» قامت هي بشراء مستلزماتها من الملابس وكانت من شاكلة الثياب الحريرية والإسكيرتات القصيرة وأخي لا ينطق ببنت شفة وتم الزواج وهي الآن تخرج بصحبته وهي «متكشفة» وأحيانًا بدون ثوب وهو كثير التباهي بها وسط أسرتنا ويصفها بالملكة!
وفي استطلاعي لعدد من الأزواج وهم محمد والياس وعبد الرحيم أجمعوا على أنهم لم يسمحوا لزوجاتهم بالخروج وهن متكشفات واعتبروا أن من يسمح بذلك هو رجل غير شهم، وأردف عبد الرحيم قائلاً: دي ما حضارة دي رجعية ونكوص عن الدين، فيما قال محمد: ليس من الرجولة في شيء أن أسمح لزوجتي بالخروج وهي بنصف ملابس!.
وفي ختام استطلاعنا كانت لنا وقفة مع الباحثة الاجتماعية الأستاذة آسيا عبد الرحمن حيث أفادتنا قائلة: «داخل كل رجل شرقي ما يعرف» «بسي السيد» الرجل المسيطر على الشراكة الزوجية والذي يعتقد أن كلمته هي النافذة خاصة على زوجته وذوقها وتصرفاتها وبعد هجمة العولمة ودخول القنوات العالمية على بيوتنا وحجرات نومنا يجد بعض الأزواج أن على امرأته أن تلبس كما يريد وأن تتصرف كما ينبغي، نجده يريدها أن تلبس الجينز بدلاً من الفستان وأن تخلع حجابها وتهجر ثوبها مسايرة للموضة وأذواق العصر، وفي ذات الوقت تجده متحكمًا على تصرفات إخوته ويثور إذا رأى إحداهن ترتدي زيًا يعتبره هو غير لائق بأهله وأسرته وقد ظهرت هذه النماذج في السنين الأخيرة بعد موجة الانفتاح على أرض الله الواسعة والتشبه بعادات وتقاليد لم نألفها نحن السودانيين.. وبعض الرجال يتباهون بجمال زوجاتهم بل ويشجعوهن على ارتداء الأزياء التي تبدي مفاتنهن دون وازعٍ من عقل أو دين مثل هؤلاء الرجال يشعرون بمركب النقص ويلهثون وراء كل ما يأتينا من الغرب وهذه آفة العولمة والانفتاح غير المُرشّد لكل ما هو دخيل علينا ولنبحث في تصرفات الرجل الذي يكيل بمكيالين والذي يأتي لزوجته باللابتوب والنت ويحرّمه على أخواته والذي يريد لزوجته أن تساير الموضة لإشباع وإرضاء نزوة التباهي في داخله.[/JUSTIFY]
تقرير : سحر محمد بشير
صحيفة الانتباهة
[SIZE=4]فعلا التوب موضة قديمة من زمن العصر الحجري هسي دا زمن الاسكيرتيات القصيرة والبناطلين ويجب ان نشجع على لبسهما في الاماكن العامة
طبعا اما ماقاعد اتكلم عن البنت السودانية فالمبلاس القصيرة مابتنفع معاهم[/SIZE]
ذكر الرسول (ص) انه لا يدخل الجنة ديوث .. والديوث الذى لا يغار على حرماته .. فالرجل الذى يترك زوجته ابنته اخته او حتى امه تخرج متبرجة هو رجل ابعد ما يكون عن الغيرة والنخوة وعن الاسلام قبل كل ذلك … واذا ترك الزوج زوجته تظهر مفاتنها للاخرين فكانه يسمح لهم بمشاركتهم لها لان هذه المفاتن فى الاصل تخصه وحده …
وقمة الايمان والنخوة والغيرة ان تنكر ذلك وتنهى عنه حتى الفتيات المتبرجات فى الشارع العام ..
حضرت مرة موقفا لمسؤول في جامعة ما،كان هناك والد طالبة منعت من الدخول لعدم التزامها بزي محتشم، واحتج الوالد بأنه هو من أحضرها إلى الجامعة بزيها هذا ، فأعجبني رد المسؤول بأنه حر في بنته ، ولكن للجامعة قوانينها
[SIZE=5]يعني بقت على الملابس؟ شوفوا لينا دراسة عن النسوان البجلدوا رجالهم والرجال الخرفان من نوعية باع باع باع ، الواحد يبيع امه وابوه واهله عشان واحدة ما تستاهل غير الكرباج وبصراحة النسوان ما يمشوا الا بالسوط الزمن ده، يا حليل بنات ونسوان زمان، الواحدة محترمة في نفسها بدون اي توجيه، حسه الواحدة عايزة تخت راسها براس الراجل من منطلق الندية والخرفان كتاااار[/SIZE]
يمكن للمرأة أن تكون امرأة ستايل بنوعية اختياراتها لما تلبس من أزياء وألوان وفي نفس الوقت تكون محتشمة ، هناك نساء منتقبات يخترن من الألوان والفرش لبيوتهن بذوق أجمل بكثير من تلك المتبرجة التي تدعي الحداثة ،، المسألة مسألة وعي وذوق رفيع ، وهذا الوعي والذوق لا يتأتى باللبس فقط ولكنه يتأتى بالمواكبة الثقافية والعلمية واختيار القراءات ، والمحافظة على الهيكل العام الخارجي لها بعدم الإفراط في تناول الطعام و إختيار نوعية الأغذية التي تقدمها لأسرتها ، وكل هذا لا يتأتى إلا بالقراء والتعلم والمواكبة ،،هكذا تكون امرأة ستايل .