تحقيقات وتقارير

الجامعة العربية فاعل خير لإدخال المنظمات الصهيونية لجنوب كردفان

[JUSTIFY]جاء في الأخبار أن الجامعة العربية طرحت مبادرة للمساهمة في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق, بالتنسيق مع الحكومة السودانية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي . حيث أشارت الأخبار أن المبادرة تهدف الى معالجة الأوضاع اللإنسانية عبر تسهيل إنسياب المساعدات الإنسانية الى المتضررين في الولايتين . كما جاء في الأخبار أيضاً أن المبادرة العربية تقوم على عدد من المبادئ أهمها الإحترام الكامل لسيادة السودان,ودعم العودة الطوعية للنازحين. بالإضافة الى الإنتقال من مرحلة الدعم الإنساني والإغاثة الى مرحلة التعافي المبكر والتنمية , وحتى تعلم عزيزي القارئ الأهداف الحقيقية المشبوهة لهذه المبادرة العربية الملغومة, فإن هذه المبادرة جاءت بعد أن رفض السودان رفضاً قاطعاً السماح بدخول أية منظمات أجنبية الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ,وذلك حتى لاتكرر الحكومة وقوعها في الخطأ القاتل الذي سمح للمنظمات الأجنبية بالدخول الى دارفور التي كادت تتحول الى محمية أجنبية عاثت فيها المنظمات فساداً وإختراقاً ,حيث تحولت المنظمات الى وقود وداعم رئيسي لإشتعال نيران الحرب في دارفور , ولذلك إصطدمت كل المحاولات والضغوطات الدولية الساعية لإدخال المنظمات إلى الإقليمين بالموقف الحكومي القوي والصلب , ولهذا جاءت الآن المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية والتي ليست بعيدة أو مستقلة عن الموقف الدولي الضاغظ لإدخال المنظمات ,والذي يبدو واضحاً جداً أن الجامعة العربية تقدمت به كأي عميل أو (سمسار دولي) لا يهمها أبداً آثاره السالبة على السودان, بقدر ما يهمها إستلام {العمولة},لان الجامعة العربية على الرغم من كل ثورات الربيع العربي ما زالت تهيمن عليها كل مراكز الضغط القديمة المتغلغلة في آليات ودوائر الجامعة العربية منذ حقبة الرئيس المخلوع عميل الصهيونية حسني مبارك , ولذلك ينبغي على السودان أن يفهم هذا الدور المشبوه الذي تريد أن تلعبه الجامعة العربية ,مما يتطلب عدم الإستجابة أبداً لهذه المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية. وعلى السودان أن يتمسك بموقفه الرافض لدخول المنظمات ولا يتزحزح عنه قيد أنملة, ومن أراد أن يقدم أي دعم إنساني للمنظمات فينبغي أن يكون ذلك عبر منظمة (الهلال الأحمر) السوداني , وينبغي على السودان ألا يفتح أي نقاش حول هذا الموضوع لا مع المجتمع الدولي ولا مع الجامعة العربية , لأن الجامعة العربية عبر مبادرتها هذه تسعى فقط لتمرير ما رفضه السودان عبر بوابة الجامعة العربية التي تفتح على (شارع تل أبيب وواشنطن) , كما ينبغي على الحكومة أن تعلم أن أي تهاون في التعامل مع هذا الملف يعني إنكسار الحكومة لإنشاء {دارفور جديدة} ستكون هي البوابة الفعلية لخطة تفتيت السودان (الخطة ب) التي أعلنت ونشرت بكل وضوح في العديد من الوسائط عقب إنفصال جنوب السودان. كما يجب على الحكومة أن لا تستجيب أبداً للتهديدات الأمريكية والغربية التي تتحدث حول إدخال الإغاثة عنوة عبر بوابة الجنوب ودون أخذ الإذن من حكومة السودان .لأن الغربيين لو كان في إمكانهم فعل مثل هذه الخطوة لفعلوها مباشرة ودون أخذ الإذن من أحد, ولكن الغربيين وإمريكا يسعون من وراء ذلك الضغط على السودان وتخويفه للسماح بدخول المنظمات عبر الشمال ,لأن الغرض (ليس البتة) هو تقديم العون الإنساني, وإنما الغرض هو خلق آليات للتجسس وإختراق المجتمعات من الشمال كخطوة مهمة جداً في تنفيذ المخطط التفتيتي للسودان. وهذه لن تتحقق إلا إذا تحركت المنظمات من داخل الأراضي السودانية , هذا بالإضافة الى أن المنظمات تعلم تماماً أن الجنوب المتوتر وغير الآمن لا يشكل أبداً قاعدة صالحة لإنطلاق الإغاثة والعون .ولذلك هي تريد الإستفادة من الوضع الآمن جداً في الشمال لممارسة التآمر هادئة البال, وهي محروسة بهذا الوضع الآمن في الشمال , وفي ذات الإطار ينبغي على الحكومة أن تفهم أن كل تحركات وتصريحات الخداع التي يطلقها الرئيس أوباما حول إمكانية إعفاء ديون السودان ,أو تحركات وتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي يعلن فيها ترحيبه بإتفاق السودان وجنوب السودان حول القضايا العالقة, ينبغي أن تفهم الحكومة أن كل تلك التصريحات هي مجرد (سراب خداعي) ظل يتحرك منذ العالم 2005م دون أن يقبض السودان إلا الريح .حيث يكرر ذات الخداع الآن حتى يحدث تغبيش للوعي السوداني لدفع السودان للتزحزح عن موقفه الرافض لدخول المنظمات الى جنوب كردفان والنيل الأزرق. مما يتطلب من الحكومة أن تستجمع كل عقلها وتستخدم كل قرون إستشعارها حتى لا تلدغ من جحر مرتين , ورغم أن موقف الحكومة تجاه هذه القضية ما زال صلباً وقوياً, إلا أن بعض (كتائب المتلجلجين) داخل صفوف الحكومة، بدأت في التحرك لتخويف الحكومة لإختراق موقفها الصلب عبر ذات الحجج التي ظلت بصورة دائمة تورد السودان موارد الهلاك , لذلك ينبغي على الحكومة ألا تستمع أبداً لكتائب المخذلين ,الذين لو خرجوا فيها ما زادوها إلا خبالاً ولأوضعوا خلالها يبغونها الفتنة لأنهم هم السماعون للمجتمع الدولي .[/JUSTIFY]

الراي العام – عبدالهادي عبد الباسط

‫4 تعليقات

  1. [FONT=Simplified Arabic][SIZE=5]المواطن السودانى فى حاجة ماسة للعونى الذى تقدمة المنظمات الانسانية حتى وان كانت يهودية فاهدف هو ازلالة معانات المهجرين بفعل الحرب والظلم الممنهج بارك اللة فى اليهود وشتت شمل اعداءهم[/SIZE][/FONT]

  2. المصيبه يالاخ الكاتب ان الاقتراح ياتي من الجامعه العربيه بعد رفض السودان له من المجتمع الدولي وهو شبه ملزم لان الرفض القاطع له يعتبر تعنت صريح من قبل الحكومه – يعني واشنطن تعلم من اين تؤكل الكتف —
    بس نسأل الله يكفينا شر العرب وجامعتهم التي لم تجلب لنا سوى المصائب

  3. [SIZE=5]لا فض فوك يا أستاذ عبدالهادي عبد الباسط لقد أصبت كبد الحقيقة و لكن هل من مجيب ؟[/SIZE]