رياضية

كمال حامد : لا أحزن إن كان الفشل أمام فريقي الولاية الحبيبين إلى نفسي

{ فشل فريقا القمة في ضم أول ثلاث نقاط في بطولة الممتاز لافتتاح رصيدهما الذي عادة ما يقارب الستين نقطة.. وجاء هذا الفشل بسبب حظهما العاثر الذي حولهما في المواجهة الأولى أمام فريقي الولاية الأم ولاية الحضارات ولاية دار جعل وأرض الغبش والمجاذيب وكدباس.. أمام فريقي أمل عطبرة، وأهلي شندي.. وليس الأرسنال كما يكتبون فاسم الأرسنال لا يليق بفريق عريق أسسه أحفاد رمز البطولة والشموخ والكبرياء المك نمر سيد الاسم.
{ يجب ألا يتباكى ناس الهلال لأنهم لم يكسبوا في شندي، وكذلك يجب ألا يتباكى ناس المريخ لأن الفريقين خسرا على أرضهما ووسط جماهيرهما.. لأنهما لم يكسبا من فريقين ضعيفين بلا تاريخ أو إعداد جيد، فالأمل وأهلي شندي استعدا ليس من أجل المنافسة المحلية إنما كان استعدادهما للمنافسة الإفريقية التي يحملان لواء السودان في بطولة كأس الاتحاد.
{ فشل الهلال والمريخ لأن إعداد منافسيهما كان أفضل لسبب بسيط وهو أن معسكريهما في مصر وكينيا كانا ناقصين، كما كتبنا كثيراً بسبب الموسم المقلوب وبسبب الإعداد بدون نجومهما الكبار الذين كانوا يؤدون ضريبة الوطن في البطولة الإفريقية الأخيرة وقبلها بطولة سيكافا وبعدها بطولة إلـ (LG) في المغرب، وهذا ما حذرنا منه كثيراً بأن موسمنا مقلوب مقلوب مقلوب!! ولا يجد اللاعبون الفرصة للراحة الإجبارية كما لا يجدون الإعداد العلمي السليم الذي يكون من أربعة لستة أسابيع نصفها إعداد بدني وفني بدون كرة.. فأين هما من ذلك؟.
نقطة.. نقطة
{ حين يفشل فريقا القمة يحزن أنصارهما ولكنني لا أحزن إن كان الفشل أمام فريقي الولاية الحبيبين إلى نفسي.. ولكن ما يجب أن يعلموه أن نتيجة المباراة ذات شقين الأول للفريق الذي لم يكسب، من حق أنصاره أن يحزنوا والشق الثاني للفريق الذي جعل فريق القمة لا يكسب ويستحق كلمة تقدير وإشادة بمستواه والنتيجة.
{ بحسب نتيجة الهلال في افتتاح الموسم الماضي في شندي وخسارته من الأهلي فإن نتيجة أول أمس تعتبر إنجازاً وتقدماً وتطوراً لأن الفريق هذه المرة لم يخسر إنما خرج بالتعادل.
{ رضي أهل العاصمة أو لم يرضوا فإن أمل عطبرة صار أمل السودان وأمل كل الفرق الطموحة التي تعمل وتسعى لتجد لها مقعداً أو موطئ قدم مع الكبار.. وحين تتسع دائرة الكبار تتقدم وتتطور الكرة السودانية.
{ الفنان الكبير رسام الكاريكاتير العالمي الأستاذ إدمون منير أهداني أمس نسخة من كتابه الذي حمل داخله أعظم الرسوم الكاريكاتورية التي وثّقت الكثير لهذا الوطن.. أشكره على الهدية القيمة ويستحق الكثير من الشكر والتقدير من أهل الثقافة والفن في البلاد.
الانتباهة