تحقيقات وتقارير
من الكرمك إلى (كاودا) .. صلوات الرئيس في الميدان
مراقبون يلحظون أن الرئيس البشير دائماً يستبق المعارك الكبيرة بعبارة أو مفردة (الصلاة)، ويربطون بين المفردة وضرورات الخطاب التعبوي والإعداد النفسي للمعارك، ويرون أن الرئيس يستخدم رمزية الصلاة المستوحاة من الدين نسبةً لخلفية الإنقاذ نفسها وتوجهها الإسلامي بالإضافة لسهولة الربط بين الصلاة من الناحية الإسلامية بمفهوم الجهاد وبالتالي استدعاء ذاكرة بالفتح وما يمكن أن يحمله من خيارين على المستوى الديني إما النصر أو الشهادة…
وبعيداً عن تنظيرات المحللين وفرضياتهم يرى المنتسبون للمؤسسة العسكرية أن أحاديث الرئيس لا ينبغي إخراجها في غير سياقها الرئاسي والقيادي لكونه شخصية عسكرية في المقام الأول والأخير، ويؤكدون أحقيته في استدعاء الدين والتاريخ لحشد الجماهير وفقاً لتقديراته للموقف بناءً على المعلومات المتوافرة له لجهة كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما يؤكده قائد القوات العسكرية المشتركة المدمجة سابقاً الفريق يوسف عثمان إسحق بقوله لـ (الرأي العام): رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وخصوصاً في خطاب عام وجماهيري، وبناءً على تقديره لموقف الأحداث وتطوراتها في الداخل، فمن شأنه استغلال هذه الخطابات لتوجيه أنظار الجبهة الداخلية تجاه ما يحيق بالبلاد من أخطار وإنذار الجهات الخارجية بما يؤكد الاستعداد للتصدي لتحركاتهم وإفشال مؤامراتهم، وأضاف: (إن استخدامه لكنه الصلاة في مكان ما تعد إشارة للقوات النظامية لما ينبغي أن تكون عليه من استعداد ما لأمر ما في توقيت ما لإنجاز هَدفٍ ما)، وزاد يوسف: (بالنسبة لحديث الرئيس عن (كاودا)، فهو من ناحية شحن معنوي للجيش وللشعب.. والعسكريون الموجودون يدركون أن مثل هذا الخطاب يستبطن توجيها رئاسيا للقوات المسلحة بأن تكون مستعدة لتنفيذ توجيهات الرئيس).
في المقابل، يرى كثيرون أن وعد الرئيس بالصلاة في أي مكان حدده، وأعلنه في السابق تحقق، ما يعني أنّ حديثه هذه المرة، من شأنه إرسال رسالة تحذيرية للعدو، فيستعد لمواجهة القوات المسلحة وهي تنفذ توجيهات الرئيس البشير، إلاّ أنّ عضو الأمانة العامة للتعبئة السياسية بالمرحال الشرقي بجنوب كردفان النور أحمد إبراهيم يرى أن العكس هو الصحيح، فبرأيه أنّ الرئاسة تتعمد إرسال الرسائل معلنةً تحدي استعدادات العدو مهما بلغت، ومؤامراته مهما استحكمت.
وقال لـ (الرأي العام): (إنّ من شأن ذلك إنزال الهزيمة النفسية بالعدو قبل المعارك الميدانية، بالإضافة لأنّ وعود الرئيس بالصلاة تَحَقّقت ولا تأتي في سياق غير القدرة الفعلية على تنفيذ الوعد، بالإضافة لما يكشفه ذلك من رهان الرئاسة على القوات المسلحة، ما يضاعف من إحساسها بأهمية المعركة وما يضيفه ذلك من أبعاد تعبوية، وأضاف طالما أعلن الرئيس صلاته قريباً في (كاودا) فان ذلك يعني أنه سيصلي قريباً في (كاودا)، فهو الجهة الوحيدة المعنية بتقدير الموقف العسكري وربطه بالخطاب السياسي من عدمه).
محللون يرون أن معركة (كاودا) تختلف عن معارك النيل الأزرق ودارفور بل والجنوب باعتبار أن جنوب كردفان تتميز بخصوصيتها كونها الولاية المراهن عليها منذ فترة طويلة، ويرى المحلل السياسي مهدي دهب أن الاختلاف ينبع من خطورة المعركة هذه المرة، بحكم التركيز الذي يوليه العدو للمنطقة بعد فشل مخططاته في المناطق الأخرى.
وقال لـ (الرأي العام) إنّ نجاح الحكومة في قطع الطريق على المنظمات الداعمة لعوامل عدم الاستقرار الداخلي بجنوب كردفان من خلال الإصرار على عدم دخولها، بالإضافة لكشفها مخططات العدوان القادم من الخارج يجعل خطاب الرئيس ذا مدلولات أعمق وأبعد وتتجاوز الحدود، وتتجاوز العدو التقليدي المتمثل في الحركة الشعبية إلى حلفائها أيضاً وهو ما يؤكده السياق الذي جاء فيه خطاب البشير أي التعبئة العامة التي بدأت بالدفاع الشعبي، وأضاف دهب أن الحركة تعي أن آخر معاقلها مهددة بتنفيذ توجيهات الرئيس البشير، ما يجعلها ترتبك في محاولة الحصول على تمويل ودعم سريع من جهات خارجية، ليتأكّد ذلك أمام العالم وأمام مجلس الأمن بالتحديد الذي يتعمّد تجاوز السودان تجاه الجهات الداعمة للحركات المسلحة، أي أن الارتباك والخوف سيجعلان تلك الحركات غير مهتمة بسرية اتصالاتها بتلك الجهات وبالتالي تتوافر الأدلة المباشرة على التآمر وحلقاته.. بينما يرى النور أن الانتصار بسحق التمرد وتحرير (كاودا) من شأنه إراحة السودان بأكمله، وقال: (كاودا لم تعد حصرياً على الحركة الشعبية، بل وحركات دارفور الرافضة للسلام وتحريرها بحسم التمرد يعني تشتيت تحالف الحركات المسلحة، وبالتالي إمكانية قبولها صاغرة الانحياز للسلام لأن الجنوب سيرفع يده عنها باعتبارها أصبحت كروتاًَ خاسرة). [/JUSTIFY]
تقرير: عمرو شعبان
صحيفة الراي العام
[FONT=Arial Black][SIZE=5]* الحرب لن تعيد ما انفصل من كيان الوطن، ولن تفتح صنابير البترول، ولن تحسم القضايا المعلقة بين الشمال والجنوب، ولن تنهى الصراع الدموى فى جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ..!!
* بل ستزيد حمى الانفصال، وتُمزق الوطن أكثر ما هو ممزق، وتُسيل المزيد من الدماء، وتهلك الحرث والنسل، وتفتح الباب واسعا لدخول الاجنبى وتعيد الاستعمار بذات شكله وغطرسته .. ومن يظن غير ذلك فهو واهم ..!!
* يقول الألمان وهم أكثر من أوجعتهم الحرب فى التاريخ الحديث: ( الحرب لا تحقق انتصارا ابدا، بل تترك وراءها دولة مقسمة الى ثلاثة جيوش، جيش من المشلولين وجيش من المشيِعين وجيش من اللصوص ) .. فهل نريد دولة مقسمة بين المشلولين والمشيعين واللصوص؟
* ومن ادبيات الحرب المعروفة هنالك ما يشبه ذلك القول : ( نتيجة كل حرب جيش من المعوقين وجيش من الأرامل وجيش من اللصوص ) .. فهل نريد شعباً من الموتى واليتامى والحزانى والأرامل؟!
* والحرب ــ سادتى ــ لن تحيى الخضرة التى شبعت موتا، ولن تأتى بمشروع الجزيرة من المقابر، ولن تضع السودان ــ كما كان ــ على قمة الدول المنتجة والمصدرة فى افريقيا للقطن طويل التيلة والحبوب الزيتية وزيت الطعام ، ولن تنفخ الروح فى سكك حديد السودان، ولن تعود بالخدمة المدنية الى ايام مجدها الزاهر وتفوقها على قريناتها فى المنطقة، ولن ترجع بجامعة الخرطوم الى قائمة افضل مائة جامعة فى العالم .. ولن تعيد الى الحياة الباسكت والملاكمة ورفع الاثقال وألعاب القوى وفوز منتخب السودان لكرة السلة ببطولة العرب وفوزنا بأمم أفريقيا فى كرة القدم ..!!
* بل ستحرق ما بقى من يابس وحسكنيت ومسكيت وضريسة ( فلم يبق شئ أخضر) فهل نريد ان نحرق ما بقى لنا من يابس وحسكنيت ومسكيت وضريسة .. وهلال ومريخ سادومبا وساكواها ونيجيريا وغانا وزيمبابوى..!!
* يقول وليام كاثرهوك القاضى الأمريكى الذى عاصر الحرب العالمية الاولى واشتهر بالحكمة والحصافة ورجاحة العقل : ( يوم الحرب هو يوم الحصاد الأكبر للشيطان ) .. فلماذا يريد الذين يسعون لاشعال الحرب ان يقاسمهم الشيطان الغنيمة ؟!
* سادتى: لن تعيد الحرب الرخاء للسودان، ولن تروض الأسعار الجامحة للسلع، ولن توقف هيجان الدولار، ولن تخرس صراخ البطون الجائعة، ولن توفر وجبة الفطور لملايين الاطفال المحرومين منها، ولن ترفع معنويات الشعب المحبط، ولن تخترع الدواء لعلاج حالة الإكتئاب الوبائى التى استشرت لدى كل الناس، ولن ترغم الشعب على الاصطفاف وراء النظام، ولن تخفض عدد الانتهازيين الذين يصطادون فى الماء العكر ويزيدون طين الوطن بلة.. ولن تكسر شوكة الخونة والمتآمرين والجواسيس الذين ينتشرون كل يوم على ألسنة الحكام ..!!
* بل ستنتج الأزمات والجوع والغلاء واللصوص وتجار الحروب، وتهيئ الاجواء لوجود الخونة والجواسيس والمتآمرين الحقيقيين، وتفتح باب الثراء الواسع للشيطان، كما قال وليام هوك .. !!
* الحرب ليست هى الحل لمشاكلنا أو مشاكلكم، ايها السادة، بل إنها ــ وكما قال القاص الألمانى العظيم (توماس مان)ــ طريقة جبانة للهروب من مشاكل السلام ..!![/SIZE][/FONT]
[I][SIZE=5][B]التحية لكي اختي ام زاهد __كتابة جميلة واسلوب مقنع حياك الله
نعم الحرب لن تعيد للوطن الجريح بعضا من اراضيه المفقودة ولن تعيد مشروع الجزيرة
اذا كان الخيار للحرب فلم وقعتم اتفاقية نيفاشا المشئومة
كيف سولت لك انفسكم بتر ارض المليون ميل محبة ومودة وسماحة؟؟؟؟
انتم مسئولون امام الله وامام الشعب بتفريطكم في جنوبنا الحبيب
عشرات السنين وانسان السودان الاغبش يدفع فاتورة الحرب وعندما حانت لحظة الحصاد ابت نفوس حاشيتكم الا ان تغتال آمال امة وطموحات شعب سئم من المعارك والحروب
لا ومليون لا لجر الشباب لاتون المعارك __كفانا اقتتالا
من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت ايلام
ظننتم ظن السوء بان الاتفاقية ستوقف الحرب
الحركة الشعبية لم تكن تجرؤ ان تأتي لجوبا دعك من جنوب كردفان والنيل الازرق
ضاعت تضحيات الابطال __الزبير وابراهيم والكثير من شباب بلادي من اجل ان يظل راية الوطن عالية خفاقة ومن اجل ان يظل وطن الجدود شامخا ابيا موحدا
بجرة قلم من جلاديكم ضاع البترول الذي دفع ثمن استخراجه كل الشعب السوداني
صبر السنين اضعتموه انتم ولن تجدي خطاباتكم الجوفاء التي شبعنا منها ولن نصدقكم ابدا مرة اخرى [/B][/SIZE][/I]
دكتور كمال شداد لرئاسة الجمهورية
قريبا بيان رابطه مؤيدي دكتور كمال شداد بالولايات المتحده الامريكية