سياسية

المهدي: إغلاق (أبواب العيوب) يمنع التدخل الأجنبي

[JUSTIFY]أجمع عدد من العلماء والمفكرين بالسودان، على ضرورة نبذ عادة التعصب في أدب الخلاف والاختلاف والاحتكام لمبدأ الشورى وإعلاء القيم المجتمعية السودانية الأصيلة. وقال الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في ندوة بعنوان (أدب الخلاف والاختلاف.. بين تعاليم الدين وتقاليد السودانيين) بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس، إنّ الاختلاف سنة الكون والمجتمعات والإنسانية وما كل اختلاف يؤدي إلى خلاف، وان من آيات الله تعالى اختلاف الطبيعة والإنسان، ولابد لنا كمسلمين أن يكون المثل الأعلى لدينا هو التطلع إلى التوحد حول كلمة واحدة، وأشار إلى أنّ أكبر الخلافات التي قصمت ظهر الأمة الإسلامية هو أمر ولاية، الأمر الذي أورث المسلمين تناقضاً كبيراً مازال مستمراً.
وأقر المهدي باستهداف المجتمع الغربي للسودان في خيراته وإنسانه، وأشار إلى أن التدخل الأجنبي يمكن أن يقف إذا أغلق الجميع ما أسماه بـ (أبواب العيوب)، وأوضح أنّ الإنسان السوداني مسامح بطبيعته رغم الخلاف والاختلاف، وأضاف: (التسامح الاجتماعي قيمة سودانية ولكنها غير موجودة في واقعنا السياسي).
من جانبه، قال الشريف عبد الله إبراهيم، إنّ الاختلاف وراثي منذ قِدم الإسلام فلابد أن نفرِّق بين الخلاف والعدوانية، فالخلاف مرحلة تناظر في إبداء الآراء، والعدوانية هي حل الخلافات بعنف، وأشار إلى تسامح الشعب السوداني، وكشف عن أمثلة التسامح في مناطق السودان المختلفة، وأضاف أن الاختلاف ليس شراً ما دام تقتضيه ظروف طبيعية وهنالك أمور حقيقية تدعو إلى التشاكس وليس إلى الاختلاف منها اختلال المرجعيات من الأدلة فلابد من إقامة المنابر العلمية حتى تحرر النقاط للاتفاق على مرجعيات.
وفي السياق، قال د. يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي: لا بأس أن نختلف ولكن لا يصح أن نفترق حتى لا ننتج التعصب الحزبي للجماعة أو الفكر دون الاستماع للآخرين عبر ذهنية التأثيم وتبخيس الرأي الآخر، فلذلك لابد من وحدة الصف لا وحدة الرأي الذي لا يمكن أن يوحد لأسباب كثيرة، وأشار إلى صفات الأمر المنكر وهي أن يكون المنكر ظاهراً للمحتسب وليس بالتجسس وأن يكون المنكر معلوماً كونه منكرا من غير اجتهاد وألاّ يؤدي المنكر إلى مفسدة أكبر، وأضاف الكودة أن الاجتهاد جائز لمن هو قادر على الاجتهاد والتقليد جائز لمن هو عاجز على الاجتهاد.
[/JUSTIFY]

الراي العام