تحقيقات وتقارير
باقان في السودان .. مباحثات وابتسامات
وتجئ الزيارة بعد أن وصل وفدا التفاوض من دولتي السودان الى طريق مسدود في الجولة قبل الماضية في مفاوضات أديس أبابا، خاصة في ملف النفط اكثر الملفات تعقيداً، ما قاد بدوره لفشل القمة التي جمعت الرئيسين عمر البشير وسلفا كير ميارديت على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بأديس أبابا عقب وساطة ماكوكية قادها رئيس وزراء أثيوبيا ملس زيناوي تسانده الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والرئيس الكيني مواي كيباكي.
بدوره، قاد الاختراق الذي حدث في الجولة الأخيرة – الذي أشارت المعلومات إلى أنّ وفد دولة الجنوب هو من أسهم في حدوثه – والخاص بتوقيع اتفاقيتين إطاريتين تتعلقان بالمواطنة والحريات الأربع والحدود – قاد الى انبعاث أمل بأن القضايا الخلافية بين الدولتين يجب أن تُحل ويمكن أن تُحل.
استقبال رسمي
ووصل وفد الحركة الشعبية القادم من دولة جنوب السودان ظهر أمس إلى مطار الخرطوم على متن طائرة تتبع للأمم المتحدة وكان في استقباله ادريس عبد القادر رئيس وفد الحكومة والزبير أحمد الحسن مسؤول الملف الاقتصادي في المفاوضات.. والراصد للحظة وصول وفد الحركة الذي أستقبل استقبالاً رسمياً بمطار الخرطوم يلحظ بوضوح طَي ابتسامة باقان أموم الجزلة – أكثر أعضاء الحركة الشعبية دعوة في السابق لإقامة دولتهم المستقلة – نشوة إحساس بالانتصار وهو يستقبل رسمياً على أرض الخرطوم كضيف زائر من دولة جارة.
مكتب الرئيس
وفد حكومة الجنوب برئاسة باقان وعضوية الوزراء الستة الآخرين (جاء من الآخر)، وقرر أن يبدأ مهمته فى الخرطوم بلقاء الرئيس البشير في مكتبه بمجلس الوزراء، وتسليمه الدعوة من رصيفه سلفا كير لعقد قمة بجوبا في الثالث من ابريل المقبل وبالتالي الحصول منه شخصياً على قبول الدعوة ومن ثم الدخول فى الترتيبات العملية عبر وفدي التفاوض لإنجاحها.
معزة جوبا
خلال تسليم رئيس وفد دولة الجنوب باقان أموم ووفده رسالة سلفا للبشير، جرى لقاءٌ قصيرٌ تطرّق للقضايا العامة والحرص من قبل الرئيس البشير على زيارة جوبا والسعي مع شقيقه سلفا لحل القضايا الخلافية بين البلدين، وقال البشير للوفد إنّ لجوبا معزة خاصة في قلبه، وأثناء الحديث تبادل البشير الإبتسامات وربما بعض المداعبات مع باقان – أكثر أعضاء دولة الجنوب تحريضاً وعداءً للسودان -.
ترتيبات فورية
وأعلن باقان عقب تسليم رسالة سلفا للبشير، أنّ وفدي التفاوض سيشرعان على الفور في الدخول لترتيبات القمة وفقاً لتوجيه الرئيس البشير حتى تَتَمكّن من تحقيق أغراضها ووضع إطار لحل المشكلات التي استعصت على الوفدين والوساطة، خاصةً ملف النفط.
إعلام فوق المعدل
يبدو أن أجهزة الإعلام التي كانت ترصد خلال الفترة السابقه التصريحات المتواترة الحادة أحياناً والمائلة الى التعبئة في أحايين أخرى من الخرطوم وجوبا وأديس أبابا – إضافةً إلى أهمية توقيت الزيارة التي أعقبت توقيع اتفاق مبادئ للحريات الأربع وجد بعض الرفض وربما بذات القدر القبول – قد دفعت بكل وكالات الأنباء وأجهزة الإعلام للتقاطر إلى مجلس الوزراء الذي ضاق به المركز الإعلامي.
تلويح بالأيادي
اصطف أعضاء وفد دولة الجنوب الذي ضم بجانب باقان، دينق الور وزير وزارة مجلس الوزراء وجون لوك وزير العدل واستيفن داو ديو وزير النفط والثروة المعدنية وجوزيف لوال وزير الشؤون الإنسانية ومايكل ماكوي وزير الشؤون البرلمانية وويك ماميير وزير الدولة بمجلس وزراء جنوب السودان على منصة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، فيما ظهر من وفد السودان المفاوض إدريس عبد القادر رئيس الوفد إضَافَةً إلى سناء حمد وزيرة الدولة بالاعلام وعماد سيد أحمد السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية الذي استبق دخول الوفدين بأن الحديث سيكون تصريحاً من قبل رئيس وفد دولة الجنوب دون إتاحة الفرصه لأية أسئلة من قبل الصحفيين.
ورصدت (الرأي العام) تحايا متبادلة بين أعضاء وفد الحركة الذين تربطهم علاقات قديمة ببعض الصحفيين خاصة دينق الور وزير وزارة مجلس الوزراء الذي تبادل التحايا مع الصحفيين من خلال التلويح بالأيادي أحياناً والمصافحة.
تحسين صورة باقان
بعض المراقبين امتدح الزيارة ويرى أنها جاءت في التوقيت الصحيح، وأنه يبدو أن دولة الجنوب استشعرت خطر إيقاف النفط فبادرت عبر وفدها المفاوض، خاصةً رئيسه باقان اموم للسعي الحثيث إلى حل المشكلات العالقة هذا اذا ما تم استصحاب النصائح التي قدمها بعض اصدقاء دولة الجنوب لهم بأنه خير لهم حل مشكلاتهم مع السودان و إلاّ عرّضوا شعبهم للجوع.
كما أن إرسال الوفد برئاسة باقان أموم أكثر عناصر الحركة الشعبية تشدداً، الذي تبدو صورته غير مريحة لعدد كبير من المواطنين السودانيين يُعد في حد ذاته فكرة ذكية من دولة الجنوب التي سعت عبر هذه الزيارة المهمّة في توقيتها وموضوعاتها، خَاصّةً وأنّ البلدين اوشكا على الدخول في مواجهة مباشرة قد تقود لحرب جديدة. ويبدو أن الهدف من ذلك هو إذابة الجليد في العلاقة بين باقان والشعب السوداني، كما أنّ فكرة عقد القمة بين الرئيسين جاءت من باقان نفسه ما يؤكّد أنّه وصل ـ فيما يبدو في الظاهر ـ وصل لقناعة بضرورة حل الخلافات بين جوبا والخرطوم باعتبار أن أياً منهما لا غنىً له عن الآخر.
الراي العام
مريم أبشر .. تصوير: إبراهيم حامد
ياباقان نحن لسنا سزج ولا بنفهم وأبدا” لن ننسا عداك ووقوفك بحزم مع الإنفصال وتشبيهك للخرطوم بالوسخة وأنكم كنتم مستعبدين ومتهضين وأنت الذى أفشلت كل اللقاءات والمؤتمرات التى كانت تعقد من أجل حل كثير من القضايا وأنت الذى كنت السبب فى إيقاف ضخ البترول ـاتى الآن للخرطوم الوسخة لتدعو البشير لكى يتم إعتقاله فى جوبا من قبل كوماندوز صهيونى إمريكى وليس هذا بمستبعد لأن رئيس ديوان الرئآسة عندم دكتور لوكا قال يجب إعتقال البشير لأنه مطلوب للجنائية أنت ثعلب ماكر وإبتسامتك هذه إبتسامة مخادع البشير لن يذهب لجوبا ولو عاوزين لقاءات فالخرطوم أأمن لنا ولكم
الاتفاقيه الاطاريه لاتحتاج الي توقيع رئيس !! وجوبا اصبحت وكرا للجواسيس الصهاينه
والغرب واعداء السودان !! وحكومه الحركه وقادتهم لاا مان لهم ولاكلمه ولايصونون
عهدا ولاميثاق!!والاقتتال سائدا والامن مفقود !! والسودان لاتنقصه الفتن مع جنوبه
ولا الحروب ولا الاستنزاف!! والاتفاقيه نفسها لاتفيد السودان باكثر مما تسبب له
الضرر الشديد ولاتعدوا ان تكون مجرد املائات لامريكا وعملائها الاوغاد وجواسيسها!!
وهناك احتمال بعد توقيعها الا تطبق ابدا … ولاحل الا في ضرب مصالح امؤيكا في
المنطقه وازاحه الحركه الشغبيه من سده الحكم .!!!
والاءسنظل ندور في حلقه مفرغه من الانبطاحات وحروب الاستنزاف وتهديدات امريكا
وابتزازها ومؤامرات وخداع الجنوبيون وسخافاتهم …. لذلك لابد من حسم المسأله من
الجذور وازاحه سلفا وباقان وعصاباتهم ومواجه الصهيونيه وضرب مصالح الغرب. ودالاحمر
باقان اموم عميل من الدرجه الاولى انا مامن انصار الحكومه لاكن بجد متخوف ان يتم القبض على البشير من هولاء الماجورين العملاء ديل ناس ماعندهم دين ولا اخلاق-ياريت الحكومه تتعظ وتعمل حسابها
[SIZE=5][B]كفى الله السودان شر هؤلاء البشر .. [/B][/SIZE]