تحقيقات وتقارير

ضلوع المرأة في جرائم القتل وتجسيد دور البطولة من الاسباب والدواعي

تزايدت في الأونة الأخيرة نسبة ضلوع السيدات في جرائم القتل وارتكاب جرائم تسبيب الجراح العمد سواء على المستوى العالمي والمحلي، وطفت الحوادث من هذه النوعية مؤخراً على جرائم الاحتيال والشيكات والاتجار بالخمور البلدية والمخدرات والسرقة والتي قادت من قمن بارتكابها إلى البقاء خلف القضبان لسنوات عدة، وتؤكد المضابط الشرطة على وجود زيادة مقدرة في معدل الجرائم المرتكبة بواسطة النساء في مراحل عمرية مختلفة، الأمر الذي كشفت عنه متابعات «آخر لحظة» بمعظم الاجهزة العدلية بالبلاد وما نشر بالصحف والوسائل الاعلامية المختلفة عن جرائم قتل واعتداء اغلب الضحايا فيها هم الرجال مما يفتح المجال لطرح تساؤلات متعددة من قبل أي متابع لهذا الأمر حول الدوافع والأسباب التي تؤدي بالمرأة للخروج من طبيعتها المغايرة للعنف والقتل وتتسيد الموقف في هذا الاتجاه؟!

ففي العام الماضي اضرمت سيدة النار في زوجها بعد ان سبكت فيه مادة حارقة داخل «برميل» بمنطقة جنوب الخرطوم واتخذت في مواجهتها اجراءات بارتكاب جريمة القتل العمد، ولقد غلبت جرائم القتل المرتكبة من قبل النساء ان يستخدمن فيها المواد السامة ودسها في المأكل أو المشرب لمن يردن التخلص منه باعتبار انها لا تتمكن من النزال مع الضحية بمقدراتها الجسدية، ويلجأ البعض الآخر منهن إلى تحريض من يقوم لهن بهذه المهمة، وتأتي في هذا المقام جريمة وقعت مؤخراً بأم درمان حيث استأجرت سيدة ثلاثة رجال لكي يقوموا بتأديب زوجها بحسب ادعاءها، غير أنهم اعتدوا عليه بالضرب حتى الموت وقاموا بتوثيق يديه ورجليه حتى لا يتمكن من المقاومة بعد أن هيأت لهم زوجته الفرصة المناسبة وذلك بأن تركت لهم بوابة المنزل الخارجية مفتوحة وكان هو مستلقياً بصالة داخلية بالمنزل عقب عودته من العمل، في حين هي وابنائها كانوا موجودين بغرفة أخرى، وفي حادثة اخرى استخدمت فيها مرتكبتها القوة وسددت طعنة بـ«السكين» لزوجها في أعلى الصدر وذلك بعد مشاجرة نشبت بينهما عقب تناولهما مع ابنائهما وجبة الغداء، فقد امرها الزوج المجني عليه بأن تحضر له ماء في حين انها كانت تغسل في يديها وعندما احس بانها تتوانى في تنفيذ طلبه قذفها في وجهها بـ«صحن» من المائدة التي كانوا يتناول بها الطعام وسارع إلى غرفة المطبخ وتناول «مفراكة» وبدأ في الاعتداء عليها بالضرب في مواضع متفرقة من جسدها، مما دفع بها إلى أن تأخذ سكيناً تستخدمها في المطبخ وتسدد له بها طعنة ويسقط بعدها قتيلاً، وتنازل اولياء الدم عن القصاص امام المحكمة والتي اكتفت بحبسها شهر عن الحق العام بعد ان اثبتت هي في اقوالها والتي جاءت متطابقة مع افادات الشهود على انها طالبت بالطلاق في وقت سابق من زوجها وتركت له المنزل بسبب سوء معاملته لها، غير أنها اعيدت بناء على رغبة الأهل باعتبار صلة القرابة التي تربط بينها وزوجها، واشار الشهود على أنها فقدت القدرة على النطق لفترة اسبوع بعد الحادثة، وكانت قد مثلت امام المحكمة في حالة صحية سيئة والدموع تذرف من عينيها التي بدت عليها الحيرة مما حدث، وتضيق المساحة بسرد جميع الجرائم التي ضلعت فهيا سيدات ويأتي ما سبق على سبيل المثال وليس الحصر.

فالتأقلم مع وضع أن المرأة مجرمة وقاتلة وانها على استعداد لارتكاب كل انواع الجرائم أمر صعب جداً على مجتمعنا، في حين اصبح ذلك امراً واقعاً عند الغرب وفقاً لتغيرات التي انتظمت تلك المجتمعات، وارجعت الباحثة الاجتماعية سلافة بسطاوي السلوك الاجرامي للمرأة الى التنشئة الاجتماعية الخاطئة اثناء مراحل نموها والانماط المختلفة من السلوك المكتسب من البيئة والحضارة، وقالت لـ«آخر لحظة» إن اتجاه المرأة للقتل يكون في الغالب ناتج عن اصابتها بالفشل والاحباط وعدم القدرة على مواجهة الواقع وفي المقابل تكون تعاني ايضاً من ضغوط نفسية يحتدم فيها الصراع بين متطلبات الواقع والدوافع، واكدت ان التنشئة الاجتماعية هي اكبر مؤثر على اتجاه المرأة لمثل هذا السلوك واحياناً تعاطي بعضهن للمخدرات بالاضافة إلى تعرضها إلى ضغوط نفسية أو اقتصادية أو اسرية أو اجتماعية، وقطعت بأن المرأة تسلك هذا السلوك نتيجة جهل بالقانون وما يترتب على فعلتها من عقاب وتعتقد أن الجهات المختصة يمكن لها ان تتعاطف معها باعتبار انها انثي، واردفت بأن بعض السيدات يحاولن اثبات وجودهن بارتكاب مثل هذه الجرائم ونوهت إلى أن الدراسات اثبتت ان العنف الذي ترتكبه المرأة دائماً يكون متزامناً مع ايام «الطمث» بسبب انها تكون في حالة توتر وهرموناتها غير منتظمة مما يدفع بها للاجرام.

عموماً المرأة بفطرتها انسانية وعاطفية والعنف والاتجاه للقتل امر يتنافى وتلك الفطرة الربانية التي تتطلب منها التمسك بشيمتها الأولى وهي «الصبر» على أن يساندها المجتمع في ذلك ليصبح اقدامها على الجريمة والقتل امراً عصياً آخر لحظة
الخرطوم: منال عبد الله

‫4 تعليقات

  1. [SIZE=4]اها عرفتو انا بحارب النسوان لي شنو من زمان ماقتل ليكم ورا كل جريمة امراة
    المرة مخلوق دوني وليس لهو فائدة عشان كده مفروض نبيدهم بشتى الطرق عن طريق الضرب او سكب المواد الحارقة عليهن او حتى القتل
    [/SIZE]

  2. انا بديت اشك انو الحلو ده صاحب موقع النلين ولي ياربي يكون السودان ده كلو انقلب حلو ولي شنو

    سير سير سير يا حلو