تحقيقات وتقارير

(صحافيون خونة)… اتقوا الله فى هؤلاء

[JUSTIFY]مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس المجلس الوطني اتهم الصحافيين الذين يجرون اتصالات بقادة التمرد بالخيانة العظمى، مولانا الطاهر هدد بوضع هؤلاء فى دائرة الاتهام فى قضايا التجسس والتخابر ، هذه التصريحات كانت مستغربة من رجل تكن له الصحافة السودانية كثيرا من الاحترام ، اخشى ان تكون التصريحات معبرة عن مخلفات الازمة التى نشبت بين مولانا والصحافة فى اعقاب الحديث عن المخصصات الدستورية،اتهامات الطاهر مثلت جرحا غائرا لقبيلة الصحافيين التى ترى ان فى اتهامات الطاهر تجن واضح على منتسبي مهنة ،اثبتت ومازالت تؤكد كل يوم وطنية لا يمكن ان يزايد عليها احد ، ثم لان التصريحات جاءت من شخص بينه والصحافة مساحة من الود والتقدير ، علاوة على كونه رئيسا لبرلمان البلد، وواحد من القيادات التى تتميز مواقفها وتصريحاتها بالإعتدال..
تصريحات تخوين الصحافيين واتهامهم بالتخابر(قديمة متجددة) لكنها للأسف، وعلى الرغم مما تنطوي عليه من تجريح واساءة ،تطلق هكذا فى الهواء الطلق وبتعميم مؤلم لا يراعي الادوار الوطنية التى تقوم بها الصحافة التى تتقدم الآن على الاحزاب وجميع المنابر السياسية فى مضمار تقديم المبادرات وإجتراح الحلول ومساندة الهموم القومية،ثم لماذا تطلق الاتهامات جزافا دون ان تكون مشفوعة بنماذج يقدمها الطاهر وغيره من السياسيين الى المحاكمة بعد ابراز ما يثبت هذه التهم الخطيرة ..
لا ادري ماذا يقصد مولانا بقادة التمرد، ولكني اعلم ان انفتاح الحكومة على الحركات فى الجنوب ودارفور ومحطات التفاوض المتكررة، هي التى جعلت هؤلاء القادة مادة اساسية فى صحف الخرطوم، ولا اعتقد ان سعي الصحافيين لاستقاء المعلومات وتنوير الرأي العام بمستجدات المواقف والتفاوض ،يخضع لدرجة وضعهم فى قائمة الخونة والعملاء.. عزيزي الطاهر.. اتقوا الله فى الصحافيين.
[/JUSTIFY]

الراي العام -محمد عبد القادر

تعليق واحد

  1. أي أحترام لشخص لا يحترم حرية التعبير وهذا التنظيم الذي لا يستطيع العيش في جو منفتح وديمقراطي. يرفعون الشعارات ولا يعرفون معناها. فلتعش حرية الصحافة دون تدخل من أى جهة كانت.