تحقيقات وتقارير

هجوم هجليج.. تضييق الخناق الاقتصادي على الخرطوم

[JUSTIFY]إن الاستهداف والتآمر لم يقف بأي حال من الأحوال عن حكومة الشمال وها هي تظهر بوضوح في الهجوم الأخير على منطقة هجليج في تواصل لحلقات التآمر الخارجي ولعل سبب الهجوم الذي وصفه الخبراء بأنه ليس من صُنع حكومة الجنوب وحدها وإنما هي أجندة دولية ليس الغرض منها هزيمة الجيش السوداني وإنما كرت ضغط لزيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية على حكومة الشمال بما أن هجليج تتبع للشمال وتتوفر بها حقول ومنشآت نفطية وبث وزير الدولة بالنفط إسحق بشير تطمينات في تصريحات صحفية أن الإمدادات النفطية لم تتأثر بهذا الهجوم مؤكدًا أن الهجوم خارج دائرة المنشآت النفطية وقال إن العمل النفطي بالمنطقة يمضي بسلاسة وانسياب
وفي ذات السياق أكد الخبير الاقتصادي عصام عبد الوهاب بوب أن الهجوم على هجليج استفزاز للحكومة ومزيد من الضغوط الاقتصادية وليس من أجل المكاسب العسكرية وإنما لزعزعة البنية التحتية، والسيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والمستقلة بواسطة الشمال بعد حرمانه من نفط الجنوب وإحكام الحصار عليه، مبيناً أن الهجوم بغرض فرض السيطرة وإيقاف ضخ النفط عن شماله، وقال إنه هجوم متوقع وفي الوقت نفسه تساءل لماذ لم تتحوط الحكومة له؟ وتوقع مزيداً من الهجمات على مناطق جنوب كردفان، النيل الأزرق وجنوب دارفور خاصة في منطقة أم بلاشة، وحفرة النحاس، وكيفية كنجي، وشكك في أن هذا التفكيك والهجمات ليس صنيعة حكومة الجنوب وحدها وإنما خطة محكمة وأجندة خارجية ليس الغرض منها هزيمة الجيش السوداني وإنما مزيداً من الضغوط الاقتصادية على السودان حتى تدفع حكومة الشمال مزيدًا من التنازلات خاصة أنها تقع تحت ضغوط دولية هائلة وحصار اقتصادي واعتبر الهجوم حلقة من حلقات التضيق ضد حكومة الشمال.
وفي ذات الوقت أعلنت القوات المسلحة السودانية عن سيطرتها على حقول النفط في منطقة هجليج بنسبة «100%» هذا ما ذهب إليه الخبير الاقتصادي د. محمد الجاك أن أي هجوم على المنطقة سينعكس على النشاطات المختلفة الخاصة باستخراج البترول وإعداده للتصدير، بجانب تأثير العاملين بالقطاع النفطي وتوقف نشاطهم عن العمل، مشيراً إلى الآثار السلبية للمنطقة في مجال خدمات التنمية الاقتصادية والاجتماعية الخاصة بالنفط والمواطن، وقال هجليج منطقة ذات نشاط اقتصادي كبير وأي هجوم أو حرب عليها سيؤثر حتمًا. [/JUSTIFY]
تقرير: هنادي النور ـ سارة إبراهيم
الانتباهة

تعليق واحد

  1. كفاية ذراً للرماد علي الأعين وقتل الحقيقة، هذه مثل حكاية الأطفال ( ضربني بكي وسبقني إشتكي ).
    من الذي بدأ بالعدوان إن كنتم لاتعلمون فإن 70% من الشعب السوداني يعلم أصل المسرحية مؤلفها ومخرجيها .
    إن المعارضين علي مشروع الحريات الإربعة هم من أشعل نار الحرب حتي تقف حائلا دون تحقيق المشروع ، ذلك ببدأ العدوان وضرب مناطق حدودية داخل دولة جنوب السودان ، مما حدا بهم بالرد علي العدون الذي إعتبروه عدواناً لايمكن معه أن تكون هنالك فرصة للتقارب بين الدولتين .
    ماهي دولة جنوب السودان ، إنها دولة وليدة تتعلم الوقوف علي قدميها ، بينما السودان الدولة العريقة الموقلة في القدم ، إنه لعار وخزي ودونية ، أن تسعي دولة عريقة لإتهام دولة يادوب بدأت تقف علي قدميها، تسبقها في الذهاب الي المنظمات الدولية مشتكية من تدخل دولة وليده وضرب مناطقها والعدوان علي أراضيها.
    أي عار جلبته حكومة المؤتمر اللاوطني علي السودان وعلي الشعب ، كل هذا من أجل الكنكشة في كراسي الحكم ونهب ماتبقي من ثروات السودان .
    إن الله يمهل ولا يهمل