تحقيقات وتقارير

سكر النيل الأبيض .. ماوراء التأجيل والاستقالة

[JUSTIFY]مشكلة طارئة يبدو أنها كانت غير موضوعة في الحسبان حدثت أمس الأول وهي تأجيل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض الذي كان مقررًا أن يفتتح بالتزامن مع ختام فعاليات مؤتمر بنك التنمية الإسلامي جِدة السابع والثلاثين بمشاركة (56) دولة ذلك الحدث عصف بأحلام الدولة في تحقيق مكاسب عدة كانت تأمل فيها بحسن استغلال المناسبة وجذب الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال مما أدى إلى استقالة وزير الصناعة المهندس عبد الوهاب محمد عثمان ورفض رئاسة الجمهورية الاستقالة وتكوين لجنة عليا للتقصي حول الأسباب الحقيقية التي تقف وراء التأخير التي أرجعها الوزير المستقيل في بيانه للأجهزة الإعلامية لعدم توفر نظام التشغيل بسبب المقاطعة الاقتصادية الأمريكية المفروضة على السودان هذه الخطوة اعتبرها البعض خاطئة ومتسرعة لوجود عدة بدائل أخرى لتلافي التأجيل ووجهوا اتهامًا مباشرًا للإدارة ودمغوها بالفشل وعدم المتابعة اللصيقة بمجريات العمل بالمشروع وترك الحبل على الغارب واتخاذها قرارات حساسة دون الرجوع للجهات العليا.
وقالوا إن الافتتاح كان له أن يتم بصورة رمزية بحيث تتفادى إدارة المصنع الحاجة للمستلزمات المطلوبة للتشغيل كأن يطوف المدعوون بأجزاء المصنع والتعريف بها مما يشكل نوعًا من الافتتاح هذا ما ذهب إليه الخبير الاقتصادي والأستاذ الجامعي د. محمد الجاك والذي قال إن التأجيل للافتتاح وارتباطه بعدم توفير برامج التشغيل نتيجة للمقاطعة الاقتصادية وعدم التزام الشركة بوعودها تم بينها والجهات المسؤولة عن المصنع، وإذا أخذ في الاعتبار أن التعاقد تم الاتفاق عليه خلال فترة المقاطعة الاقتصادية هناك سؤال يطرح نفسه لماذا استمرت الشركة في التعاقد في وقت كان في الإمكان أن تعتذر وتتمسك بالمقاطعة مشيرًا إلى الالتزام الأدبي بأن توفر الشركة نظام التشغيل، وفي حال رفضها من حق السودان أو إدارة المشروع مقاضاتها بموجب العقد، أما في حالة عدم وجوده فيعتبر ذلك طامة كبرى ويشكك في أسباب استقالة الوزير، وقال لا يمكن أن نرجع الاستقالة لهذا السبب معللاً ذلك بأن ما حدث كان له أن يحدث تحت أي ظرف، وأضاف أكاد أجزم أن هنالك أسبابًا داخلية وخفايا لا تعرف دفعت الوزير إلى تقديم استقالته مستندًا في حديثه إلى الإجراء الذي اتخذته السلطات العليا بتكوين لجنة عليا لتقصي الحقائق ومعرفة الأسباب الحقيقية لتأجيل الافتتاح نافيًا أن يكون الحرج سببًا في الاستقالة وكان يمكن للوزارة افتتاح المصنع بصورة رمزية وتعريف الحضور بالإنجازات التي تمت، وأبان أن مزامنة افتتاح المصنع مع اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية جاء ليؤكد أن ما تقوم به المؤسسات الخارجية من دعم للسودان يذهب إلى مشروعات تنموية حقيقية يستفيد منها المواطن وبالتالي كسب ثقة تلك الجهات والافساح لتمويل مشروعات واستثمارات أكبر.
الخبير الاقتصادي حاج حمد وصف تأخير افتتاح المصنع بالفضيحة، وقال هذا يؤكد أن المشروعات التي تستهدف التنمية يتبعها أخطاء تعمل على إهدار أموال كبيرة بسبب الإدارة الفاشلة والتي تترك لها اتخاذ القرارات الأساسية لشركات التنفيذ المعتمدة على عمالة وفكر أجنبي بجانب تداخل الاختصاصات مبينًا أنه كان للجهات المسؤولة عن المصنع أن تتدارك العقبة بعمل شريط فيديو للتعريف بالمصنع مشيرًا للفهم المغلوط للمسؤولين حول كلمة الافتتاح.. وقال لا يشترط في الافتتاح أن تدور ماكينات المصنع وتساءل عن الخطوات الأزمة التي اتبعتها الإدارة في اكتمال الافتتاح؟ وهل تجهل معرفة عدم توفر نظام التشغيل بوقت وجيز؟ ووصف استقالة الوزير بالمشرِّفة وقال كان يجب أن تتبعها استقالة جميع العاملين في المصنع والجهات المشرفة عليه.
[/JUSTIFY]

الانتباهة – تقرير: مروة كمال

‫4 تعليقات

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    المفروض من يقدم الاستقالة هى ادراة المصنع

    ياخى طفل الروضه كان اتصرف كان المفروض يفتتح

    المصنع برمز الافتاح .

    وثانى يوم يعطل لاسباب فنيه ..

    وطنـــــــــــــى

  2. السودانى دائما بتاع مظهر , كان ممكن زيارة المصنع و الوقوف على مشاكلة , هذا فى نظري اهم من الافتتاح . عالم قشرة .

  3. سبب الرئيس من فوز عطاء الشركة المنفزة وقبض العمولة على حساب الوطن