تحقيقات وتقارير

ينفض غبارها الازواج .. مشاكل تحت التراب..

[JUSTIFY]لم تمر الا شهور على زواج (احمد) من (نهال) حتى بدأت المشاكل تتسلل لحياة (العروسين)، وبدلا من حياة هانئة كانا يقضيان اوقاتاً من التوتر ويعلو صوتهما .. ويملأ الخصام (المنزل) الذي ما زال في طور البداية .. ولكن (احمد ونهال) كانا ضحية مشاكل قديمة بين اهليهما.. وكانت اسرة (احمد ) تضمر في نفسها رغبة فى الانتقام من عروس ابنها لاعتقادهم انها تسببت فى فشل زيجة لخالها منذ سنين طويلة من (خالة) احمد، لذا انتهي زواج (احمد ونهال) قبل ان يبدأ.. بعدما طبقت اسرة (احمد) كل الخطوات التى مرت بها زيجة الخال والخالة.
ـ المشاكل القديمة بين الأهل والجيران التي ينساها البعض ويتناساها آخرون تظل حاضرة فى ذاكرة آخرين ، ولكنهم قد يخفونها بخبث انتظارا لفرصة الانتقام.. ويدفع ثمنها الابناء الذينٍ يكونون بعيدين كل البعد عنها بل معظمهم لم يعاصروها.. ومن أجل الانتقام تستخدم هذه الأسر ابنها سلاحا فتاكا في محاربة الأسرة الاخرى من خلال مسألة في غاية الحساسية (الزواج).
ـ (نوال) لم تدر انها رمت بابنتها في الجحيم عندما اجبرتها على الزواج من احد اقاربهم،فجاءتها تحمل همومها ومشاكلها منذ البداية، وتشكو من معاملة (عريسها) وقسوته غير المبررة عليها، ودوما ما تنام والدموع على خديها،فهو يثور عليها بلا سبب، وصارت تبادله (السب والشتائم) بعدما يئست من اصلاحه، فتزوج عليها وهي ما زالت (عروسا) في شهرها السادس، (نوال) ادركت ان التاريخ يعيد نفسه في (زيجة) ابنتها التي ما كانت إلا للثأر لـ(عمة) عريس ابنتها والتي تزوجها شقيق (نوال) وانفصلا، لخلافات كثيرة كانت بينهما مع انه لا نوال ولا شقيقاتها كانت لهن يد فيما حصل، على حسب حديث (نوال).
ـ معروف عن مجتمعنا السوداني التسامح والطيبة، ودوما تنتهي المشاكل والقطيعة بسرعة وتعود العلاقات بين الاسر بشكل افضل من سابقها، بل ان لا احد يفكر في الانتقام مهما حدث ولا يعد الزواج بشكل اخص وسيلة للانتقام ،هذا ما قالته د.دولت حسن الباحثة الاجتماعية لـ(الرأي العام)..واضافت: لا انفي مثل هذه الحالات في المجتمع، وانا اعرف مثلها وكثيرا منها عايشته بنفسي وآخر سمعته قصصا من آخرين وهذا شئ مؤسف في مجتمعنا و يحدث في أسر محددة، وقالت: نعم هناك أسر تؤمن بالقضاء والقدر وبالقسمة والنصيب اذا حدثت مشكلة لابنتهم وطلاق، بل ويحدث ان ابنهم يتزوج من ابنة الاسرة التي طلقت شقيقته فيعيشون في سلام واستقرار دون ان تؤثر فيهما مشاكل لا تخصهما، وهذا ما يفترض ان يكون،واضافت: النساء هن من يتمسكن بفكرة الثأر وغالبا ما يدفعن ابناءهن للانتقام لشقيقاتهم اذا طلقن، وزادت :في النهاية الابن هو من في يده العصا يهش بها اذا اراد ويتركها ان لم يرد. بمعنى ان الابن اذا كان عاقلا لا يسلك طريق الانتقام لشقيقته ويخرب حياة (فتاة) اخرى لاذنب لها فيما حدث لأخته، فـ(الابن) هو من يتفادى مثل هذه التصرفات والسلوك ان كان متعلما وعاقلا ،واذا كان لا يعرف نية اهله وعرف بعد ذلك، ينبغي ان لا يسير في دربهم بل يقطع الطريق عليهم حتى يحمي زواجه ..وقالت:لا اعتقد ان مثل هذه التصرفات لها معنى وهي لا ترضي الله، فالعفو والسماح افضل من الانتقام وتتبع آثار مشاكل قديمة لا ضرورة لها ان تعاد بوجوه جديدة لا علاقة لها بما حصل في الماضي البعيد او القريب.

[/JUSTIFY]

الراي العام

‫5 تعليقات

  1. ومرات كثيره الاهل ما يكونوا عندهم ذنب في الحاصل وناوين خير؟ لكن الابن المتعلم العاقل ضام الشر في قلبوا وخاصه لو كان ابن عم اوخال ومتربي مع العروس في بيتهم؟ فهل ممكن تقول جاي عشان يرد الجميل ويعرس البنت ابدا بعض منهم جاي انتقام لاشياء تافه ما ليها وزن او قيمه:mad:

  2. أعرف قصة فتاة تزوجها ابن خالهاوظنت هي وأمها أنه تزوجها حبا فيها، لكنه كان يريد أن ينتقم من أمها التي أساءت لأمه كثيرا، وجعلها تدفع ثمن ما فعلت أمها، وتعيش معه كالخادمة ولاتستطيع أن تتطلق منه لأسباب كثيرة وانجبت أبناء، لكنه مازال يسومها الهوان ،والله العظيم البنت بقت متخلفة وتتعثر في الكلام مثل المعوقين عقليا، مع إنها كانت فتاة حلوة وواثقة من نفسها ، لكنه دمرها تماما وجعلها مسلوبة الشخصية

  3. معروف في مجتمعنا التسامح والطيبة مين يشهد للعروسه ده كان زمان الان مجتمع متخلف وجاهل ومعقد وحاسد وربنا ريرحم نميري حين قال انا احكم 20مليون حاسد

  4. [SIZE=5][B][B]حسن المعاملة
    الذي يعــامــل المــرأة كــالأميــرة … دليــل علــى انـــه تــربــى ليكــون مـلـكاً‌[/B][/B[/SIZE]]