تحقيقات وتقارير

عبدالرحيم محمد حسين “وزير الدفاع “..في مرمى نيران “الهجوم”

[JUSTIFY]«اطمئنوا».. كلمة رددها وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين ثلاث مرات أمام نواب المجلس الوطني الأسبوع المنصرم، وهو يؤكد لهم استرداد هجليج من قبضة جيش دولة الجنوب في القريب العاجل، أثناء التنوير الذي قدمه لهم عن الأوضاع بمسرح العمليات والذي لم يقُنع عدداً كبيراً من عضوية البرلمان، لجهة أن دولة الجنوب تحرشت بهجليج مرتين قبل أن تقع الثالثة، رغم أن القوات المسلحة وفي هذا التوقيت قطعت شوطاً مقدراً لاستعادة المنطقة النفطية، وهاجمت قوات الجيش الشعبي على عدة محاور متفرقة.
وبالنظر للتطمينات التي بثها الوزير فإنها في موضعها الصحيح، لجهة أن المؤسسة العسكرية السودانية تتمتع بتاريخ طويل مليء بالبطولات والإنجازات وخبرة كبيرة بدأت في عام 1925م، عندما تم تأسيس قوة دفاع السودان نواة الجيش السوداني الحالي، واشتركت في العمليات الحربية في الحرب العالمية الثانية وقاتلت ضد العديد من الدول، ولذلك فالاطمئنان إلى القوات المسلحة ليس محل شك لجهة تمتعها أيضاً بعقيدة قتالية تضع نصب عينيها الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته، ولكن يبدو أن المحاذير تجاه وزير الدفاع، ولذلك جاءت خطوة طرح الثقة عنه بواسطة نواب الوطني بالبرلمان، وقد أكد مستشار الرئيس القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم أحمد عمر في لقاء سياسي ناقش أحداث هجليج أن استدعاء وزير الدفاع من قبل المجلس الوطني ومجلس الوزراء وقياديي المؤتمر الوطني بشأن الأحداث يأتي إرساءً لمبدأ المحاسبة وقال: «ما في أمر يمشي بغير محاسبة»، وهي إشارة صريحة إلى أن نواب الحزب الحاكم في البرلمان يعتزمون تغيير كابينة القيادة في الوزارة المهمة والحساسة، ولكن إطاحة وزير الدفاع تبدو مهمة عسيرة في هذا التوقيت، بدءاً بالثقة التي يتمتع بها وسط القيادة السياسية، فضلاً عن كونه ظل في المنصب الحكومي سنوات طويلة عدا مغادرته لفترة قليلة للمنصب الوزاري عندما استقال من منصبه وزيراً للداخلية عقب حادثة سقوط بناية جامعة الرباط في يونيو 2005م، ودخل الرجل بعدها في استراحة محارب قصيرة، ليجيء وزيراً للدفاع، الأمر الذي يصعب مهمة إبعاده.
بعض الكتابات الصحفية سبقت خطوة المؤتمر الوطني، وطالبت بإعمال مبدأ المحاسبة، في مقدمتهم رئيس تحرير «الإنتباهة» الأستاذ الصادق الرزيقي الذي قال: «ما حدث في هجليج يدعو الحكومة لإجراء محاسبة صارمة ومراجعة شاملة وبتر كل عضو في جسد السلطة التنفيذية، بعد تحقيق فوري وسريع في أسباب الهجوم على هجليج، بالرغم من توفر كل المعلومات الاستخبارية وتناقل جهات عديدة منها هذه الصحيفة أخبار حشود جيش دولة الجنوب على الحدود بعد هجومين سابقين على هذه المنطقة».
ولعل إجراء الجرح والتعديل تكاد تكون مسألة واجبة واتجاهاً يسنده واقع الحال، إذ أنه طيلة الحرب الطويلة مع الحركة الشعبية وجيشها ظلت مدينة جوبا صاحبة العمق الاستراتيجي والبعد السياسي للجنوب بعيدة المنال لعراب الحركة جون قرنق، بل أن كثيراً من المدن الجنوبية وحتى التي كانت تذهب إلى الحركة كان استردادها لا يأخذ كثيراً من الوقت.
وما حدث كما قال الرزيقي أكبر من كل احتمال وتصوُّر، ولا بد من ثمن غالٍ وجراحة عميقة ومحاسبة كل جهة ذات صلة بما جرى في هذه المنطقة التي ما كان ينبغي أن تكون حمايتُها بهذه الكيفية!!.. لكن مع ذلك فإن البعض قد يرى أن التوقيت غير مناسب لإبعاد عبد الرحيم، لأن القوات المسلحة في جبهة القتال، إلا حيادية المؤسسة العسكرية وقوميتها فوق الأشخاص، فضلاً عن أن وزير الدفاع «جندي» مخلص لثورة الإنقاذ ومشروعها، وذكر ذلك في خطاب استقالته من منصب وزير الداخلية منتصف يونيو 2005م في الفقرة الرابعة: «أخي السيد الرئيس.. أضع هذا الطلب أمامكم اليوم بعد رحلة عمل طويلة تحت قيادتكم الرشيدة، وثق أنني مازلت جندياً وفياً مخلصاً للوطن وثورة الإنقاذ الوطني ورهن إشارتك».
[/JUSTIFY]

الانتباهة

‫6 تعليقات

  1. المحاسبة واجب وطنى و ما تضمنه خطاب استقالته لا يشفع له واحتلال هجليج وسمة عار لقواتنا المسلحه والتى تفتقر الى القيادة الرشيده و اعفاء اصحاب الخبره من كبار الضباط للصالح العام او لخلافات داخليه او عدم الانتماء الى الحزب الحاكم ليس بمعيار و انما الوطنيه و الذود عن حياض الوطن و حماية ترابه من الاعتداء هى المعيار ؟
    ترشيح عبدالرحيم من المجلس الاربعينى و تذكية راس النظام له بتقلد منصب وزير الدفاع ليس لخبرته او قدراته العسكريه التكتيكيه او الميدانية و الاستخباراتيه ولبعده عن ساحات القتال بحكم وظيفته وهى الصيانة و ليس الدواس لنها ترضيات وانتماءوعلاقات بين قطبين متنافرين ؟
    انسحاب تكتيكى وقوات الحركة والياتها تتوغل فى هجليج وتسيطر على المنطقة باكملها و تأسر عدد من افراد القوات المسلحه و الطاقم الطبى لمستشفى هجليج ونشاهدهم على الفضائيات متقاطرين منظر مؤلم و مشهد ابكى الكثير من احرار السودان وكيف يكون رد فعل اهلهم وذويهم ؟
    لقد حزنت وتألمت لما ال اليه قواتنا السملحه التى ارعبت اليهود فى حرب سيناء واستعان بهم المستعمر فى فتوحاته فى عصر الامبراطورية التى لا نغيب عنها الشمس واشاوس المهداية وفتح الخرطوم ومقتل غاردون باشا وسلاجنا الايمان والوطن وسيف صناعة سودانية ؟
    كثر اللغط و الحديث عن اجندة خارجية و اسلحة اسرائيلية و غربية وكل من يطل علينا يتحدث عن مخطط اجرامى يحاك لاحتلال السودان او تمزيقه او اسقاط النظام نتفق معكم فى هذا الراى ولكن اين هى الميزانية المخصصه للقوات المسلحه و الامن الوطنى ؟
    بموجب اتفاقية السلام الموقعه بين طرفى النزاع بشرونا خيرا وهى اصبحت عادة و لبانه يمضغها النظام ويتشدق بالكلام و سوف يعم السلام ربوع الوطن و وتحقن الدماء وتوجه كل الاموال المرصودة الى التعمير و البنيات التحتية والتطور فى جميع مناحى الحياة صناعية وزراعية و خدميه وينعم المواطن الذى ضحى وصبر وصابر وما زال مصابر وقابض على الجمر ويعانى مترقبا البشريات من الصوارمى بتمشيط المنطقة ومطاردة فلول المحتل وهى سمة الخطاب المرتجل و البيان المعهود وأن تعود هجليج الى حضن الوطن و منها الى الفشقه لقربها من منطقة المعركة و بعدها الى حلايب وشلاتين ونعيد الى قواتنا المسلحه مكانتها و ننشد النشيد اجو عائديم وجنود الوطن لبوا النداء خاضوا المعارك ….
    امكن تكون احلام ولكن هذه امنياتى و تطلعاتى و كل سودانى اكيد لديه نفس احساسى و يتمنى ذلك و العــزة للسودان …

  2. (….استدعاء وزير الدفاع من قبل المجلس الوطني ومجلس الوزراء [B]وقياديي المؤتمر الوطني[/B] ..)
    [SIZE=4]هل يعنى هذا أن الجيش يقوده المؤتمر الوطنى ؟ كفاية مهازل فالجيش ليس فى دائرة اللعبة السياسية وإلا فستندمون حيث لاينفع الندم .[/SIZE]

  3. [B][SIZE=5][FONT=Arial Black]صحيح
    لقد شعرنا بغصة في حلوقنا
    يوم ان سمعنا بان جيش ما يسمى بدولة الجنوب
    إستولى على منطقة هجليج والتي نعتبرها اهم منطقة في السودان
    وحزنا حزنا شديدا
    كيف لقواتنا المسلحة ان تفرط في هذه المنطقة للمرة الثانية او الثالثة في خلال هذه الفترة البسيطة
    فكلنا يعرف أن الجيش الشعبي هاجم هجليج في المرة الأولى وإستطاعت قواتنا الباسلة ان تصد الهجوم وتدحر الخونة
    وكنا نتوقع بعد تلك المعركة ان تعزز قواتنا المسلحة من وجودها بأن تزيد من عتادها وعددها
    ولكن إذا بنا نتفاجأ بإحتلال هجليج من الجيش الشعب بعد ايام فقط من إستعادتنا لها
    ولن نحساب احدا في مقامنا هذا الأن
    ولن نقول للسيد وزير الدفاع ان إستقيل من هذا المنصب الذي فشلت في إدارته
    سنصبر حتى تعود هجليج بكاملها لحضن الوطن
    ويتم تلقين هؤلاء الخونة درسا لن ينسوه
    وبعدها لكل حادث حديث
    فقط وإلى ذلك الحين
    نتمنى من سعادة وزير الدفاع ان يترك حراسته الشخصية للسيد الرئيس وملازمته له كظله ويسافر إلى مناطق العمليات ليدير المعركة بنفسه من هناك[/FONT][/SIZE][/B]

  4. [COLOR=#43954F][B][SIZE=7][FONT=Arial]كان المفروض وزير الدفاع يستقيل من نفسه قبل ان يستدعى واكيد اذا مارجع وزير دفاع برجع وزير حاجة تانية اصلو هو والمتعافن اصحاب الريس وما برضى فيهم حاجه .[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR]

  5. والله العظيم اسوء وزير دفاع مرة علي العالم مش السودان كان يدوها لي شايقي كان عرف ليهههههههها