تحقيقات وتقارير

محلات المساج بالخرطوم .. هواجس وشبهات

مع رحلات الجهد والنشاط اليومي والحركة يتعرض الجسم الي الرهق، مما يحوجنا الي التدليك والتمارين الرياضية، ولعله نتيجة لضعف ثقافة ممارسة الرياضة والتمارين الصباحية تتضاعف متاعب اجسامنا، وفي السابق كان اعتماد حبوباتنا واجدادنا على الاستخدامات الطبيعية باستخدام زيت السمسم مع التدليك للحالات الخفيفة العادية، او عقب ممارسة نوع من النشاطات الشاقة خاصة اثناء عمليات الزراعة والحصاد في الخريف والمواسم او مع حمل الاثقال، وفي حالات «القطايع والفلايت» يتم الرجوع الى اهل الاختصاص «البصير او البصيرة»، وهم اناس عادة يتقنون أعمالهم من خلال الخبرة او الوراثة والممارسة المتواصلة التي بنتها خبرة الايام، حيث يستطيعون تحديد مكان الألم ونوعية ما تعرض له الشخص، ويقومون باجراء تلك المهمة بأجر زهيد لا يمثل الا الشكر علي تقديم الخدمة، ولكن في الفترة الأخيرة اتخذ العديد منهم من ذلك مهنة لكسب العيش والاسترزاق من ورائها .
ولكن في سياق رحلات التطور والتقدم والانفتاح على العالم، أصبحت هناك محلات متخصصة في الخرطوم لتقديم خدمات المساج للزبائن، وعلى ايدي خبراء متمرسين، ولكن ما يثير حفيظة الكثيرين هو أن هذه الخدمة تقدمها الفتيات للرجال، وهذا ما يتعارض مع ثقافتنا الاسلامية وعادتنا والتقاليد عامة، ولكن هل سيأتي يوم يكون فيه مثل هذه المحلات جزءاً من تفاصيل حياتنا اليومية؟
وهذا ما استنكرته إنعام السيد «ربة منزل» في حديثها لنا، حيث قالت: إن مثل هذه الاماكن تساعد على تفشي الفساد وسط الشباب خاصة، ولا بد من وضع ضوابط صارمة لعمل هذه الاماكن، وأن تكون تحت اشراف سودانيين حتى لا يترك الحبل على الغارب للأجانب حتى ينشروا ثقافاتهم.
ولكن شادية النور ذهبت إلى اكثر من ذلك، لتطرح تخوفاتها مباشرة، قائلة إن ذلك من شأنه فرط عقد الاسر خاصة بالنسبة للرجال المتزوجين، الامر الذي رده حسين عمر الي تقصير الزوجات في دورهم تجاه ازواجهم، وخروجهن الى العمل وصب اهتمامهن عليه، في وقت نجد فيه أن هناك من تخرج للعمل ليس للحاجة، مما يكون حتماً خصما على ادائها لواجبها على أكمل وجه، الأمر الذي يضطر الرجل إلى البحث عمن يقدم له خدمات التدليك وان كان بمقابل مادي، وانه لو قدمتها الزوجة لزوجها لكان افضل بالتأكيد.
وفي الجانب الآخر لا يرى نورين سالم الطالب الجامعي أي ضير من ذلك، بحجة قوله انه محل تجاري يقدم خدمات للجمهور، وإن كانت هناك أية مقاصد من وراء العمل فيه لكان من الافضل تقديمها في الخفاء من وراء حجاب، واستدرك بقوله ان الاحتجاج على محلات المساج يرجع الى رفض القيم ومعتقدات المجتمع السوداني لهذا السلوك.
أما الحاجة فاطمة «بت أحمد» التي على ما يبدو في منتصف العقد السادس من عمرها، فقد عقدت حاجبها استغرابا وهي تسمع الي حديثي قبل أن تنبس ببنت شفة لتقول لي في بادرة قولها: «مخير الله». وبعدها أضافت قائلة: «في زمنا كان في بصير في الحلة يخدم الصغير قبل الكبير، وكان هناك أحمد الخبير، وبقولوا ليهو الخبير لأنه بيعرف أي شيء.. بيطلع الفلايت والقطايع وبجبر الكسر والشق، وكانت فاطمة بت أبوها بتعرف الضلع الغاطسة وتطلع الشراشيف والقطايع والفلايت، وتقول ليك اتمسح بي زيت السمسم تصبح الصباح زي الحصان نشيط .. وتواصل شغلك زي العجب، ولكن تبدل حال الزمان وما معروف الناس ماشة لي وين.. بس ربنا يهون»
صحيفة الصحافة

‫3 تعليقات

  1. [SIZE=4]عادي مافيها حاجة البنات يعملو مساج للاولاد والعكس
    انحنا لي بتيبن حنعيش في التخلف خلف ستار اننا محافظين وناس قيم ومعتدات حان الوقت للتحرر من عادات المجتمع القديمة والبالية
    [/SIZE]

  2. لا احسن يقدما رجال كمان
    داير راجل كمان يمسسسج ليووو راااجل كمااان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
    اففففاااا افاااا عليكم !!!