ثقافة وفنون

فيلم “بانكوك خطرة”: شخصيات مرتبكة وأحداث مفتعلة

يخصص تقرير العربية نت السينمائي مادته الرئيسية هذا الأسبوع لفيلم الاثارة الأمريكي “بانكوك خطرة Bangkok Dangerous” من بطولة نيكولاس كيج الذي يصور قصة قاتل مأجور يسافر الى بانكوك لتنفيذ سلسلة جرائم قتل سبق له أن اتفق عليها، لكن حياته تشهد تحولاً غير متوقع حين يتجاوز كل القواعد التي بنى عليها أسلوب عيشه وطريقة عمله، بسبب فتاة بكماء أحبها ونشال استخدمه أولاً كمترجم ومرسال بينه وبين المجموعة التي اسـتأجرته لتنفيذ عمليات القتل، ثم مالبث أن حوله إلى تلميذه بعدما رأى فيه بعضاً من صورته، ليبدأ في اثارة تساؤلات حول حياته.

“بانكوك خطرة”: الاثارة المملة

يبدأ فيلم نيكولاس كيج الجديد “بانكوك خطرة” البداية التقليدية لمعظم الأفلام الأمريكية التي تصوّر حياة أو عمل القتلة المأجورين، عبر مشهد يجهّز به القاتل المأجور جو بندقيته القناصة في نافذة إحدى أبنية مدينة براغ متأملاً التوقيت في ساعة يده وهو يسدد هدفه بدقة ليقتل رجلاً في نافذة بناء مقابل، وبعد ذلك المشهد الغامض والمثير لهواة هذا النوع من الأفلام يبدأ في تقديم قصته بصوته كراوٍ محدداً أربعة قوانين لأسلوب حياته وطريقة عمله كقاتل مأجور هي: أولاً لاتسأل أسئلة لأنه لايوجد شيء اسمه الصواب والخطأ، وثانياً لاتهتم بالناس خارج العمل لأنه لايوجد شيء اسمه ثقة، وثالثاً امح كل أثر وادخل مجهولاً ولاتترك خلفك أحداً، ورابعاً وأخيراً اعرف متى عليك أن تخرج وفكر بهذا في الوقت المناسب قبل أن تصبح هدفاً، لكن جو القاتل المحترف وخلال رحلته إلى بانكوك لأداء مهمات بقتل عدد من الأشخاص يخالف كل تلك القوانين التي حددها لحياته ينتهي به الأمر في المشاهد الأخيرة للفيلم وقد أصبح هدفاً لقتلة آخرين تكلفهم المجموعة التي استأجرته بقتله، وليطلق النار على رأسه منهياً حياته في آخر لقطات الفيلم.

بأداء رتيب بارد يتحول إلى ثقيل الظل على المشاهد أحد أهم أسبابه البطولة المطلقة لنيكولاس كيج الذي لايكاد يغيب عن الشاشة، والذي تدور حوله مجموعة من الممثلين الأسيويين غير ذات حضور وفي أدوار ثانوية، وفترات الصمت الطويلة في الفيلم، التي يزيد من ثقلها الأداء المتأمل الهادئ للحوار الذي اختاره كيج كممثل في محاولة لاضفاء حالة من الغموض والهيبة على شخصية القاتل المأجور جو، وقلّة عدد مشاهد العنف والاثارة والمطاردات التي تعتمد عليها هذه النوعية من الأفلام، يمضي فيلم “بانكوك خطرة” بطيئاً ومملاً، من دون أن تسعفه اللفتات الانسانية القليلة التي نثرت في الفيلم سواء عبر علاقة الحب بين القاتل المأجور وبين الفتاة البكماء التي تعرف عليها مصادفة في صيدلية، والتي تفتقد المبرر الدرامي اللازم لتحولها إلى حالة مؤثرة في وعلى حياة القاتل المأجور الخالي من الشفقة والبعيد عن العواطف، من دون أن يعني ذلك أنها غير ممكنة الحدوث، أو عبر علاقة المعلّم والتلميذ بين القتل المأجور جو والنشال الذي استأجره أولاً كدليل في بانكوك ومترجم وخادم، ليحوله فيما بعد ودون تبرير مقنع سوى بأنه رأى فيه صورته إلى مصدر ثقة وتلميذ وكاتم أسرار وصاحب آراء في الشخصيات التي يكلّف القاتل جو بانهاء حياتها، فهذه اللفتات الانسانية التي من المفترض أنها ساهمت في تردد القاتل لمأجور قبل أن يطلق النار في آخر عملية كلّف بها مما أدى لاكتشافه ومطاردته، وساهمت في خلق حالة من الحوار الداخلي لديه حول الخطأ والصواب في عمله، غريبة عن طبيعة شخصية هذا القاتل المحترف التي قدّمت في بداية الفيلم، ولذلك فمن الصعب تقبّل تحولاتها وضعفها أمام حالات من التعاطف الانساني المقحمة أصلاً.

كل مافي “بانكوك خطرة” يثير الشفقة من الأحداث المفتعلة التي تنوص بين الاثارة الباهته والمكررة للبطل الأوحد الذي يستطيع التغلب على جيش من الرجال المسلحين، وبين الغموض الفارغ من المحتوى التي تحيط بالقاتل المأجور شخصية الفيلم الرئيسية، إلى أداء الشخصيات حيث يستطيع المشاهد تمييز نوعين من الأداء الأول هو حالة البرود االمفتعل لتي تطغى على عمل نيكولاس كيج، والثاني هو الحالة الكاريكاتورية لعمل الممثل في جنوب شرق آسيا وخاصة حين يقدم أدواراً إجرامية، إلى فقدان الرسالة التي يود “بانكوك خطرة” ايصالها لمشاهده، وغياب المتعة التي ينتظرها المشاهد طوال عرض الفيلم، ويخرج في نهايته وقد اكتشف أن كل ماشاهده أمامه لم يخلق علاقة معه أو يثر تعاطفه أو يسعده أو حتى يحزنه!

ليوناردو ديكابريو وكايت وينسلت معاً من جديد

قرر نجما هوليودي ليوناردو ديكابريو وكايت وينسلت التمثيل معاً من جديد بعد مرور إحدى عشرة سنة على نجاح فيلمهما الشهير “تايتانيك”، حيث سيتشاركان بطولة فيلم “طريق ثورية”، الذي يستند إلى رواية ريتشارد يايتس التي ألفها في العام 1961، وتتحدث عن اصطدام الطموحات الرومانسية لزوجين من ولاية كونيكتيكت الأميركية بالحقائق القاسية والصعبة.

ومن المقرر أن يقوم بإخراج هذه الدراما الزوجية مخرج فيلم “الجمال الأمريكي” سام منديز المتزوج من وينسلت.

كيرك كاميرون لن يقبّل سوى زوجته حتى في الأفلام

قطع الممثل الأميركي كيرك كاميرون عهداً على نفسه بألاّ يقبّل إمرأة أخرى غير زوجته حتى لو كان ذلك جزءاً من فيلم أو دور تلفزيوني.

وقال كاميرون للصحافيين في نيويورك ان زوجته تشلسي نوبل حلت مكان الممثلة إيرين ريثيا في مشهد رومنسي في فيلمه الجديد “مضاد للرصاص” الذي حل رابعاً على شباك التذاكر في الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع.

وقال كاميرون “لن أقبل إمرأة أخرى بغض النظر عن كوني ممثلاً، ولذلك سألت زوجتي إذا كانت تريد تمثيل المشهد فوافقت وارتدت الثوب الذي كانت بطلة الفيلم سترتديه وصورنا المشهد بتقنية الظلال وبدا رومنسياً جداً”، وأضاف انه يرغب بتمثيل فيلم يتمحور حول احترام الزواج وجعله أولوية على كل شيء آخر.

يذكر ان كاميرون ونوبل اللذان رزقا حتى الآن بستة أطفال، لعبا دور ثنائي في مسلسل “آلام تنمو” في الثمانينيات ولعبا دورين في سلسلة “كيرك” في التسعينيات.

هيلين ميرن عملية في الموساد

قال المخرج البريطاني جون مادين مخرج فيلم “شكسبير العاشق” ان الممثلة البريطانية هيلين ميرن ستؤدي دور عملية في جهاز الموساد الإسرائيلي في فيلم “الدَيْن”.

ومن جهتها قالت ميرن التي ستؤدي دور عميلة سابقة في الموساد تكذب طوال ثلاثين عاماً بشأن إعدام مجرم حرب نازي، ان الشخصية الرئيسة في الفيلم الجديد تمثل “شخصية وطنية شهيرة وعميلة سابقة في الموساد، وهي إمرأة وقورة ومميزة اختبرت خيبة الأمل لسنوات ولكنها في النهاية قامت باختيار غير متوقع وفعال”.

ومن المقرر أن يبدأ إنتاج الفيلم العام المقبل، وهو نسخة معدلة عن فيلم “هاهوف” للمخرج الإسرائيلي عساف برنشتاين الذي عرض في العام 2007 الذي يحكي قصة قتل مجرم حرب نازي معروف بلقب “جراح بركينو”.

أنجلينا جولي وثلاثة أفلام عن العراق

تحضر النجمة الأميركية انجلينا جولي لإنتاج ثلاثة أفلام وثائقية عن العراق، وتتناول تلك الأفلام التسجيلية ثلاثة محاور أساسية: الأطفال والمرأة والأمن، وسيزور بغداد في غضون الأيام المقبلة فريق عمل لزيارة انحاء متعددة من العراق لتصوير هذه الأعمال، التي ستخصص من أجل تسليط الضوء على معاناة الأطفال والنساء في العراق تحت الظروف الراهنة.

تكريم فرنسي لعادل امام

يتسلم النجم المصري عادل امام مساء الحادي عشر من تشرين الأول/اكتوبر الجاري جائزة تكريم مهرجان سينما “فريتيه” الدولى، وذلك بوصفه سفير النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة, وستقوم بتسليم الجائزة كريستين البانيل وزيرة الثقافة الفرنسية فى حفل يقام في دار الأوبرا بباريس، كما سيتم فى إطار فعاليات المهرجان عرض فيلم “حسن ومرقص” لما يتناوله من موضوع اجتماعى عن ضرورة الحوار بين الأديان.

ومن المقرر أن يكرم المهرجان أيضا الممثلتين الأمريكيتين سوزان سيراندن وجين فوندا والممثلة الفرنسية كاترين دو نيف، وقد أكد جويل سوير منظم المهرجان أنه تم ترشيح الفنان عادل إمام لهذه الجائزة تقديرا لدوره فى توظيف السينما فى خدمة القضايا الاجتماعية والانسانية بالاضافة إلى دوره الرائد فى دعم قضايا اللاجئين بمنطقة الشرق الأوسط.

يشار إلى أن مهرجان سينما “فريتيه” الدولى بدأ لأول مرة 2007 لتكريم فنانى وصناع السينما والمهتمين بإنتاج أفلام لها دور وبعد اجتماعى.

كوكتيل عالمي علي شاشات مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الثاني

يشهد برنامج مهرجان المهرجانات الذي سيقام ضمن انشطة الدورة الثانية من مهرجان الشرق الأوسط السينمائي بأبو ظبي التي ستقام بين العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وحتى التاسع عشر منه كوكتيل سينمائي عالمي، حيث يضم البرنامج تشكيلة فريدة من أهم تلك الأفلام الحائزة على تقدير النقاد والتي حصدت الجوائز العالمية فى المهرجانات الكبرى عام 2008، ومعظم الأفلام المشاركة فى هذا القسم حازت على جوائز إما عن طريق إشادة النقاد أو عن طريق إقبال واستفتاءات الجماهير، ومن الملاحظ أن ما يقدر بنصف عدد الأفلام الـ 24 التي ستعرض ضمن هذا البرنامج تم ترشيحها أو نالت جوائز عالمية خلال هذا العام في مهرجانات سينمائية عالمية كبرى في فرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية وغيرها.

ومن بين الأفلام التي ستعرض فيلم “حصان بساقين” وهو إيراني من إخراج سميرة مخملباف، ويحكي قصة ولد أفغاني يستأجر ولدا فقيرا ليحمله من مكان إلى آخر كأنه حصان، وفيلم “رائحة التفاح” وهو فيلم عراقي ألماني مشترك من إنتاج العام 2007 من إخراج ريتشي ميهتا حول مجموعة من الأفراد يعيشون في كردستان العراقية ويعانون من تبعات هجوم بالغاز السام شن عليهم قبل 20 عاما، كما يعرض فيلم “إجراء عملياتي معتاد” وهو فيلم أثار جدلا كبيرا عند عرضه للمخرج إيرول موريس ويدور حول الصور التي تم التقاطها في سجن أبو غريب والتبعات التي نشأت عن نشرها، إضافة إلى الفيلم الروسي “حقل بري” للمخرج ديكوي بولي والذي يتناول حكاية طبيب روسي شاب يعيش في قرية منعزلة.

أما مسابقة الأفلام الطويلة في المهرجان فتضم 15 فيلما أجنبيا و8 أفلام عربية هي (زمن الرفاق) للمغربي محمد الشريف الطريبق، و(حسيبة) للسوري ريمون بطرس، و(دخان بلا نار) للبناني سمير حبشي، و(هينا) للإماراتي صالح كرامة، و(عيد ميلاد ليلى) للفلسطيني رشيد مشهراوي،

في حين يمثل مصر فيمثلها فيلمان طويلان هما (خلطة فوزية) لمجدي أحمد علي، و(زي النهار ده) لعمرو سلامة، إضافة إلى الفيلم التسجيلي الطويل (نجيب الريحاني) لمحمد كامل القليوبي.

من جهة أخرى ستشهد دورة المهرجان حضور كبار نجوم السينما العرب في أفلامهم الجديدة مثل سلاف فواخرجي في “حسيبة”، وإلهام شاهين وغادة عبدالرازق وهالة صدقي وفتحي عبدالوهاب وعزت أبوعوف في “خلطة فوزية”، وسيرين عبدالنور وخالد النبوي في “دخان بلا نار”، والنجم الفلسطيني العالمي محمد بكري وعرين عمري في “عيد ميلاد ليلى”، إلى جانب مجموعة من النجوم الجدد مثل بسمة وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين في “زي النهاردة”.

ستراسبورج تحتفل بالسينما المغربية

اعتبر المخرج المغربي حسن بنجلون الايام السينمائية المغربية التي ستفتتح دورتها الثانية مساء الثالث عشر من تشرين الأول/اكتوبر الجاري بستراسبورج فرصة مواتية لاطلاع الجمهور الاوروبي على مستوى الصناعة السينمائية الجديدة في المغرب والمواضيع التي تعالجها، وتشارك في هذه الدورة افلام عدة منها (وداعا أيتها الأمهات) للمخرج محمد إسماعيل، و(سميرة في الضيعة) للطيف لحلو، و (فين ماشي يا موشي) لحسن بنجلون، كما تشارك فيها ايضا المخرجة ليلى كيلاني بفيلمها (اماكننا الممنوعة).

وكالات