اقتصاد وأعمال

دمارة ” خروف سوداني مهجن في استراليا يباع بالأسواق

يتوفر في اسواق الماشية الخليجية منذ فترة سلالة جديدة من الخراف المستوردة من استراليا تحمل اسم ” دمارة ” يقول عنها تجار الماشية في تلك الأسواق بانها خراف سودانية الأصل مهجنة في استراليا

السودانيون المتسوقون في اسواق الذبيح والمتذوقون لطعم لحوم الخراف السودانية خصوصا ابناء البطانة منهم يؤكدون على ان مواصفات “دمارة “ذو الذيل الطويل المغاير لشكل الخروف الاسترالي “قصير الذيل أو عديمه ” وخصوصية مذاق لحمته الخالية من “الزفارة ” ، جميعها خواص تزيد من اقبالهم على شراء “دمارة ” خلال ايام العيد ، في وقت بحرص فيه تجار الماشية على تسويقه بين السودانيين بالخليج على انه خروف سوداني “وارد استراليا “.اينما كان مصدر خروف ” دمارة ” وجنسيته ، فان مجرد تمتعه بمواصفات لحوم الخراف السودانية وإقبال الناس عليه ، يعتبر رسالة واضحة الى المهتمين بأمر تصدير الماشية في السودان تطمئنهم بان لحوم الماشية السودانية تجد طلبا واسعا في الاسواق الخليجية ، في وقت تتوفر فيه الخراف السودانية في موسم الهدي بالمملكة العربية السعودية ويقل المعروض منها بل و”يندر ” في اسواق خليجية أخرى

و تجدر الاشارة هنا الى ان بعضا من دول الخليج باستثناء المملكة العربية السعودية لا تسمح بدخول الخراف السودانية مالم تكن واردة من السودان كلحوم مذبوحة وليست خرافا حية ووفق مواصفات صحية معينة تفرضها سلطات الحجر الصحي في تلك الدول وهذا من حقها بالطبع

ويبدو بوضوح ان بعض شركات الإتجار بالماشية في استراليا والملمة بجودة لحوم الخراف السودانية والمستطلعة لاتجاهات الاسواق الخليجية ، قد ادركت أهمية الاستفادة من هذه الخواص والموانع فلجأت الى التهجين لتستفيد من طبيعة السوق ، فجاء خروف ” دمارة ” المهجن واكتسح الأسواق لتكون النتيجة الطبيعية رواج “دمارة ” وبالتالي تأثرت “ماركة الخروف السوداني ” التي ليس لها وجود على المستوى الرسمي في عدد من اسواق الماشية الخليجية باستثناء السعودية ، غير انها “ماركة ” مرغوبة و راسخة في اذهان المستهلكين للحوم تلك الخراف

كيفما كانت المكانة التي احتلها خروف ” دمارة ” السوداني المهجن في استراليا وزيادة الطلب عليه في اسواق الخليج والتي يباع فيها بأسعار تزيد كثيرا عن اسعار الخراف الاسترالية الأخرى رغم ان بلد منشأ الانواع الأخرى هو استراليا ايضا ، الا ان الفرصة مازالت متاحة امام الماشية السودانية لتأخذ موقعها الطبيعي في تلك الأسواق لجودتها العالية والطلب المتزايد عليها ، خصوصا بعد حصول السودان على شهادة الخلو من مرض الطاعون البقري وتمكنه من دحض اشاعة اصابة الماشية السودانية بما يعرف بمرض الحمى “النزفية”

لذلك تبقى الخطوة المطلوبة هي الاتساع والتكثيف في عمليات التسويق الخارجي في اسواق الخليج ، مستفيدين في ذلك من الوعي الغذائي والصحي الذي بدأ يتنامى في تلك الاسواق حول اهمية اللجوء الى تناول الأطعمة واللحوم الخالية من الهرمونات والمغذاة بمصادر غذاء طبيعية ، وهذه بالطبع سمة تتمتع بها الماشية السودانية التي غذائها ” سعدة ” و”رباع ” و”امباز ” و “صفيرة ” و” ردة ” و”برسيم ” و”ابوسبعين ” البوادي والبطانة والخيران والوديان الخضراء بالسودان ، وهذا اسضا عامل دفع ايجابي ومهم في سياسة تسويق الماشية السودانية بالخارج

سونا

‫2 تعليقات

  1. من المفترض أن يكون هناك حجر ومحتفظة على السلالة السصودانية وبكل أسف نجد الإناث تصدر وقد شاهدتها بنفسى فى السعودية ؟؟؟؟؟؟؟

    أما من ناحية الإقبال فعلا من جانب السودانيين ولكن بالنسبة للجنسيات الأخرى لم يكن عاليا وأنما من قلة قليلة قد يشجعا السعر لأن ثمن الخروف السودانى اقل من الخراف المحلية ..

    ويجب الإهتمام بالمراعى أكثر وتكثيف مرور البياطرة على المواشى المنتشرة فى البوادى لتحصينها وتقديم النصائح للرعاة فقد نجد فى معظمها عدد الكباش لايتناسب مع عدد الإناث مما يقلل من الولادات واشياء أخرى تحتاج للمتابعة والارشاد ..

  2. هذا شئ مالوف ان تسرق الحضارة السودانية وتروج انها حضارة غيرنا ويكسبون من ورائها المايارات من السياحة اللتى تاتيهم او يسوغ الصمغ العربى وينسب الى بلد غير السودان وانا شاهدت بعينى بلح من منطقتى فى دولة خليجية وتباع على انها مستورد من مصر وعندما سالت المورد قال لى مورد من السودان ولكن علشان التسويق وشهرة مصرنكتب مصر وايضا رايت الابل تهرب لمصر عن طريق درب الاربعين من السودان وتصدر الى الخليج على انها ابل مصرية ووجدت ملحمة مكتوب عليها ملحمة اللحوم المصرية رغم ان كل اللحوم فيها سودانية والبائع سودانى والامثلة كثيرة والحقيقة ان منتجاتنا عليها اقبال فى الخارج ولكن مشكلتنا النغليف والتسويق والدعاية والانتظام فى مواعيد التصدير وسلوب التعامل مع الاخركل هذه نحن نفتقدها فى عالم التنافس رغم ان منتجاتنا من اجود الانواع وقرات مرة لمنظمة الصحة العالمية ايام هوجة جنون البقر ان الماشية السودانية مبراة من اى ملوثات لانها ترعى على الحشائش الطبيعية وانا اتسائل لماذا السعودية تضع بعض المعوقات امام الماشية السودانية والطريف اننى قرات فى صحيفة ان الاتحاد الاوروبى وجد فى عصير القنقوليز فوئد جمة وقرر اعتماده كمشروب فى دول الاتحاد ولكن المشكلة ان القنقوليز منتج سودانى كما نشرت الجريدة وهذا قليل من كثير