تحقيقات وتقارير

خلافة البشير.. اقتراب تسمية البديل ..مع اقتراب مؤتمر شورى الوطني وكذلك مؤتمره العام

[JUSTIFY]مع متغيرات الأحداث وتقلبات الأوضاع من غلاء معيشة إلى قطوعات مياه هنا وهناك فضلاً عن تحرشات بقايا العدل والمساواة بمناطق في دارفور وكردفان وكذلك تعديات الجيش الشعبي في جنوب كردفان بجانب مفاوضات السودان مع الجارة الجنوبية التي تبدي لوماً بائناً.. يظل موضوع خلافة البشير مادة طازجة تتناقلها مجالس المدينة خاصة مع اقتراب مؤتمر شورى الوطني وكذلك مؤتمره العام.
مستشار الرئيس البروفيسور إبراهيم أحمد عمر كان آخر من أدلو بدلوهم في الأمر بل إن الشيخ أفتى فيه برؤية جديدة تجبرك على تناولها.. إبراهيم جزم بأن أربعة مؤهلون لخلافة البشير.. وقال من خلال الحوار الذي أجرته معه الزميلة الغراء «الأهرام اليوم»: «هناك عدد من الإخوان مؤهلون لخلافة البشير على الأقل في ذهني أربع شخصيات» ومع أنه لم يفصح عنهم إلا أنه كشف عن الإعلان عنهم حال أخلى الرئيس موقعه رغم أن الصحيفة المذكورة حاولت «جرجرته» بذكرها لنائبي الرئيس ومساعده علي عثمان والحاج آدم ونافع علي نافع ـ على التوالي ـ بجانب وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله كونها أسماء متداولة وسُلطت عليها الأضواء.
الأمر المتعارف عليه في السودان أن الشخصيات النافذة تجد حظها ضمن الترشيحات لأي أمر على سبيل المثال عند اختيار الوطني لمرشحيه لخوض انتخابات الوالي تقدم الولاة الصفوف بل حازوا المرتبة الأولى عند الاقتراع بولاية القضارف، إذ تقدم كرم الله وعبد الله عثمان علي.. الوالي حينها الضو عثمان ما يعني أن النائب الأول للرئيس علي عثمان سيكون في المقدمة وكذلك النائب الحاج آدم بجانب مساعد الرئيس نافع علي الرجل النافذ في الحزب.. ولكل منهم نقاط قوة تميزه عن الآخر، فعلي يتكئ على تاريخ سياسي كبير فضلاً عن نفوذ يتمتع به داخل الحركة الإسلامية التي خلف الترابي فيها مما قوّى من نفوذه في الحكومة منذ ترشيحه نائبًا أولاً خلفًا للشهيد الزبير، وله علاقات دولية واسعة وهو العقل المفكر للإنقاذ، بينما وجود الحاج آدم في مؤسسة الرئاسة كقادم جديد رفع من أسهمه في التنظيم، وسيحظى الحاج بتأييد بعض المناطق خاصة الطرفية كونه أول شخصية من خارج وسط وشمال السودان تدلف إلى القصر فضلاً عن صدق كبير يتوافر فيه، بينما وجود نافع في القصر وكذلك ضمن كبار رجال الحزب يجعل طرح اسمه مسألة واردة وبشكل كبير وهو يحظى بتأييد كبير خاصة في الولايات على الأقل بحكم منصبه التنظيمي مسؤولاً عن شؤون الحزب، كما يحظى بقبول داخل المؤسسة الأمنية، وقد كان مسؤولاً عن جهاز الأمن منتصف التسعينيات وبالتالي من الممكن أن يحظى بتأييد المؤسسة العسكرية أيضاً على الأقل أن شخصيته الصارمة والجادة تجد هوى عند العسكر، ومن الممكن أن يحسبوه واحد منهم بجانب حب المجاهدين له.
ولكن هناك مسائل لا يمكن إغفالها في الشخصيات الثلاث فـ «طه» على سبيل المثال تبرز مساحة بينه وبين شباب وطلاب حزبه ما يعني وجود تلك المساحة بينه وبين الطلاب والشباب عامة، ويبرز هنا كونه رجلاً صفويًا وهذا في حال التنافس في خلافة البشير يستدعي من مناصريه مراجعة الأمر خاصة إذ أخذنا في الاعتبار الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها البشير والتي تصعِّب من مهمة خليفته علاوة على أن اتفاقية نيفاشا والتي كان مهندسها وما ترتب عليها من تعقيدات ماثلة حتى الآن جعلت شريحة كبيرة من المواطنين وحتى داخل حزبه تخرج من الصف الذي يقف فيه وهي شريحة مؤثرة بكل حال وفيهم إسلاميون كثر بجانب أن ترشحه للرئاسة يستدعي نزوله إلى القواعد، وأذكر أن طه زار العام الفائت شمال دارفور بعد سنوات من الغياب عن فاشر السلطان رغم الوضعية الخاصة التي تمر بها دارفور عموماً، علاوة على غموض العلاقة بينه وبين العسكر سواء كانوا أمنيين أو قوات مسلحة، فإلى حد كبير يصعب عليك إيجاد توصيف دقيق لتلك العلاقة وهي مسألة تؤثر في موازين القوى حال ترجل البشير، فعلى الأقل تمنى كثيرون أن يروا علياً يتدثّر بالميري!! بينما وجود الحاج آدم ولعدد من السنوات في الضفة الأخرى من النهر في صفوف المؤتمر الشعبي ستأخذ منه وقتًا للتعرف على ما يجري داخل الحزب والحكومة وسيستغرق منه زمنًا ليخلق أنصارًا له، وبصريح العبارة حتى تتردد عبارة «أولاد الحاج آدم» بجانب عدم توليه لملفات خدمية تجعل المواطن يعتقد أن آدم لا يضعه ضمن أولوياته.. أما خشونة نافع مع المعارضة صوّرت أن هذا نهجه مع كل من يوجد خارج أسوار حزبه وهذه ستكون واحدة من أبرز نقاط ضعفه بجانب أن اهتمامه الشديد بالسياسة أوحى بعدم مبالاته بـ «قفة الملاح» وصدقه والتزامه بخط حزبه جعله يدافع عنه في كل الأوقات وكأنما إعصار الخطأ لم يضرب ديار الوطني!!
المؤتمر الوطني يتعامل بهدوء شديد مع مسألة خلافة البشير ولا يبدو قد توافق حتى الآن على مرشح رغم الهمس الذي يدور عن سعي الوزير أسامة عبد الله لدخول القصر رئيساً من خلال تمدد بائن للرجل في غير موضعه في بعض الأحيان، ويبدو أن أسامة لديه مكامن قوة من خلال هزيمته لكثير ممن وقفوا في طريقه ربما يكون استغل في ذلك تقربه من الرئيس ومساندته لكثيرين، وكأنما الرجل يمتلك مالاً فلا يبدو أنه يشكو قلة المال في عمله وهذا ما يستدعي الإشارة لشكوى وزارة المالية وغضبها من جهات تجنب المال، الذي يحسم كل قضية وإن كان أسامة يمتلك مصدر قوة سيكون المال، أما خلاف ذلك فداخل الحزب قد يكون الرجل من فئة وزن الريشة على الأقل في الولايات التي ستكون لها كلمتها في خلافة البشير.
[/JUSTIFY]

الانتباهة – أسامة عبد الماجد

‫13 تعليقات

  1. [B]إذا لم يكن خليفة الرئيس البشير له خلفية عسكرية وحتى لو متقاعد فإن السودان مرشح لإنقلاب جديد لأن المؤسسة العسكرية السودانية شئنا أم أبينا أصبحت اللاعب الرئيسى فى ميدان السياسة والحكم فى السودان نسبةً لعجز وفشل الأحزاب السياسية وقياداتها عن الخروج بالسودان من هو فيه ومنذ الإستقلال ، ولن تسمح تلك المؤسسة برئيس يأتى من خارج المؤسسة العسكرية ليحكم السودان ، ولهذا على المؤتمر الوطنى أن يبحث منذ الآن عن شخصية عسكرية مقبولة فى الحزب وفى الشارع وله من الصفات القيادية التى تؤهله لقيادة المرحلة القادمة بعد الرئيس البشير والتى ستكون من أصعب مراحل الحكم فى السودان لما تواجهه هذه المرحلة من عقبات تتطلب شخصية من نوع فريد .[/B]

  2. ياجماعه هم قاعدين لمتين ناس المؤتمر الوطنى-ياخ ارحمونا-دايرين شخصيات جديدة بلا مؤتمر وطنى بلا احزاب-

  3. أعتقد أنه ينبغي أن يكون مرشح الحزب هو العقيد عبد الرحمن المهدي , فقط يحتاج إلى تدريب وتصور ومعرفة وخبرة كافية بأمور الحكم , وتعيينه في منصب ( مستشار ) إعداد له ليقوم بهذا الدور في المرحلة القادمة , أما أسامة عبد الله فهو ضعيف ومتصنع وسلطته الحالية بسبب قربه من الرئيس , أما علي ونافع والحاج المذكورون في التقرير , فقد أطالوا الطلة والقعدة على الكراسي وآن لهم أن يترجلوا وقد مل الشعب السوداني رؤيتهم ولا يمكن أن يقبل بنفس الوجوه التي صاحبته طوال عقدين ونصف العقد من الزمان , والتي انتهى ما لديها من فكر وإبداع في تسيير الحكم ولم تعد تملك غير ( لحس الأكواع ) و (شوت آند كل )وإذا أعيد إنتاجهم مرة أخرى فقد يعرضون البلد برمتها للانقلابات العسكرية ( الدورة الجهنمية )!!!

  4. [SIZE=6]الكل دون استثناء يلوم ويتحرش بحكم العسكر لكن – المهدي ينتقد العسكر الترابي ينتقد العسكر الاتحاد الشيوعية المضللين كذلك – طيب هل مثقفي او رؤساء الاحزاب والتنظيمات لديها عمل مؤسسي للممارسة الديمقراطية او الشورى بالاحق فقط نسمع صراخ وعويل من جميع التنظيمات نريد حرية نريد حرية كانما امراة زوجها حابسها وما بقوم بالواجب هذا هو حال اي حزب سياسي بلا استثناء حاكم معارض والله بكل وضوح الواحد حزين جدا من خديعة ساستنا هل لا يوجد اشخاص موثوق بهم يحسسونا بان السودان بخير وبه رجال يحافظون عليه وعلينا وعلى ثرواتنا – بالامس سمعنا بان هنالك اتفاق بين الجنوب وتقدم وتم طرد حركات في المقابل ياتي خبر عبر الجزيرة ونسمع سوداني يقول خلاص نحن دبرنا امورنا ما بعد الثورة الولايات جاهزة فقط فالحين وشاطرين ساستنا في الخراب لكن مشروع يخدم وطن مواطن لا اقول بكل صراحة ووضوح نرجو المسؤولية لا تدخولنا في اشياء لا نريدها ( هنالك تصرفات نحس بان جل ساستنا يخدمون العمالة من اجل السلطة والله عيب ونحن نقول علمنا الدنيا نحن معلمين لكن ربنا ما جاب لينا اليوم البنفرح فيهو برجال نعتز بيهم[/SIZE]

  5. [SIZE=4]انتو صدقتو انو البشير ممكن يمشي يخلي الرئاسة انتو كان كده موهومين
    البشير عارف انو كان خلى الرئاسة الرئيس الجاي طوالي حيسلمو للمحكمة الجنائية وماحيلقى اي زول يحميهو[/SIZE]

  6. يا هو السودان ما فيه غير ديل هذه المقالات الهدف منها الهزيمة النفسية وجس النيض وذات غرض بعدما كال المديح لكل منهم بداء يبحث فب نفاط الضعف والله مافي واحد فيهم بيتشكر كلهم سجم ورماد

  7. السيد/عابد , عليك بعدم عبادة الماضى فقد ولى , نحنا كنْ و كنْ لا تفيد , من المسؤل عن وصولنا الى هذا الوضع المذري, من الذي شردنا حتى نعلم غيرنا من دون أبناءنا, الامم المتحضرة لا تستخدم جيشها في قتل شعبها نحن فعلنا , و فى نظرى الحل سياسي غير عسكري و العدل هو أساس الحكم , الامم سوف تسبقنا لأننا لا نستفيد من التجارب السابقة بل نتعصب حتى لمن ظلم و قتل , علينا ان نفصل بين الإسلام و الإسلامين , و كيف اوصلنا برنامجهم الحضاري الى هنا , لقد نجحوا فى هز ثقة الشعب في نفسه و تم إحباط الكل , كما انت الآن انا أسف لذلك الوضع و التخدير الممنهج , ارجو ان لا يكون لخدمة الدين, اذكر عندما اتى الترابى بالبشير كان لا يعلم شئ و دغمس و ما ذال يدغمس .
    البلد ملانة كفاءات و تكنغراط لكنكم لا تروا إلا من يحمل العصا و السوط ,,, هناك بقية……..

  8. أحسن ليك تنجو بجلدك لأن الطوفان قادم وقد شارف على الحضور وبقية أيام أو شهور معدودة لذلك وفور إعلان رفع الدعم عن المحروقات سوف يبدأ الطوفان والغليان والثورة لأن خلاص ضاق الحال وصارت الإمور غير محتملة وفوق طاقة الشعب السوداني ونريدها هذه المرة ثورة بمعنى الكلمة ثورة تقتلغ الإنقاذيين من أصغر واحد فيهم للرئيس ومصادرة كل ممتلكاتهم ومحاكمتهم على كل ما إقترفوه في حق الوطن والمواطنين ” فقر ومرض وذل وإهانة وإنبطاح وإنبراش للجنوب وأمريكا والغرب ” حاجة مذلة ومهينة وبصراحة كرهونا وكرهناهم موت عديل كدي ونتمنى نخلص منهم اليوم قبل الغذ وسوف يرون قريبا ماذا سيفعل بهم الشعب السوداني البطل معلم الشعوب والذي لا يستحق كل الذي جري ويجري له بيد هؤلاء الإنقاذيين.

  9. تعددت الاسباب والموت واحد…. بشير ،ابوريالة ،ضار ،غازي ،اسامة ،جاز ،علي نبق،ماشفنا غير فساد وتعذيب وقتل وتشريد… احسن نتكلم عن دولة ومؤسسات لو دي موجودة ما مهم منو يكون الرئيس … لكن نحن في دولنا شخصية الرئيس اهم من المؤسسات …. لو مزاجو كوز اهو شايفن عمايلهم ويعمل البلد كله زي مزاجو ….ولو شيوعي شفنا عمايلهم اول ايام نميري ……
    وطن للسلم اجنحته………
    وضد الظلم أسلحته……..
    وطن خير ديمقراطي ……

  10. [B]مالى أرى أخينا ( المهندس الزراعى ود الحسن من السعودية ) وهو ينقلب 180 درجة على الإنقاذ بعد أن كان إنقاذياً على السكين حسب متابعتى لتعليقاته بمختلف الصحف السودانية وخاصة جريدة الرأي العام والتى حرمنا موقع سودانيز أونلاين من مطالعتها ولأكثر من شهر حيث أن موقع سودانيز أونلاين يحتل موقع الرأي العام هنافى دولة الإمارات العربية المتحدة ونحن هنا محرومين من مشاهدة موقع جريدة الرأي العام ، ولا أدرى هل تعلم الرأي العام بذلك أم أن الحيلة غلبتها لإعادة موقعها وطرد سودانيز أونلاين ؟؟!![/B]