سياسية

خارطة الجنوب تعطل تحديد المناطق منزوعة السلاح


[JUSTIFY]أنهى وفدا السودان وجنوب السودان أمس أولى جلسات التفاوض بينهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،بعد مرور 20 دقيقة دون التوصل إلى اتفاق على ما طرح من قضايا، وبينما جدد وفد السودان رفضه الخريطة التي قدمتها الآلية الأفريقية لترسيم الحدود وتحديد منطقة منزوعة السلاح بين البلدين،دخل رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وامينها العام ياسر عرمان في اجتماع هو الثاني مع الوساطة الافريقية برئاسة امبيكي مساء امس ورفضا التحدث للصحفيين عن مادار.

وعلمت «الصحافة» من مصادر قريبة من الاجتماعات ان الخلافات احتدمت داخل الجلسة بسبب تقديم وفد الجنوب لخارطة تضمنت منطقة هجليج،رفضتها الخرطوم بشدة قبل ان تطالب الوساطة بمدها بخرط الجنوب لدراستها، لكن الطلب قوبل بالرفض من قبل وفد جنوب السودان،ورفعت الوساطة الافريقية جلسة المباحثات ،وكان وفد الخرطوم طالب بضرورة وجود مترجم لضبط المعلومات وتفادي اي لبس فيها .
وسجل وفد الجنوب اعتراضاً حول الحديث عن التوصل الي اتفاق في الحدود بنسبة 80%، واوضح رئيس اللجنة الامنية من جانب دولة الجنوب ان الاتفاق في الحدود تم بنسبة 23% فقط اما الـ 80% فهي نسبة عمل اللجان.
وأبلغ المتحدث الرسمي باسم اللجنة السياسية الأمنية في وفد السودان السفير عمر دهب الصحفيين بأن اللجنة السياسية الأمنية ناقشت وقف دعم وإيواء الحركات المسلحة وانسحاب القوات لداخل حدود كل دولة ،ووقف الأعمال العدائية بينهما.
وقال دهب رغم ان وفد جوبا اقحم موضوعين هما إلغاء حالة الطوارئ بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وتبادل السفراء بين الدولتين،إلا أن التفاوض سوف يتواصل وفقاً للجدول الموضوع والذي ناقش حتى الآن ثلاث مسائل من بين ست وهي وقف العدائيات والانسحاب داخل حدود كل دولة ووقف دعم ومساندة الحركات المتمردة.

وأشار الى أن السودان يتمسك بالاعتماد على الخرط التي لها مرجعية ومن بينها الخرط التي اعتمدت حين اعترف السودان بدولة جنوب السودان عقب الانفصال وبالخرط التي تستخدمها الأمم المتحدة الآن في دولة جنوب السودان «بعثة يوناميس» وتلك التي تستخدمها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور» اليوناميد».
ونوه الناطق الرسمي الى أن الاتجاه العام في المفاوضات لليوم الثاني على التوالي هو أن يتم إكمال المفاوضات حول المسائل الأمنية ثم يعقب ذلك الحديث حول المسائل الأخرى،مؤكداً أن وفد السودان مقبل بجدية على هذه المفاوضات لأهميتها ولارتباطها بالمصالح المشتركة للدولتين الجارتين وأن المفاوضات تتواصل رغم وجود صعوبات، في إشارة لتعقيد الموضوعات وتشابكها.
من ناحية أخرى، أكد دهب أن لجنة أبيي سوف تلتئم اليوم دون ارتباط بإحراز اختراقات أخرى في مسار المفاوضات داخل اللجنة السياسية والأمنية المشتركة.
وأشار إلى أن المسائل التي طرحها وفد جنوب السودان جديرة بالاعتبار ولكنها ليست بذات صلة بالمسائل الأمنية وتشكل انحرافاً عن المسائل العالقة «بقرار مجلس الأمن رقم 2046 .

من جانبه، علق وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق على الأمر بقوله للصحفيين «إن هناك عقبات تقف أمام مواصلة التفاوض»، دون أن يفصح عن تلك العقبات، وساد التوتر مقر المفاوضات بعد فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق كامل حول النقاط الثلاث التي تمت مناقشتها أثناء الجلسة. وتوقع دينق، ان تدفع الوساطة بمقترحات لتجاوز العقبات في جلسات اليوم.
وتشير متابعات»الصحافة» الي ان هناك اتجاها لتحديد المناطق العازلة دون حسم تبعيتها لجهة ونزع السلاح فيها وهو مقترح ينتظر ان تدفع به الوساطة اليوم لتجاوز الخلافات.
الي ذلك، اكد سفير السودان باثيوبيا، الفريق عبدالرحمن سرالختم، وجود خلافات تعترض مسار المفاوضات، وقال لـ»الصحافة» لدينا تحفظات علي خارطة جنوب السودان. التفاوض حاليا يمضي بوتيرة بطيئية للغاية لكنه عاد وقال نحن نملك رؤية سندفع بها الي الوساطة.
ومن المقرر ان تنعقد اجتماعات اللجنة السياسية حول ابيي غداً وقال دينق الور لـ»الصحافة «، ان اجتماعات ابيي لن تتأثر بالخلافات التي يشهدها الملف الامني، فهي موضوعة علي جدول الوساطة ولا علاقة لها بما يدور في اللجنة الامنية، واضاف يمكن تأجيل النقاش حول الملفات الامنية والرجوع اليها في وقت لاحق. [/JUSTIFY]

الصحافة