ثقافة وفنون

حفل تأبين لدرويش في رام الله بحضور عربي رسمي

اقيم في رام الله حفل تأبين للشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش بحضور وزير الثقافة الاماراتي ووزيرة الثقافة المغربية وسفراء عدد من الدول المعتمدين لدى السلطة الوطنية بتنظيم من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في كلمة القاها نيابة عن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مساء الاثنين “نلتقي اليوم في تأبين الشاعر الانسان وتحتشد فينا المشاعر لتخليد سيرته والارادة للسير على طريقه.”

واقتبس فياض في كلماته مقاطع كثيرة مما قاله درويش في اشعاره واصفا اياه ” سنديانة فلسطين وهويتها الثقافية أنت يا محمود وأحد بناة مشروعها الوطني .. طفل بريء يبحث عن دفاتره وألعابه وغده .. كنت فارسا جميلا يحرس الحب والحياة والشعر والمستقبل.”

وكان درويش حاضرا في الحفل من خلال مقعد بقي فارغا امامه طاولة صغيرة وضعت عليها مجموعة من اوراقه ونظارته وخلفها شاشة كبيرة عرضت عليها صور فوتوغرافية لدرويش في مراحل عمرية مختلفة اضافة الى صور لمكتبه واوراقه كما عرضت عليها مقاطع صغيرة من قراءات درويش لاشعاره.

ورحل درويش الذي ترجمت اعماله الى ما يزيد عن عشرين لغة في التاسع من اغسطس اب تاركا اثرا عميقا في نفوس اصدقائه ومحبيه اثر مضاعفات بعد عملية جراحية في القلب اجراها بمستشفى في ولاية تكساس الامريكية.

وقالت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران لرويترز بعد مشاركتها في حفل التأبين وبعد أن قرأت رسالة بعث بها الملك المغربي محمد السادس عبر فيها عن الخسارة الكبيرة برحيل درويش الذي اعاد الى الشعر العربي حضوره “محمود درويش موحد للعرب بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى … القضية الفلسطينية كانت حاضرة في كل اعماله ورحيله خسارة كبيرة لكل الامة العربية وسيظل حاضرا في ذاكرتنا ووعينا وجداننا ووجدان كل العرب.”

وشارك في حفل التأبين نخبة من الفنانين الفلسطينيين بينهم جورج ابراهيم وروضة سليمان واكرم المالكي ومحمد بكري الذين قرأوا نصوصا من شعر درويش اضافة الى تقديم مجموعة من نجوم الغناء – ومنهم ريم تلحمي ومكرم خوري وسناء يونس ومعتصم النتشة – وصلات غنائية من كلمات الشاعر الراحل محمود درويش.

وادى الاخوة جبران جزءا من عملهم الاخير (ظل الكلام) خلال الحفل وهو عزف على العود والايقاع على وقع قراءة درويش لمقاطع من قصيدته الاخيرة (لاعب النرد).

والقى كل من سفراء مصر وتونس والاردن كلمات نيابة عن دولهم في هذا الحفل كلها اشادت بمناقب درويش ولم يجدوا جميعهم مفرا من الاقتباس من كلمات درويش والتاكيد على عمق العلاقة التي كانت تربط بلادهم بدرويش كما تليت العديد من الرسائل التي لم يتمكن مرسلوها من الحضور الى رام الله

رويترز