بغداد ستلاحق السفير السوري المنشق لتورطه بدماء عراقيين
وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لفرانس برس “سنلاحق السفير المنشق نواف الفارس بكل الوسائل المحتملة، لان التستر على تسهيل عملية دخول الإرهابيين جريمة”.
وأعلن الفارس في مقابلة نشرتها “صنداي تلغراف” البريطانية انه ساعد نظام بلاده حينما تولى منصب محافظا لمنطقة دير الزور على إرسال ما وصفها بوحدات جهادية إلى العراق لتنفيذ هجمات مسلحة، خلال السنوات التي أعقبت الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003.
وقال الموسوي “سنعمل بكل الاتجاهات القضائية والسياسية من اجل أن نستعيد حقوقنا كمواطنين وكدولة تعرضت إلى إرهاب من السفير المنشق وكل من ساهم ويثبت انه دعم العمليات الإرهابية ضد أبناء الشعب العراقي”.
وردا على سؤال عن اتهامات تشير إلى تأثر موقف بغداد بضغوط إيرانية، قال “اعترضنا على تصرفات سوريا واشتكينا عليها في مجلس الأمن ودعوناه إلى التدخل لمنع تسهيل عبور الإرهابيين من سوريا إلى العراق”.
وأوضح أن “اعتراضنا في الوقت الذي كان النظام بنفس هويته السياسية وحليفا لإيران”.
وأكد الموسوي آن “تصرفنا تجاه الدول الأخرى لا تحكمه ردود الأفعال وسياسة الانتقام لكن نتصرف مع سوريا ومع غيرها بطريقة مسئولة وبما تقتضيه مصالحنا”.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودمشق بعد موجة تفجيرات دامية استهدفت وزارة الخارجية والمالية في اب/أغسطس 2009، بعد أن تقدمت بغداد بشكوى في مجلس الأمن ضد دمشق لإيوائها المخططين لها.
وسحب البلدان سفيريهما ولم تعد العلاقات إلا بعد مرور نحو عام.
وحول الأوضاع في سوريا، قال الموسوي أن “الحل الأمثل للقضية السورية يأتي من خلال الحل السياسي السلمي وليس العنف والقوة والقتال”.
وأشار إلى أن “موقفنا من القضية السورية لا يعني إننا غيرنا رأينا في مسألة الدعم الذي تلقته المجموعات الإرهابية من سوريا في ذلك الوقت”.
وكان السفير نواف الفارس أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد وانضمامه إلى “صفوف الثورة”، داعيا العسكريين خصوصا إلى أن يحذوا حذوه، بحسب شريط فيديو بثته قناة الجزيرة مساء الأربعاء الماضي.[/JUSTIFY]
محيط