منوعات

خلاف فقهي وفلكي بالسعودية حول توقيت دخول شهر رمضان (فيديو)

[JUSTIFY]في الوقت الذي دعت فيه المحكمة العليا بالسعودية إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء اليوم وإبلاغ أقرب محكمة لمن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير، اشتعل خلاف فقهي وفلكي بالسعودية حول رؤية هلال قدوم الشهر الكريم، وعما إذا كان يوم الجمعة أم السبت، ويبدو أن هذا الجدل قديم حديث ويتجدد مع دخول شهر رمضان وينتج عنه عدم توحد المسلمين على بداية الشهر ، لدرجة أن بعض الفلكيين قالوا “لكل دولة هلالها تفطر عليه وتصوم عليه”.

وأثار إعلان “المشروع الإسلامي لرصد الأهلة” أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت المقبل في جميع الدول العربية، حالة من الجدل الشديد، خصوصا أن الحسابات الفلكية التي قام بها علماء الفلك في السعودية والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقة في مصر أكدت أن غرة شهر رمضان ستكون يوم الجمعة المقبل وهو ما دفع الدكتور مسلم شلتوت أستاذ علوم الفضاء والفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك، إلى اتهام علماء المشروع بأنهم “غير متخصصين”.

وذكر البيان – الذي أصدره المشروع الإسلامي لرصد الأهلة – أن ” تحديد يوم السبت المقبل بداية لشهر رمضان يعود إلى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس في جميع الدول العربية والإسلامية”، مؤكدا أن “شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت في أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان في اليوم نفسه، وبالتالي سوف يكون يوم التحري هو مساء اليوم الخميس الموافق 29 شعبان، في معظم الدول الإسلامية”.

في المقابل،اتهم الدكتور مسلم شلتوت أستاذ علوم الفضاء والفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، نائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك، العاملين بالمشروع الإسلامي لرصد الأهلة بعدم التخصص في علوم الفلك، قائلا “يرأسهم مهندس لا يعرف في علوم الفلك أو الشريعة، ومن يعملون به من ذوي الأفكار الإسلامية المتشددة الذين يصرون على رؤية أهلة الشهور الهجرية بالعين المجردة دون استخدام التليسكوبات والأجهزة الحديثة في الرؤية”.

ونقلت صحيفة (اليوم) السعودية عن شلتوت قوله “إن الحسابات الفلكية تشير إلى أن غرة شهر رمضان للعام الهجري الحالي 1433هـ ستوافق فلكيا يوم الجمعة المقبل، وقال “إن هلال شهر رمضان سيولد عند تمام الساعة الرابعة والدقيقة 24 فجرا بالتوقيت العالمي، ويوم الرؤية هو يوم الخميس 29 شعبان الحالي الموافق 19 يوليو، وسيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدة 6 دقائق في سماء مكة المكرمة ودقيقتين في القاهرة و18 دقيقة في باقي البلدان العربية”.

من جانبه ، قال شرف السفياني عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة “يتضح من خلال الحسابات الدقيقة جدا وجود الهلال في الأفق الغربي بعد غروب شمس يوم 29 شعبان، وبهذا يكون قد تحقق شرطان أساسيان لدخول شهر رمضان يوم الجمعة حسب تقويم أم القرى”.

أما بالنسبة للرؤية الشرعية للهلال – وهو موطن الاختلاف ونشوب السجال وظهور اللغط – فقال السفياني “جميع الفلكيين متفقون على الحسابات الفلكية ليوم التحري من ارتفاع الهلال وفترة مكثه في الأفق، وبناء عليه ذهب فريق منهم إلى الأخذ بالحساب الفلكي ولم يتطرق إلى إمكانية رؤية الهلال من عدمها، ليكون بذلك الجمعة أول أيام الصيام، والفريق الآخر يدور حديثهم عن تحري الهلال ما له وما عليه وعدم إمكانية رؤية الهلال يوم التحري الخميس 29 شعبان، وعليه يكون السبت أول أيام شهر رمضان المبارك، وإتمام شهر شعبان ثلاثين يوما، وهو ما ذهب إليه المشروع الإسلامي لرصد الأهلة.

بدوره، أكد الباحث الفلكي محمد الروضان الشايعي أن يوم الجمعة المقبل هو اليوم الأول لشهر رمضان ، موضحا أنه قبل ظهر يوم الخميس 29 شعبان (حسب تقويم أم القرى) تتعامد الشمس والقمر على خط طول (83ر90) درجة شرقا ، وعلى درجتي العرض (89ر20) (66ر16) شمال دائرة الاستواء، وعند غروب الشمس عن مدينة الرياض يتأخر القمر عن الشمس مقدار أربع درجات ونصف الدرجة تقريبا، ليصبح هلالا يمكن رؤيته في حال الصحو وصفاء الجو، ويقع جنوب مغيب الشمس على بعد خمس درجات ونصف الدرجة عرضا.

وأشار الشايعي إلى أنه يلاحظ وجود كوكب عطارد فوق الهلال مائلا لجهة الجنوب ومرتفعا عن الأفق أكثر من سبع درجات.

كما أكد أنه مهما كانت دقة تلك المعطيات الفلكية فهى لا تكفي لإثبات دخول الشهر، بل لابد من رؤية الهلال رؤية بصرية شرعية سواء تمت تلك الرؤية بالعين المجردة أو بواسطة المناظير والأجهزة المقربة لقوله (ص) “صوموا لرؤيته”.

ويتفق الفلكيون في السعودية عموما على الالتزام بفتاوى عدم الأخذ بالحساب الفلكي بديلا عن الرؤية، وقد عملوا على توضيح موقفهم هذا سواء كان قبل الترائي أو بعده.

ففي بيان فلكيي جدة “أن هذه حقائق علمية فلكية، تهدف إلى إيضاح طبيعة حركتي الشمس والقمر وفق الحسابات الفلكية القطعية، ولا تعتبر إعلانا أو تحديدا لبداية شهر رمضان، وأن القرار الفصل والنهائي سيكون للمحكمة العليا؛ نظرا لأنها الجهة المخولة نظاما بإثبات الأشهر القمرية في السعودية”، وأخيرا يبقى القرار الفصل بيد المحكمة العليا التي لا تقبل الأخذ بغير الرؤية الشرعية للهلال، فهى الجهة الرسمية المخولة بإعلان دخول الشهر أو إكمال عدة شعبان ثلاثين يوما.

لمشاهدة الفيديـــو
[/JUSTIFY]
محيط

تعليق واحد

  1. [B][SIZE=5]الناس فى شنو والحسانية فى شنو؟ يعنى اسى فرقت لوكان رمضان بكرة ولا بعد بكرة … جيبو لينا بباقى اليوم ده بنصومو … شوفو مشاكل الامة العربية و الاسلاميةالله يهدييييييييييييييييكم … ماتبقو زى بنى اسرائيل[/SIZE][/B]