ثقافة وفنون

غادة عادل : وافقت على مسلسل (قلب ميت) لأثبت اننى قادرة على تجسيد كل الشخصيات

“الممثلة الحقيقية هي التي يجب ألا تعتمد على جمالها في معظم الأدوار التي تقوم ببطولتها سواء على شاشة السينما او التليفزيون !!” هكذا فاجأتنا الفنانة المتألقة غادة عادل حينما سألناها عن المغامرة التي قامت بها على شاشة التليفزيون هذا العام بقبولها لبطولة المسلسل التليفزيوني الجديد (قلب ميت) والذي يعد ثالث بطولة تليفزيونية مطلقة لها بعد تجربتيها السابقتين مسلسل ( مبروك جالك قلق ) مع هاني رمزي و(المصراوية) مع المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ والذي تم عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي .

فالمغامرة بعينها تمثلت في قبولها لتجسيد شخصية بسمة الفتاة الفقيرة التي تعيش بإحدى المناطق العشوائية وتضطر لبيع الشاي والقهوة للحصول على قوت يومها كما يقولون .. وهى شخصية كما نرى تختلف بشكل كامل عن كل الشخصيات التي اعتدناها عليها من قبل حيث اعتدنا مشاهدتها في ادوار الفتاة الدلوعة الرومانسية والتي تنتمي في الغالب لإحدى الأسر الارستقراطية .

شخصية صعبة
غادة عادل تكمل كلامها قائلة : بصدق شديد وافقت على تجسيد شخصية بسمة لكي أؤكد للجميع خاصة المخرجين والمنتجين اننى قادرة على تجسيد كل الأدوار بما في ذلك الأدوار التي يرون اننى بعيدة كل البعد عنها مثل هذه الشخصية الصعبة جدا واعترف لكم اننى عانيت كثيرا طيلة فترة التصوير ولكن ما ساعدني هو اننى أحببت الشخصية بشدة وتعاطفت معها بدرجة كبيرة .

وتوضح غادة عادل عبارتها الأخيرة بالتعاطف مع الشخصية بقولها : تعالوا نتفق على أن القطاع الأكبر من الناس في مصر يعيشون حياة صعبة للغاية فيستيقظون في الساعات الأولى من الصباح وينطلقون ليمارسون أعمالهم البسيطة في سبيل العودة في نهاية اليوم بنقود زهيدة لأولادهم وحينما تضيق بهم سبل الحياة ويشكون من واقعهم المؤلم للأسف لا يجدون من يستمع لصرخاتهم وكما نرى ـ والكلام على لسان غادة عادل ـ أحداث العمل واقعية لأقصى درجة فما أكثر الصرخات التي يطلقها أمثال هؤلاء في هذا العصر و لا يجدون من يستمع لهم .

تسليط الأضواء
ولهذا – والكلام على لسان غادة عادل – أحببت هذا المسلسل لكونه يناقش مشاكل ومتاعب هؤلاء الناس وبغوص بصدق في حياتهم الصعبة والمرهقة ولهذا أيضا أحببت شخصية بسمة التي أجسدها في المسلسل لكونها تعبر عن حالة ألاف مؤلفة من البنات في مصر جميعهن يعشن حياة مؤلمة ويمارسن مهن متواضعة مثل بيع الخضار والفاكهة والشاي والقهوة بل ويقمن بمسح البلاط في البيوت والشقق في سبيل الحصول على نقود زهيدة في آخر اليوم ولا أحد يشعر بهن ولهذا أقول اننى سعيدة بالعمل لكونه بغوص في حياة هؤلاء بصدق وواقعية وأتمنى أن يحقق العمل المرجو من خلفه بعد أن تم تسليط الأضواء على حياة هؤلاء الناس .

الماكياج مرفوض
وعن سبب تخليها عن وضع الماكياج التي اشتهرت بها وتزيد بلا شك من جمالها في الأعمال التي تشارك فيها تقول غادة عادل: مؤكد إذا كنت فعلت هذا في المسلسل كنت سأفتقد جانب كبير من المصداقية فكان لابد وان أتقمص الشخصية بكل ما تحمله من مواصفات تتفق مع واقع الفتيات اللاتي يعشن هذه الحياة الصعبة فمن غير الطبيعي أن يعانين من الفقر بهذا الشكل وفى الوقت ذاته لديهن القدرة على شراء ماكياج غالية الثمن فهذا هو التهريج بعينه .

ادوار سينمائية
وعما إذا كانت لا تخشى أن يؤثر ما فعلته في هذا المسلسل على مسيرتها السينمائية خاصة وإنها ارتبطت في عيون جمهور السينما بالجمال والدلع والشياكة تقول : الحمد لله جمهوري أحبني في كل الأدوار التي قدمتها له سواء كنت فتاة دلوعة ارستقراطية كما ظهرت في أفلامي الأولى مثل (صعيدي في الجامعة الأمريكية وعبود على الحدود وبلية أو في ادوار كوميدية خفيفة مثل عيال حبيبة وظرف طارق وغيرها ـ وتتوقف غادة عادل عن الحديث قليلا ثم واصلت ـ وهل نسيتم أن فيلم (شقة مصر الجديدة) الذي يعد واحدا من أفضل أدواري على الإطلاق ظهرت فيه بشخصية فتاة صعيدية بسيطة لم تعتمد على جمالها على الإطلاق طيلة أحداثه والحمد لله نال العمل استحسان الجمهور والنقاد على السواء بل حصد العديد من الجوائز وشهادات التقدير

المصراوية
وعن سبب عدم تصوير أو عرض الجزء الثاني من مسلسل (المصراوية) الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان قبل الماضي تقول: لقد كان من المقرر بدء تصوير هذا الجزء في مطلع هذا العام إلا أن هناك بعض المعوقات التي واجهته أدت إلى تأجيل تصويره كان من بينها الأزمة الصحية التي مر بها مخرج المسلسل الأستاذ إسماعيل عبدالحافظ ثم دخوله في مرحلة النقاهة أضف إلى هذا ارتباطه بتصوير عمل آخر هو (عدى النهار) ولهذه الأسباب وغيرها كان من من الصعب أن يقوم بإخراج عملين في توقيت واحد خاصة في هذا الوقت الضيق ولهذا تم تأجيل تصويره لرمضان القادم

مصراوي