تحقيقات وتقارير

صحيفة الحياة اللندنية : جوبا تُقدّم «عرضاً سخياً» لسلام دائم… والخرطوم تعتبره تكراراً لموقف قديم «بعنوان جديد»

[JUSTIFY]عرضت دولة جنوب السودان خطة سلام جديدة على السودان وصفتها بأنها «عادلة ومتوازنة» وستؤدي في حال قبلتها الخرطوم إلى سلام دائم وفتح صفحة جديدة بين البلدين. لكن الحكومة السودانية قللت من الطرح الجنوبي واعتبرته تكراراً لمواقف قديمة «تحت عنوان جديد».

وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باقان أموم خلال مؤتمر صحافي أمس في أديس أبابا عقب معاودة المفاوضات بين دولتي السودان، إنه طرح على الوفد السوداني في حضور وسطاء الاتحاد الأفريقي مشروع «اتفاق حول العلاقات الودية والتعاون بهدف إحلال سلام شامل ودائم وأمن وازدهار لكل من البلدين»، موضحاً أن الاتفاق سيؤدي إلى إنعاش الاقتصاد السوداني وإنهاء الأعمال العدائية واستئناف التجارة والصادرات وضمان سلام دائم بين الدولتين» في حال قبلته الخرطوم.

وذكر أموم أن «جنوب السودان يعرض استئناف تصدير نفطه عبر خطوط السودان مقابل رسوم نقل عادلة ومعقولة»، كما طرح جنوب السودان إعفاء السودان من ديون بقيمة 500 مليون دولار من العائدات المفقودة بسبب الخلافات النفطية بين الجارين.

وأضاف أن حكومته عرضت حزمة مساهمات لتغطية العجز الذي نجم عن فقدان السودان عائدات النفط المنتج من جنوب السودان، وهو «مقترح سخي» يقضي بتحويل مبلغ 8.213 بليون دولار في صورة مساهمة مالية مباشرة ما يعني سد 75 في المائة من إجمالي الفجوة المالية التي قدّرها السودان كخسائر بعد انفصال الجنوب, وتابع أن جنوب السودان يعرض أيضاً تحويل مبلغ مالي صاف يبلغ 3.245 بليون دولار إلى السودان.

وقال أموم أيضاً إن الجنوب قدّم مقترحات لوقف الأعمال العدائية، ووافق من دون شرط على الخريطة التي اقترحتها لجنة الوساطة الأفريقية لإنشاء منطقة حدودية عازلة منزوعة السلاح وتفعيل كل الآليات الأمنية.

وكشف أن الجنوب اقترح عملية تحكيم دولية تتضمن إطاراً زمنياً نهائياً وملزماً للوصول إلى حل سلمي ونهائي لقضية تحديد المناطق المختلف عليها على الحدود المشتركة بين دولتي السودان. كما اقترح إجراء استفتاء تنظمه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في منطقة أبيي المتنازع عليها قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف أموم أن حكومته طرحت حماية مواطني كل دولة يعيشون في الدولة الأخرى وضمان حقوق البدو والسكان المهاجرين في الوصول إلى المياه والمراعي. كما عرض دعم التفاوض بين حكومة السودان و «الحركة الشعبية – الشمال» والتي تتعلق بالمساعدات الإنسانية ووقف النار وتسوية سياسية شاملة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

لكن عضو وفد الحكومة السودانية في المحادثات مع الجنوب مطرف صديق وصف مقترحات دولة الجنوب بأنها «اجترار وإعادة لمواقف قديمة دُمجت في وثيقة واحدة وطرحت تحت عنوان جديد».

وقال صديق خلال مؤتمر صحافي في أديس أبابا إن السودان سيدرس ورقة الجنوب على رغم أنها «لا تحمل جديداً»، موضحاً أن الحديث عن مبالغ مالية من الجنوب للخرطوم تم احتسابها ودمجها وتقديمها كأنها «منحة» إلى السودان.

وعن النزاع على منطقة أبيي، رأى أن الجديد في الطرح الجنوبي هو تحويل الحق المحلي في تنظيم الاستفتاء على مصير المنطقة إلى «الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي»، واعتبر ذلك تجاوزاً لقانون استفتاء المنطقة المتفق عليه بين السودان والجنوب.

وأضاف صديق أن السودان يرغب في حلول بالتوافق مع الجنوب في شأن الخلاف على مناطق حدودية وإن لم يتحقق ذلك يمكن اللجوء إلى التحكيم الدولي، لكنه «ليس الخيار المطروح الآن».

وذكر أن جدول الاجتماعات الآن يركّز على القضايا الأمنية. وقال إن المهلة الزمنية التي حددها مجلس الأمن الدولي وتنتهي في 2 آب (أغسطس) المقبل غير نهائية والقصد منها هو إعادة الأطراف إلى مسار المفاوضات وقياس مدى جديتها في الوصول إلى حل. وتابع «إن لم تتحقق الحلول النهائية في الأجل المحدد فلن يقول لهم أحد: توقفوا (عن متابعة التفاوض)».

وقال مطرف صديق إن المحادثات مع الجنوبيين في إثيوبيا سارت بصورة طيبة إلى أن عبرت قوات متمردي «حركة العدل والمساواة» إلى الأراضي السودانية في شرق دارفور من أراضي جنوب السودان. وأضاف أنها تتحرك الآن داخل ولاية غرب كردفان و «تتعامل معها قوات الشعب المسلحة».

في غضون ذلك، اتهم مسئول في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان حكومة دولة جنوب السودان ووفدها المفاوض بعدم الجدية في الوصول إلى تسوية للقضايا محل الخلاف والتي يجرى التفاوض حولها تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم محمد مندور المهدي إن جوبا ومفاوضيها يعوّلون على المجتمع الدولي ومجموعات الضغط التي تؤثر في الحكومات الغربية والتي «تعودت على مناصرة الجنوب على السودان».

وقال مندور في تصريحات أمس «إن مفاوضي الجنوب يعرقلون جولة (المفاوضات)» أملاً في انقضاء مهلة مجلس الأمن المحددة في الثاني من آب المقبل وبالتالي فرض عقوبات جديدة على السودان بزعم أنه يتحمّل مسؤولية عدم الوصول إلى حل للأزمة مع الجنوب.[/JUSTIFY]

شبكة محيط

‫11 تعليقات

  1. وهكذايبدأ السيد بلير عمله….وكأننا امة من الدراويش….لماذا لايحزم وفدنا متاعه ويعود ادارجه من هذه المحادثات التى يريد من اسس لها ان تقود الى النتيجه التى لمستموها بتدخل مجلس الافك الامريكى….ونرجو ان لا تحدثونا عن السيد امبيكى فهو لايزال يحس سياط البيض على ظهره ويتجنب ان يغضبهم كما ان مواقف الغرب اليض تخدم ابناء عمومته…متى نرتاح من رؤية هذا المدعو باقان….اللهم جنبنا غفلة المتفاوضين…

  2. ده عرضهم كده وانتم قدموا عرضكم
    حل رسوم النفط كما ذكرت من قبل قد يكون بتحديد فئات (زي الكهرباء)
    أول 100الف برميل تقريبا 10 دولار والمائة الثانية 15 – 17 دولار والثالثة 22 وأكثر من ذلك رسوم ثابتة 25 دولار

  3. بدون تونى بلير لقد اثبت مفاوضيهم انهم الاحسن والاجدر من مفاوضينا لكن منو البيقول بت المك عزبة ؟؟؟؟؟؟؟

  4. اقصر الطرق لانهاء مشكلة السودان مع الجنوب هو الدعم السخي لثوار الجنوب ليتم اقتلاع الحركة الشعبية وقادتها ومايحملوه معهم من اجنده وتعليمات غربيه ,

  5. ارجو ان لاينخدع الوفد السودانى بذها العرض فهو عرض امريكى يسعى لاستغلال الازمة الاقتصادية فى السودان …الحشرة الشعبية ليس لها قرار القرار فى يد اسيادها الامريكان ان وافق الوفد على هذا الوعد فلن ينفذ هذه خديعة ليس الا

  6. والله الحالة فى السودان بقت صعبة والشعب متضايق وتعبان…بس دة ما سبب يخلينا ننبطح لهؤلاء الحشرات..ولو الشمال جعان الجنوب ميت من الجوع حاليا
    نحذر الوفد المفاوض من تقديم تنازلات كبيرة تؤدى الى عواقب وخيمة كما سبق فى نيفاشا…ولا بأس من تنازلات فى حدود المعقول اذا كان ذلك سيؤدى الى حل للمشاكل.
    ان شاء الله تتحل عشان القبيح الاسمو باقان السجمان دة ما نشوف خلقتو دى تانى فى التلفزيون.

  7. هذا الحاقد الشيوعي العلماني ناكر الجميل سبب كل البلاوي للسودان وجنوب السودان ونحن في الشمال لا نريد معكم أي علاقة من أي نوع، وبترولكم مبروك عليكم ونحن خلاص تأقلمناعلى الأوضاع بدون عوائد بترول الجنوب ولكن أنتم من سيدفع الثمن غالي وغالي جدا جدا ولن تقوم لدولتكم قائمة بدون الشمال وهذا معلوم للجميع ولكم أيضا ولكن أنتم وخاصة أنت ياباقان مكابرون ، نحن لا نريد منكم أي شئ وإن كان عندكم شئ فالاقضل تقديمه لشعب الجنوب الجائع الذي يفتقر لأدني الخدمات و البنى التحتية شعب جائع جاهل مريض فقير ومن بعدها التحدث عن الإعانات للشمال ونحن عفيفين ياباقان مش حاتشترينا بفلوسك مهما وصل بنا الحال ولن يحدث بإذن الله والشمال غنى جدا وسوف تتفجر الخيرات قريبا ولن نعطيكم حفنة قمح أو عيش للمريسة ولا سكر ولا زيت ولا أي شئ ومن يحاول التهريب لكم سوف ينال الجزاء المناسب ولن يستطيع. ونحن قادرين وأنتم تعلمون ذلك على حماية أرضنا وقد حاربتم كل هذه المدة ولم تحققوا أي إنتصار علينا وآخرها هجليج التى خسرتم فيها 30% من قوتكم التى تتفاخرون بها وسوف نقضى على الباقي إن حاولتم مجرد محاولة الإعتداء على أي شبر من وطننا الحبيب.

  8. [SIZE=4]عرض من لايملك لمن لايستحق . يعنى حرامية الجنوب يتقسموا الكيكة مع إخوانهم فى الشمال وما فى داعى للخلاف حتى لايظهر المسروق .[/SIZE]

  9. إن وافقت عليها حكومة السودان(طبعاً الراجل قاصد لو سيلت لعاب الحكومة السودانية)تاني حاجة الأرقام الكبيرة البليونية دي الناس ديل لقوها ويييين
    عموماً اهو عرض والنشوف جماعتنا بقولو عليهو شنو في ردهم الرسمي علي اسالة اللعاب هذه
    تحياتي

  10. رسالة الى سلفا-باقان- حكومة الجنوب
    ادا انتو فعلا حل لمشاكلكم مع الشمال اتبعو التالي
    1-ابعدوا عن اهلنا في النيل الازرق واهلنا في جبال النوبة
    2-وقف مساعدة الجماعات الدارفورية المسلحةفقد عاست فسادا
    باهلنا في دار فور واعطت الفرصة للحكومة لاكمال الباقي
    3-احفظو حق المسيرية في ارضهم ومرعاهم
    4- دعو التحريض لاهلنا الجنوبين مع اهلهم في الشمال وصفو النوايا
    كفاية يامسئولين كفا يةالشعب السوداني انتظركم كثيروتعب كتير
    ومن حقو يعيش