تحقيقات وتقارير

قناة العربية .. عيون أمريكا على المنطقة

دخلت قناة العربية للمشهد الإعلامي العربي على أيام الحرب الأمريكية على العراق 2003م التي أطاحت بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين بعد إتهامه من قبل الإدارة الأمريكية وجهاز المخابرات (C.I.A) بإمتلاك أسلحة الدمار الشامل، تميزت التغطية الإعلامية لأحداث حرب الخليج بسيطرة الآلة الإعلامية الأمريكية على أخبار جبهات القتال التي لم تمض سوى أيام قليلة على إندلاعها حتي تهاوى النظام العراقي وسقط مئات القتلى جراء الإحتلال المباشر فكانت قناة العربية في مقدمة أجهزة الإعلام والقنوات التي تمكنت من الإطلال على مشهد الدمار الشامل ببنية الدولة العراقية الإقتصادية والعسكرية من قبل آلة الحرب الأمريكية التي دمرت بعض المناطق بالكامل وتمكنت أجهزة الإعلام الأمريكية من تنميط عمليات المقاومة للإحتلال بتصويرها كعمليات إستخبارية من قبل متشددين وإرهابيين من خلال الطرق بالصورة والصوت على العمليات الإستشهادية لأبطال المقاومة وعرضها على المشاهد العربي كأعمال إرهابية تعوق إستقرار وأمن الدولة والمجتمع وبالتالي تسهيل عملية تصفيتها عسكرياً وسياسياً.
خدمت قناة العربية ضمن وسائط الإعلام التي تمولها وزارة الخارجية الأمريكية وجهاز المخابرات الأمريكية (C.I.A) وهي قناة الحرة وراديو سوا ومجموعة قنوات (MBC 1.2.3) وهي قنوات يملكها أحد رجال الأعمال السعوديين، تعمل باقة الإعلام الممولة أمريكياً وفى مقدمتها بالطبع قناة الحرة في الترويج للقيم الأمريكية في المنطقة من خلال تقديم النموذج الأمريكي في الحكم والإدارة وهي طريقة الطعام واللباس للمشاهد العربي ومحاولة إقناعه بالقيم الغربية والأمريكية على وجه الخصوص من خلال الطرق المتواصل عبر البرامج الحوارية والوثائقية وتقديم إنتقادات لأوضاع حقوق الإنسان والمرأة في المنطقة العربية وتسليط الضوء على أنظمة الحكم والتعليم السائدة في المنطقة ومضاهاتها بالنموذج الغربي الإنفتاحي في مقابل خدمة الأجندة الأمريكية تدافع القناة عن واقع الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين ويرى مراقبون أن القناة استطاعت نيل تقديرات جيدة في تقارير المخابرات الإسرائيلية والأمريكية التي تروج لمصالح الطرفين في المنطقة وقد جرى الخط التحريري للقناة خاصة فيما يتعلق بقضايا الصراع العربي الإسرائيلي بتقديم شهداء الغارات في قطاع غزة ومناطق السلطة الفلسطينية كقتلى.
ويشير عبد الرحمن الراشد ويطرق الرجل ضمن مشهد الإعلام العربي كواحد من أكثر الإعلاميين العرب إرتباطاً بالدوائر الإسرائيلية والأمريكية، يرى عبد الرحمن أن مهمة القناة فيما يتعلق بقضية شهداء الحرب والغارات الإسرائيلية بأن القناة لا تمنح المقاتلين أو القتلى من الشهداء في الجانب الفلسطيني الشهادة لأن ذلك شأن رباني لذلك لا تمانع القناة في وصفهم بالقتلى كما جرت العادة في التوصيف في باقة القنوات التي تخدم الخط الأمريكي والإسرائيلي على السواء في المنطقة.
لقد نالت القناة إستحسان وقبول دوائر المخابرات والحكومات في إسرائيل وأمريكا ففي تقرير قدم مؤخراً لدوائر الإدارة الأمريكية وضعت العربية بالأكثر تمثيلاً ومقدرة على التأثير على المشاهد العربي وخدمة الأجندة الأمريكية في منطقة الخليج وبرغم أن العربية تحاول تقليد قناة الجزيرة التي تستحوذ على أكبر نسبة مشاهدة في المنطقة إلا أن الهدف الأساسي ليس منافسة قناة الجزيرة وإنما خدمة الإدارة الأمريكية في فرض ثقافتها في المنطقة وقد حققت القناة نسبة مشاهدة فوق المتوسط ضمن القنوات الناطقة بالعربية والتي تعنى بأخبار وشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشير مراقبون إلى أن تأثير القناة بدا واضحاً خلال الحرب الأمريكية على العراق وما ترتب عليها من نتائج خطيرة على مستقبل الدولة العراقية ما بعد مرحلة الإحتلال فبعكس ما تصوره القناة عن عراق الحرية والتبادل السلمي للسلطة عن طريق الإنتخابات التي شهدتها العراق لأول مرة بعد الإحتلال غير أن هناك ما لم تنقله القناة عن واقع التشرذم الطائفي والإنقسام المذهبي والقتال الأهلي بين الطوائف وضياع هيبة السلطة والقانون والقتل المجاني اليومي في أرض العراق ما بعد الإحتلال.
لقناة العربية عداء حاد ومواقف متطرفة ضد السودان فخلال السنوات الأخيرة تصدرت القناة قائمة أكثر الوسائط الإعلامية في الشرق الأوسط عداءً بحسب مراقبين لنظام الحكم في السودان وقد تصدرت القناة بتقارير مفبركة عن الأوضاع الإنسانية في دارفور وأيدت افتراءات المحكمة الجنائية الدولية وإجراءاتها ضد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير، وبالطبع ساندت القناة توجهات الإدارة الأمريكية في تشديد الحصار على السودان وتشويه صورة البلاد إعلامياً بالتعرض السالب لمسائل الحريات العامة والحريات الصحفية على وجه الخصوص وحقوق الإنسان في مناطق النزاعات المسلحة كدارفور ومناطق التماس وأبيي وكثيراً ماصورت القناة الأوضاع في السودان كأنها قد انهارت أو قابلة للانهيار في أي لحظة من خلال محاولة خلق فرقعة الربيع العربي في السودان بتصوير المظاهرات المحدودة في بعض مناطق العاصمة كأنها مقدمات للربيع العربي بما يعني ضمنياً نهاية نظام الحكم في الخرطوم الذي امتد حكمه لأكثر من عشرين عاماً.
لقد كان آخر مشهد من مشاهد العداء السافر لقناة العربية ضد السودان بثها لمعلومات مغلوطة عن نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه تدعي فيها أن مواطني مدينة كوستي التي تتوسط ولاية النيل الأبيض قد تحرشت بموكبه مما دعا مرافقيه إلى سحبه وتشكيل حماية له من أيدي الجماهير الثائرة على حسب الإدعاءات الكاذبة للقناة.
ويرى مراقبون أن نشر معلومات كاذبة عن زيارة لنائب الرئيس لم تكن ضمن برامجه أمر بالغ الخطورة بالرسالة الإعلامية ومصداقية القناة على المدى البعيد واعتبر المراقبون أن القناة بترصدها المستمر للسودان قد فقدت مشاهديها بالسودان كما فقدتهم على المستوى العربي بمساندتها للتوجهات الأمريكية في الشرق الأوسط.

تقرير(smc.sd)

‫9 تعليقات

  1. هذا صحيح عن قناة (العبرية ) وهي تعادي السودان ولا تعامله كدولة عربية والأمثلة على ذلك كثيرة , والقناة يدير تحريرها في غالب الأحوال لبنانيون مسيحيون موارنة , ويظهر فيها الإسلام والنظام الإسلامي ضمن المنظومة الإرهابية وهي نفس النظرة الأمريكية ونفس نظرة المؤرخ اللبناني الماروني ( نعوم شقير ) عندما كتب عن الثورة المهدية في السودان !!! وفي أول رمضان هذا ذكرت أسماء الدول التي قررت الصيام يوم الجمعة ولم تذكر من بينها السودان وهو أمر صغير لكنه ذو دلالة !!

  2. ليس المواطن السوداني وحده هو الذي فقد الثقه بل معه كل شعوب العالمين العربي الاسلامي تحديدا فقدو الثقه ايضا في مصداقيه الولايات المتحده كاداره تسيطر عليها وتتحكم فيها القوي الصهيونيه واليمين المتطرف!! بل في كل منظومه الدول الغربيه والتي تحالفت مع الادارات الامريكيه المتعاقبه!! وكذلك المؤسسات التي تسمي نفسها دوليه مثل الامم المتحده ومجلس الامن!! ومحكمه العدل الدوليه!! فالمعايير مزدوجه!! والانحياز الكامل لاسرائيل قد قوض المصداقيه!! بل ذبح العداله الدوليه ذبحا وفي قارعه الطريق!! ومعها الشعب الفلسطيني بنسائه واطفاله وشيوخه علي مرأي من الكل علي يد عصابات دوله شارون ولم يحرك احدا ساكنا. والذي تحرك تم اخراصه بالفيتو القاصم!! كذلك تم غزو بلدان مستقلان اعضاء في الامم المتحده وتم ذبح وتهجير شعوبهما وتدمير البني التحتيه لبلدانهم بالقوه العسكريه المفرطه باسم الديمقراطيه الغربيه والتجاهل التام للثقافات المحليه !!
    اما اسلوب المقاطعه الجماعيه ضد الشعوب التي تكون لحكوماتها قرار مستقل بعيدا عن دائره النفوذ الامريكي !! فاسلوب غريب به من الغباء والغبن والظلم مالاتخطئه العين!! وبالرغم من اثبات فشله وعدم فعاليته في عالم اليوم المتشابك علاقاته لايزال ساري المفعول حتي اخرج شركات امريكا الحره خارج اسواق افريقيا والاستفاده من مواردها الغنيه لصالح الشركات الصينيه واورث المنطقه الحروب والاقتتال وعدم الاستقرار!!
    مع انتهاء الحرب العالميه الثانيه طرد الاوربيون جميعهم اليهود من اوربا لاسباب موضوعيه وصفات انسانيه مذمومه تتعلق بالشخصيه اليهوديه قد تكون صحيحه اومختلطه باسباب عنصريه كماقالت النازيه المتعصبه ولكن حقيقه الطرد الجماعي التاريخيه تبقي هناك ولااحد يستطيع ان يقول بعدم حدوثها!! فهل يكرر التاريخ نفسه حتي يستقيم عود العداله الدوليه.
    اما السودان ومجاهديه فقد تخطوا بلاهه العقوبات وفي طريقهم الثابت لبناء نهضه دوله المستضعفين في الارض رغم انف الحاقدين. والله من وراء القصد…. ودنبق

  3. [SIZE=5][B]كيف لا تكون قناة العبرية وليس العربية عيناً لأمريكا والصهيونية العالمية ومديرها هو عبدالشيطان الغير راشد أكبر عميل فى المنطقة العربية للمخابرات الأمريكية والصهيونية وأكبر جاسوس على بنى جلدته من العرب والمسلمين وأكبر ناعق ضد التوجه الإسلامى حيث ان الغير راشد من أكبرالعلمانيين والكارهين لكل ما هو إسلامى ، وما عداءه للسودان بغريب فقد كان معادياً للسودان وشعبه أيام كان رئيساً لتحرير الشرق الأوسط والتى هي الأخرى تنافس قناة العبرية فى العمالة للغرب والصهيونية العالمية وحينما إنتقل لقناة العبرية مديراً لها نقل معه عداواته للسودان وشعبه وبل كل ما يمت للسودان بصله نقله معه من الشرق الأوسط لقناة العبرية ، فالرجل يفتخر بأنه حذاء ينتعله أسياده فى الغرب وإسرائيل !![/B][/SIZE]

  4. اولا القناة لا تحتاج الى اموال من امريكا او من غير امريكا لا هى ولا ام بى سى .. هذه بداية التدليس وثانيا القناة نقلت حقائق والحقائق دائما عند حكومة المؤتمر تزييف وتغلق الافواة التى تقولها … عليه هذا الذى تسمونه (تقرير) لا يسوى الورق الذى كتب عليه

  5. من خلال متابعاتي للاعلامين لم اري اسوأ ولن يكون من عبد الرحمن الراشد ئيس تحرير القناة والشرق الاوسط وهو اكثر شخصية متطرفة ضد الاسلام السياسي مع حسني مبارك وبالفعل هو يكره كل من يمت للاسلام السياسي بصلة وهذا منبع عداؤه للبشير شخصيا والسودان عامة وحماس والجهاد ومن يمثل الاسلام السياسي وعلي الجانب الاخر هو يؤمن ايمان تام بالسياسة الامريكية والعربية في المطنقة لذلك دائما ما يدافع عنها ويكره كل من يقف ضدها وهذا منبع عداؤه لسوريا وايران وغيرها … وهو اكثر شخصية مرتبط بالمخابرات الامريكية والصهيونية ولذلك تجد خبايا اخبار تنشر عبر الشرق الاوسط والعربية ومثال خبر الجنائية الدولية اول من نشرته العربية بصورة توحي بانه قرار سليم ومقبول عربيا… كما انه معروف بتلفيق الحملات ضد خصوم المملكة وما حديثه عن زيارة وزير خارجية قطر لاسرائل واعتزاره لاحقا عن الخبرالا عند توتر العلاقات مع السعودية مع ان هذا ضد الحياد الاعلامي الذي يدعيه ( وانا لااؤمن به ) ونقطةخير في هذا البحر التقي معه فيها هي دفاعه عن حكام السعودية ولكن منطقاتي انهم يطبقون شرع الله وليته دافع عن كل مسلم وعربي كما هو الواجب والضمير ولكن هيهات

  6. قناة العربية لا تستحق كل هذا الاهتمام عاملوها بمنهج (إذا نطق السفيه فلا تجبه خير من إجابته السكوت) وعاملوها بمنطق (لو أن كل “كلبة عوت” ألقمتها حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار)

  7. من الافضل تغيير الاسم الى(الغربية)أو(العبرية)حفاظا على مكانة لغة الضاد.والله أنا كنت أشك فى هذه القناة منذ فترة طويلة,بس الان قطعت الشك باليقين والحمد لله على ذلك
    أنا لو كنت المسؤول لما تركت هذه القناة الغربية الضالة
    قاتلها الله أينما كانت

  8. [SIZE=5][SIZE=5]اي متابع يعرف هذه الحقيقة اذا كانوا يعادون الترابي رحل الترابي من السلطة اليوم مع الترابي الغرض خراب البلد وليس المقصود الساسة الشيء الاخر ومانتمناه نريد رصد تصرفات وعلاقة السودان بكل الدول خاصة العربية نحن نريد دراسات متابعات لغرض الفائدة هنالك يهود او من لهم مصالح مربوطة مباشر معهم نحن السودانيون مشهود لنا بعفة اللسان بالرغم من ذلك هنالك من يسيء لنا السبب هم مثقفينا جبنا[/SIZE][/SIZE]