عالمية

قائد: حلف شمال الاطلسي لا يخسر الحرب في أفغانستان

[ALIGN=JUSTIFY]قندهار (أفغانستان) (رويترز) – قال الجنرال ديفيد ماكيرنان قائد القوات الدولية في أفغانستان يوم الاحد إن حلف شمال الاطلسي لا يخسر الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان لكن لا يوجد عدد كاف من القوات لتوفير الامن اللازم للناس هناك.

وكان العنف المتفشي والذي يبدو أنه بلا نهاية في أفغانستان قد دفع بعدد من القادة العسكريين والسياسيين الى اصدار انذارات بشأن أفغانستان التي قتل فيها أربعة الاف شخص على الاقل العام الحالي فقط ثلثهم من المدنيين.

وقال ماكيرنان في مؤتمر صحفي “اننا لا نخسر الحرب في أفغانستان… لكن ليس لدينا قوات كافية هنا لتتمكن من توفير الامن الملائم لشعب أفغانستان.”

وقال البريجادير مارك كارلتون سميث قائد القوات البريطانية في أفغانستان الاسبوع الماضي ان حلف شمال الاطلسي لن ينتصر في الحرب لكن الهدف هو جعل حركات التمرد تنحسر الى معدل يمكن للقوات الافغانية السيطرة عليه.

ووصف وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس تصريحات القائد البريطاني بأنها “انهزامية.”

وقال ماكيرنان ان الاهم هو وجود المزيد من الجنود الافغان وقوات الشرطة الافغانية لكن حتى تتطور هذه القوات وتتمكن من تحقيق الامن لا تزال رغبة المجتمع الدولي في ارسال قوات للقتال كبيرة.

وأضاف “ليس لدينا قوات أمن كافية في كل مكان بأفغانستان بسبب اتساع رقعة البلاد وتعداد سكانها وجغرافيتها والتمرد فيها لذا فنحن بحاجة للمزيد من المساهمات.”

وقال ماكيرنان الشهر الماضي انه بحاجة لثلاثة لواءات ووحدات دعم أي ما يصل الى نحو 15 ألف جندي بجانب قوات أمريكية اضافية قوامها أربعة الاف جندي من المقرر أن تصل الى أفغانستان.

لكنه أضاف أن ارسال المزيد من القوات لا يضمن وحده النصر وأكد على الحاجة للحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية بجانب الامن.

وقال “نحن بحاجة بالطبع الى المزيد من القوات العسكرية هنا. لكنني سأكون أول من يقول لكم ان القوات العسكرية الاضافية لن تضمن وحدها النصر للشعب الافغاني.”

وأضاف “أعتقد أن شعب أفغانستان سينتصر في هذا البلد. لن يكون بهذه السرعة ولا بالشكل الذي نريده جميعا. لكننا سننتصر وننتصر تعني أن شعب أفغانستان سينتصر.”

وفي أحدث موجات العنف في أفغانستان قال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم اقليم هلمند بجنوب أفغانستان يوم الاحد إن القوات الافغانية والقوات بقيادة حلف شمال الاطلسي قتلت 65 من مقاتلي حركة طالبان كانوا يستعدون لشن هجوم على عاصمة الاقليم.

وأضاف أن الملا قدرة الله زعيم مجموعة مقاتلي طالبان من بين القتلى الا أنه لم تقع اصابات في صفوف القوات الافغانية وقوات حلف الاطلسي.

ومعظم قوات حلف شمال الاطلسي الموجودة في هلمند بريطانية.

وقال ماكيرنان “رصد عدد كبير من المتمردين يقدر بالمئات وواجهتهم عملية مشتركة بين قوة مهمات هلمند والجيش الوطني الافغاني.”

وأضاف “قتل عدد كبير من المتمردين. ولم أسمع تقارير تفيد بوقوع اصابات بين المدنيين أو سقوط ضحايا من المدنيين في العملية.”

ولبريطانيا نحو ثمانية الاف جندي في الاقليم الصحراوي.

وتخوض القوات البريطانية معارك يومية تقريبا مع مقاتلي حركة طالبان في هلمند منذ أن انتقلوا الى الاقليم عام 2006 الا أن العاصمة لشكركاه هادئة نسبيا.[/ALIGN]