جرائم وحوادث

الفيضانات تهدد بعزل الولايات الشرقية …وفاة 7 أشخاص وانهيار 350 منزلا ً جراء السيول والأمطار قرب الجنينة

[JUSTIFY]استعرضت اللجنة العليا للفيضان في أول اجتماعاتها أمس، الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق، النيل الرئيسي ونهر عطبرة ،مؤكدة ان التقارير والبيانات الواردة من المحطات الرئيسية اشارت الى أن المناسيب في جميع الأحباس تقترب من مرحلة الفيضان، الا أن الحبس من خزان خشم القربة حتى عطبرة ومن عطبرة حتى خزان مروي يشهد ارتفاعا ملحوظا، وحثت اللجنة المواطنين والجهات المحلية على اتخاذ التحوطات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي الجنينة بولاية غرب دارفور، اعلن معتمد المحلية، أحمد علي عبدالقادر ، وفاة سبعة مواطنين جراء السيول والامطار او غرقا في وادي كجا منذ ان بدأ موسم الخريف الحالي بالمحلية، بجانب تضرر اكثر من 350 منزلاً بدرجات متفاوتة،مبينا ان المحلية قامت بتشكيل لجنة لدراسة ومواجهة الكوارث التي وقعت وايجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المتضررين ،وكشف عن نداء وجهته المحلية الى المنظمات العاملة في مجال الكوارث والمؤسسات الاخرى لتنفيذ خطة المحلية لمجابهة السيول والانجرافات والهدام بالمدينة.
واشار الى تلبية كل من الصليب الاحمر والهلال الاحمر القطري للنداء، بجانب تفاعل قطاعات الشباب والادارة الاهلية والطلاب مع المحلية للحد من الخسائر التي سببتها الامطار التي اكد شيوخ في المدينة انها لم تهطل بهذه الكميات منذ اعوام طويلة.
وعلي ذات الصعيد اعلن معتمد محلية فوربرنقا، سليمان خاطر زايد ،عن تضرر اكثر من «50» اسرة وبعض المرافق جراء الامطار الغزيرة التي شهدتها المحلية خلال اليومين الماضيين، ووجه الدعوة الى الخيرين من ابناء المحلية والولاية للمساهمة في درء الكوارث التي تشهدها المحلية خلال هذا الخريف.
واكد ان الكميات الكبيرة من الامطار التي هطلت بالمحلية تبشر بخريف ناجح وخير وفير للموسم الصيفي الحالي.
من جانبه، اعلن وزير الزراعة والموارد الطبيعية والري بولاية غرب دارفور ،عبد المنان ابكر عمر، ان نسبة معدلات هطول الامطار في الولاية بلغت 400 مليمتر حتى نهاية الشهر الماضي ،وكشف عن ان النتائج الاولية للمسح المبدئي للمساحات المزروعة بالولاية قدرت بمليوني فدان تمت زراعتها بالمحاصيل المختلفة الامر الذي يشير الى النجاح الكبير للموسم الزراعي الحالي.
وفي القضارف والفاو، تجاوزت مياه السيول والامطار الطريق القومي بين القضارف بورتسودان الخرطوم في مناطق الخياري ، المقرح ، القدمبلية لارتفاع مناسيب نهر الرهد وخور ابو فارغة وكميات الأمطار التي هطلت والتي استمرت لأكثر من أسبوع في محلية ريفي وسط القضارف والفاو مما أدي الي تعزيز دوريات المرور وازالة الاطماء وفتح الطريق،
وأكد معتمد محلية ريفي وسط القضارف محمد يوسف أبو عشة ان السيول والأمطار تجاوزت الطريق القومي في المقرح والقدمبلية وعزلت محليته عن المدينة بوجود أكثر من اربعة عشر كسرا يجري العمل علي اعادتها لأهميتها في العمليات الزراعية ، مشيراً الي أن أكثر من مليوني فدان معرضة للتلف جراء السيول وانقطاع الطرق وهي تمثل 65% من المساحة الزراعية بالولاية .
من جهته، كشف مهندس الري بمشروع الرهد الزراعي، بلال محمد سليمان، ارتفاع مناسيب وفيضان نهر الرهد الي «19.5» ألف متر مكعب ، مشيراً الي أن النهر يحاصر الطريق القومي في منطقة الخياري ،وقال إن منسوب الخزان في أبو رخم بلغ 426.50 متر مكعب بعد أن بلغت مياه الترعة علي نهر الرهد 500 ألف متر مكعب.
الي ذلك طالب نائب برلماني بإيصال اغاثة عاجلة لمنطقة عد الفرسان بدارفور بسبب السيول والامطار التي اجتاحت المنطقة وتسببت في خسائر فادحة، واعلن عن تهدم «45» منزلاً بشكل كامل بجانب تضرر ثلاثة احياء ،ودفع نواب المنطقة بتقرير لنائب رئيس الجمهورية علي الحاج ووزير الداخلية حول الاحداث.
وقال النائب البرلماني حامد عبدالله حماد في تصريحات صحافية أمس، ان المنطقة تعرضت لامطار وسيول جارفة تسببت في تشريد عدد من الاسر ،وتم ايواؤهم بالمدارس، واشار لتضرر المخازن والمزارع ومشروع التنمية بالولاية، واكد ان المياه غمرتها تماما، وكشف عن اجتماع سيعقد اليوم مع ابناء المحلية والخيرين لفتح باب التبرعات للمنطقة المنكوبة، وذكر ان هناك نقصاً حاداً في الادوية والغذاءات وخيم الإيواء .
[/JUSTIFY]

الصحافة