تحقيقات وتقارير

د. محيي الدين تيتاوي : ما الفرق بين مسلم .. ومتأسلم؟!

قصة الصحفية المصرية شيماء صارت مثل قصة الصحفية السودانية لبنى.. فكلتا الفتاتين اطلقت الأكاذيب على الحكومة السودانية استدراراً للعواطف ووصولاً لعالم الشهرة واكتساب مكانة لدى القوى المعادية للسودان ولشعب السودان.. ولثورة السودان.. قوى الصهيونية والعلمانية.. لبنى ادعت أن الشرطة سوف تقوم بجلدها في محكمة النظام العام.. وطبعت بطاقات الدعوة ابتداء من وزير الإعلام ولكافة من رأتهم يستحقون الدعوة والعلم بالموضوع.. ولكن الأمر لم يكن هكذا كما ادعت ولم يتم تقديمها إلى محكمة النظام العام ولا جلدها أمام أي من المحاكم.. وقد قدمت للمحكمة الطبيعية «الجنايات» لأنها اعتدت بالكلام على الشرطة.. وقدمت معلومات مغلوطة على أنها ضمن موظفي الأمم المتحدة واتضح بعد ذلك انها ليست كذلك وحكمت عليها المحكمة بالغرامة بما يعادل آنذاك مائتي دولار أو السجن فاختارت السجن وأطلق سراحها الاتحاد بعد دفع الغرامة عنها.. مع أنها ثرية ووارثة.. ورغم كل ذلك تسربت إلى خارج البلاد واحتضنتها القوى المعادية للسودان والإسلام ممثلاً في ساركوزي والمنظمات المعروفة.. وظلت تكتب وتزيف الحقائق عن السودان وما يحدث فيه ولم تعد لبلادها إلى اليوم.. وهكذا يبدو أن شيماء تريد أن تسير على ذات النهج بكتابة سلسلة من المذكرات تصلح أن تكون كتاباً ووثيقة دون أن تذكر الحقائق عن أسباب زيارتها للسودان وتخفّيها بلبس البرقع الذي أخفى معالمها.. إذن هي كانت تدرك أنها مقبلة على عمل يعرضها للخطر.. ولماذا لم تطلب المساعدة من سفارتها بالسودان ولم تخطرهم بوجودها.. وهي حتى الآن لم تقل للرأي العام المصري ولا لنقابة الصحفيين تلك الأسباب.. وكان على هؤلاء المتسرعين بادعاء الدفاع عن حرية الصحافة أن يستجوبوها ويعرفوا الأسباب الحقيقية لاحتجازها والمأمورية التي ذهبت لأجل تحقيقها في السودان.
أمر آخر ذكرته الصحفية المصرية في الندوة بالحرف الواحد بأن الشعب السوداني متأسلم.. فهل تقصد أن الحكومة تفرض عليه الإسلام أم أنه كان غير مسلم في الأصل ثم بدأ يتأسلم.. وهي لا تعرف شيئاً عن السودان ولا طبيعة، شعب السودان.. هي لا تعلم أن الإسلام انتشر في السودان في السنة الأولى للدعوة بل في الأشهر الأولى عندما اشتد جور قريش على الرسول عليه السلام وأتباعه، فطلب الرسول من أتباعه الهجرة إلى الحبشة وهي البلاد التي تقع غرب البحر الأحمر.. وكان المقصود السودان المنطقة وليس السودان الذي ظهر كاسم مع دخول الاستعمار.. فالسودان عرف الإسلام والتوحيد قبل أي منطقة أخرى في العالم العربي بما في ذلك جزيرة العرب التي انتشر فيها الإسلام بعد الهجرة النبوية إلى يثرب.. فشعب السودان مسلم وليس متأسلماً.. ولن تستطيع شيماء التي لم تقرأ التاريخ ولا تعرف طبيعة أهل السودان أن تقرر ماذا تقصد بكلمة متأسلم.
وهذه المقالة هي آخر مقالاتي في الرد على الندوة البائسة التي عقدها الحسيني داخل نقابة الصحفيين المصريين الذي اتهمنا وهو لا يعلم شيئاً عن اتحادنا بأن نقف ضد الحريات الصحفية.. وابسط قواعد التعبير تقول أن يكون الصحفي عادلاً في طرح الموضوعات باستقصاء الأمر والتأكد من صحة وتفاصيل الأمر.. فهو لم يسألنا ولم يتحقق ولم يصبر حتى يعلم ليُصدر احكاماً جزافية على اتحاد الصحفيين السودانيين.. اتحادنا قوي ومعبر عن مجمل الصحفيين السودانيين وله مرجعية قانونية واعتراف دولي.. وليس مثل الأدعياء والكذابين الذين زودوه بالمعلومات الكاذبة.!!
صحيفة الانتباهة

تعليق واحد

  1. انت بالذات ليس لك الحق ان تتحدث لانك اداة هدامة وليس هنالك نظام فى الدنيا بيمشى لقدام بالتطبيل والتضلييل يا تيتاوى يا رئيس من غير رئاسة ……كم صحيفة متوقفة وكم واقفة وكم صحفى ينتظر المحاكم هذا كله فى عهدكم…وانت سبب بلاوى كتيرة وقعت على الحكومة فى تسعينات القرن الماضى فكان الاولى ان تختفى كالذين ادخلونا فى هذا النفق المظلم ….ما دوركم فى المعتقلين السودانيين بمصر بمافيهم من صحفيين سيدى الفاضل….اما موضوعيى فتاة البنطال لبنى وشيماء الغزاوية هنالك أخطا ارتكبت من بعض الجهات والان فى طريق المعالجات الفردية …….فلابد من كل الافراد ان يتعاملو وفق القانون وفى اطار الدولة ونحن الان فى غنى عن التجاذبات التى لا تغنى ولا تسمن من جوع والفينا مكفينا….واتقو الله فينا