حوارات ولقاءات
الإمام المهدي : أداوم على الراتب أطراف الليل وآناء النهار
وقال أحمد المهدي انه لا يذكر اول شهر صامه، ولكن عهده بالصيام كان مبكراً وهو ابن سبع سنوات، وكان يجاري الآخرين في محاولة الصيام طوعا، ولكنه بدأ الصيام رسمياً بعد ان بلغ سن الرشد، وانه صام رمضان خارج السودان في عدد من الدول الاوروبية منها سويسرا وانجلترا، لكن اجمل ايام رمضان كانت في مكة المكرمة عندما اعتكف في العشر الأواخر بالكعبة الشريفة، وقال انه ظل ينشط في شهر رمضان ويقوم بصلة الارحام، ويحرص على تلبية كل دعوة للافطار تصله، ويزور الأهل والاصدقاء، ويدعو الى مائدته أفراد الأسرة والأحباب والقيادات الوطنية، ويتناول افطاره مع احدى زوجاته وبعض ابنائه اذا لم يكن هناك ضيوف أو دعوة خارجية، ويفضل في الإفطار العصيدة وشراب الحلومر والليمون، ويفضل أن يكون العشاء في الثانية عشرة منتصف الليل، ويتناول في السحور الرقاق باللبن وكوباً من النشاء.
وعن ذكرياته مع والده الامام عبد الرحمن قال إنه يتذكر دائماً النشاط الديني الواسع الذي يقيمه في الشهر الفضيل والتقرب الى الله بالنوافل وإعانة الفقراء والمساكين ودعوة الناس للإفطار الجماعي، وقال: طلب مني الإمام في آخر أيامه وانا اسكن جواره ان أفطر معه يومياً في شهر رمضان، وكان قد استضاف في آخر إفطار له في حياته الضابط محمد خير عمر أزرق عندما عين حاكماً عسكرياً لمدينة نيالا، وكنت حضوراً في هذا الإفطار بالسرايا. وعن ذكريات يوم وفاة والده في رمضان قال: كنت في منزلي ومعي ضيف عزيز اسمه كمال الزبير حمد الملك، وعقب الإفطار قلت له تعال معي الى السرايا لنزور الوالد الإمام عبد الرحمن لأنه سيفتقدني اليوم في الإفطار لأنه اليوم الوحيد الذي لم اتناول معه الطعام، ولكن عندما وصلنا الى السرايا سمعت نبأ رحيله عقب الإفطار.
أحمد عبد الرحمن قال إنه يفتخر بحفظه لراتب الإمام المهدي، وقال إنه يحفظ أذكاره عن ظهر قلب، ويدعو بدعواته ويستمتع بتضرعاته آناء الليل واطراف النهار، إلى جانب تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم عقب صلاتي الصبح والعصر، كما أنه يتمسك بأذكار الصباح والمساء سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي كادت تندثر لولا أن أحياها الإمام المهدي عليه السلام.
صحيفة الصحافة