تحقيقات وتقارير

ماشي النادي .. وجاي من النادي .. الزواج في الخفاء .. سرك في (بيت)..!!


اعتاد الذهاب الي النادي في كل مساء والعودة في زمن متأخر من الليل مما اصاب زوجته بالتضجر من هذا الوضع، لتقوم بإبتكار طريقة جديدة لابقائه في المنزل بتهيئة المكان ليصبح اشبه بالنادي، وعندما حل منتصف الليل ارتدى الزوج ملابسه لتسأله زوجته بإهتمام: (ماشي وين)..ليجيبها بسخرية لاذعة: (ماشي البيت في زول ببيت في النادي)..!!! وبالمقابل نجد أن مسميات الزواج الثاني او (السري) تأتي لاضفاء المزيد من الاخفاء..تلك العادة التى عرفها مجتمعنا السوداني منذ القدم برغم محدوديته آنذاك، حيث كان الرجل الذي يتزوج سراً دائماً هو الرجل الذي يكون كثير السفر للعمل في مدينة تبعد عن مدينته التي يقيم فيها وهذه الزوجة التي تتزوج في السر لا يعلم بها احد من اسرة الزوج الي أن يكبر الابناء ويلتقوا بالصدفة في الجامعات أو يلتقوا في حالة وفاة الزوج (ظهور الابناء) ,وهذه الطريقة التقليدية ربما كانت تحدث لعدم توفر وسائل الاتصالات والتكنلوجيا الحديثة التي اتاحت الفرصة لمعرفة واكتشاف اشياء كثيرة.
محدودية الظهور:
في السابق كانت البنت واسرتها لا توافق علي الزواج في السر علي الرغم من وجوده وسط ظروف معينة ولكن الان اصبح الزواج السري منتشراً في مجتمعنا السوداني ربما ساعد في انتشاره ازدياد نسبة العنوسة وقلة الرجال والظروف الاقتصادية والاجتماعية “خوفاً من البورة” وربما يكون لاسباب يعلمها احد الطرفين المتزوجين و زواج الرجل في السر ربما يكون لضعف شخصيته امام زوجته او خوفاً من مايترتب على حدوثه اذا علمت الزوجة الاولى وهذا امر طبيعي للمرأة وهي دائماً ماتكون مسيطرة علي زوجها خوفاً من شريكة لها، ولكي لا نظلم الرجل ربما يكون محتاجا لزوجة اخرى لذلك يلجأ الرجل للزواج في السر وعندما تكتشفه الزوجة الاولى يضعها امام الامر الواقع.
قصص وروايات:
وتروى نماذج كثيرة و قصص تحكي عن هذه الزيجات التي تمت في الخفاء الا ان الزمن كان كفيلاً في اكتشافها ربما كانت واقعية او غير واقعية، وتحكي رواية لاحدهم تزوج في واحدة من مدن السودان التي كان يكثر السفر اليها بحجة عمله , وانجب ابناء وعندما توفي هذا الشخص جاءت زوجته وبناته لاداء واجب العزاء للاسرة الكبيرة الممتدة “وربما لتعرفهم عن نفسها” وقد فوجئت الزوجة الاولي بالزوجة الثانية وكان رد فعلها انها رفضت “العدة” وهي الفترة الشرعية التي تحدها الزوجة علي الزوج عند وفاته.
شخصية ضعيفة:
ولمعرفة دوافع الرجل للزواج السري يقول علماء النفس :(بما ان الزوج تزوج في السر فهذا يرجع الى انه شخصيته ضعيفة وايضاً يوجد بعض الازواج ليس لديه قابلية مع زوجته الاولي اولها “عاطفية او جنسية” بمعنى ان الزوجة الاولى تكون مشغولة عنه بتربية الابناء او المطبخ ويكون ليس لديها استعداد للزوج لتلبية متطلباته لذلك يبحث الزوج عن زوجة اخرى بديلة للاولى , وتوجد اسباب اخرى منها اقتصادية واجتماعية فالاسباب الاجتماعية هي ان بعض القبائل ترفض الزوجة الثانية فتشترط على الزوج ان لايتزوج في ابنتهم لذلك يلجأ هذا الزوج الي الزواج سراً مضيفين ان الزوجة الثانية في مجتمعنا مرفوضة .لذلك نجد ان بعض الرجال يتزوجون سراً لان الشئ الذي يمنع في العلن يبحث عنه في الخفاء، واشاروا الى المرأة التي توافق على الزواج سراً فهي تجهض حقوقها كاملة التي تتمثل في حرمانها من السكن ” والانفاق” وفي بعض الاحيان تحرم من الانجاب لذلك ان التي توافق علي هذا الزواج وهي عبارة عن “كبش فداء” فالزوج يمارس معها حقوقه كامله اما الزوجة حقوقها تكون مهضومة.
طاقة زائدة:
واشار البعض الى ان بعض الرجال تكون لديهم طاقة زائدة لا تستطيع الزوجة تحملها فلذلك يلجأ الزوج الي الزواج من اخرى ليوظف طاقته بالطريقة الصحيحة فالشرع حلل تعدد الزوجات
ويقول علماء الدين ان الزواج السري معظمه سلبيات اولها هضم حقوق الزوجة وان الزوج السري في الدين مشروعيته تكاد تكون معدومة او غير واضحة وان المجتمع يرفضه رفضاً تاماً ومن ناحية نفسية ان المردود النفسي للزوجة الاولي يكون صعبا احياناً يؤدي الى الانتحار وايضاً تضيع حقوق الاطفال من الزوجة الثانية وهذا فيه عدم مسؤولية من الزوج.

رحاب فريني
صحيفة السوداني


تعليق واحد

  1. [SIZE=4]الموضوع كاتباهو مرة عشان كده ماحنشتغل بيهو كتير واي واحد داير يعرس وره مرتو يعرس حتى لو ماكان عرس بالمفهموم المتداول[/SIZE]