لعنة سان سيرو تتواصل بسقوط إنتر أمام سيينا
واصل الإنتر نتائجه السلبية بعقر الدار وسقط في فخ خسارة قاسية ضد سيينا متذيل ترتيب بطولة الدوري الإيطالي بثنائية نظيفة فيملعب الجوزيبي مياتزا معقل الأفاعي، وهي المباراة التي أدارها تحكيمياً دافيدي ماسّا من مدينة إمباريا بالأقليم الليجوري والذي يعمل مصرفياً.
بدأت المباراة بنشاط من ملحوظ من وسط الإنتر وإل فانتاسيستا أنتونيو كاسّانو مع مرتدات لسيينا قادها نجم بارما وتورينو وزينيت بطرسبرج السابق أليساندرو روسِّينا.
فرصة عظيمة من كاسّانو، والإنتر يفشل في التقدم!
أولى محاولات الإنتر كانت في الدقيقة العاشرة عن طريق أنتونيو كاسّانو الذي استلم تمريرة من ألفارو بيريرا ليقوم بإختراق مثالي من الناحية اليُسرى قبل أن يُمرر كرة على طبق من ذهب أمام مرمى سيينا لكن الكرة لم تجد من يضعها في الشباك على الرغم من انقضاض الأمير ميليتو “المتأخر” على الكرة.
روسِّينا رد بإختراق بعد مرور ربع الساعة قبل أن يُمرر للبرازيلي أنجيلو دي ألميدا الذي ارسل عرضية تدخل لإخراجها ألفارو بيريرا، بعدها مباشر ارسل البرتغالي لويس نيتو عرضية ممتازة للمهاجم إيمانويلي كالايو الذي إبرى للكرة العالية بيده ليحصل على بطاقة صفراء كانت الثانية في اللقاء بعدما كان الحكم قد أنذر روسِّينا قبلها.
البرازيلي أنجيلو شكّل إزعاجاً كبيراً للناحية اليُسرى للإنتر التي تواجد فيها كامابياسّو لفتراتٍ كثيرة للتغطية على تقدم الظهير بيريرا، ليُرسل أنجيلو عرضيتين متتاليتين بعدما تخطى كامبياسّو، فرصتين أرسل خلالهما رجال كوزمي تحذيراً كبيراً لصاحب الأرض والضيافة.
الإنتر ضغط بعدها وأضاع كرتين خطيرتين، الأولى كانت لرانوكيا الذي كاد ان يستغل خطأ فادح لدفاع سيينا لكن باتشي تدخل وابعد الكرة، بعدها أضاع كامبياسّو رأسية مهمة بعد فرصة بدأت بكعب بديع لميليتو، فرصتين أتت بعدهما فرصة أعظم كاد أن يُسجل خلالها رانوكيا هدفاً في مرماه بعدما فشل في تشتيت عرضية الخطير أنجيلو بالشكل المطلوب، لكن لحسن حظ الإنتريستا ورانوكيا علت كرته مرمى زميله سمير هاندانوفيتش وخرجت لركنية لم تُستثمر.
الإنتر لم يدع الوقت يمر قبل أن يستعيد السيطرة سريعاً ويُهاجم من ناحيته اليُسرى النشيطة بواسطة بيريرا وكذلك حاول إستغلال القدرات الخاصة لمدفعيته الهولندية فيسلي شنايدر الذي حاول لأول مرة بالدقيقة 33 لكن الحارس جيانلوكا بيجولو تعملق وتصدى لتسديدة شنايدر القوية، مباشرة بعدها بدقيقتين انفرد شنايدر بمرمى بيجولو قبل أن يُمرر لميليتو، لكن الكرة أتت بعيدة عن متناول أمير هدافي الإنتر في الوقت الحالي.
بيجولو، منع الضفدع من التقدم !
وفي آخر خمس دقائق من عمر الشوط الاول إحتسب الحكم ماسّا ركلة حرة مباشرة للإنتر على مشارف مناطق البيانكونييري سيينا، خطأ نفذه شنايدر بقوة لكن بيجولو واصل تألقه، ركلة زهرة التوليب كادت أن تكون هي آخر ما جاء في آخر دقائق الشوط الأول، لكن الأبرز كانت رأسية رانوكيا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بعد عرضية بديعة من بيريرا، كرة كادت أن تكون هدفاً لولا براعة بيجولو ليدخل الفريقين الاستراحة بنتيجة التعادل السلبي.
الشوط الثاني بدأ بضغط من الإنتر وتسديدة مفاجئة من زهرة التوليب فيسلي شنايدر لكن بيجولو وقف سداً منيعاً كالمعتاد، تسديدة شنايدر دقت ناقوس الخطر لسيينا فأستجاب روسِّينا بإختراق تبعته تسديدة لم تُشكل أكثر من مجرد تهديد على الحارس السلوفيني ذو الجذور البوسنية.
ستراماتشيوني حاول تغيير الأمور فسحب متوسطه “التائه” جاورين مقحماً بلمسة إبداعية في منتصف الملعب تمثلت في ريكاردو ألفاريز الذي صنع كرة خطيرة لميليتو لكن رأسية الأمير حادت عن شباك بيجولو.
فيرجاسولا، وتتواصل اللعنة !
ريكاردو ألفاريز قام بعمل كبير فور دخوله بخلاف تمريرته لميليتو، فسدد عدة كرات على مرمى سيينا وإن إفتقدت للدقة المطلوبة، لتمر ربع ساعة بلعب عشوائي منحصر في منتصف الملعب قبل أن يُفجر سيينا بهدف تقدم بالدقيقة 73.
فبعد إختراق ممتاز من روسِّينا من الناحية اليُسرى للإنتر في ظل غياب رقابة كلاً من كامبياسّو وبيريرا، ليُمرر الأصلع القادم من زينيت الكرة لفيرجاسولا ليقوم الأخير بعمل ثنائي بينه وبين كالايو إنفرد على اثره فيرجاسولا وسدد بيسراه كرة على يمين هاندانوفيتش ليُسجل الهدف الأول في المباراة ولصالح سيينا بالتحديد قبيل حوالي ربع الساعة على نهاية المباراة.
هدف سيينا “الصاعق” أعقبه تغيير من ستراماتشيوني بإقحام لكوتينيو بديلاً لجارجانو، تغيير أعقبته فرصة كبيرة أضاعها كوتينيو ليرد سيينا بكرة أخرى من رأسية كالايو لكن الحارس هاندانوفيتش تصدى للكرة قبل أن تسوء الأمور أكثر فأكثر.
رصاصة الرحمة !
لكن الأمور بالفعل ساءت، فبالدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أكمل سيينا الدراما فوق رؤوس جماهيير النيرادزوري بهدف بعد توغل ممتاز من الناحية اليُسرى للإنتر بواسطة البديل أليسيو سيستو الذي دخلاً بديلاً لروسِّينا، ليُنهي سيستو مجهوده بكرة عرضية بديعة أتت على رأس المتوسط البديل أيضاً فرانشيسكو فالياني، هدف أكمل لعنة السان سيرو وأنهى المباراة بفوز البيانكونييري سيينا بهدفين ليبقى الإنتر برصيده السابق ستة نقاط فيما رفع سيينا رصيده للنقطة -1 “بدأ الدوري منقوصاً من خمس نقاط لتورطه في فضيحة المراهنات الأخيرة”.
goal.com
[/JUSTIFY]