قطاع الشمال يسعى لإقناع جوبا بعدم التزام الخرطوم باتفاق أديس
2012/10/06
[JUSTIFY]تدرس ما يسمى الجبهة الثورية عدة سيناريوهات للواقع السياسي بعد اتفاق الخرطوم وجوبا على ضرورة عدم إيواء أي معارضة في كلا البلدين، قبل انتهاء المهلة التي حددتها جوبا لقادة قطاع الشمال وفصائل دارفور بضرورة مغادرة الجنوب خلال أسبوع تنتهي في اليومين القادمين. وأبلغ مصدر مطلع من جوبا أن قادة حركات دارفور بدأوا في حزم حقائبهم ومغادرة جوبا، وأشار المصدر إلى أن معظمهم لم يتوجه إلى داخل الأراضي السودانية وإنما إلى يوغندا، وعدد من الدول الأخرى. وبشأن قادة قطاع الشمال أكد المصدر أن حوارًا كثيفاً يجري في جوبا يحاول من خلاله قادة الحركة الشعبية بضرورة الاقتناع بفك الارتباط مع القطاع، بيد أن المصدر أشار إلى أن قادة قطاع الشمال يؤكدون لجوبا أن الخرطوم لن تلتزم بما تم الاتفاق عليه، وأنه يجب الاحتفاظ بالقطاع ككرت ضغط على الخرطوم لحين إنفاذ الاتفاق كاملاً، وطالب أعضاء القطاع قادة الحركة الشعبية بضرورة التلكؤ لحين إصدار قرار من مجلس الأمن بشأن القضايا المختلف حولها خاصة أبيي، لافتين إلى أن القرار ربما يشكل مصدر ضغط على الخرطوم يجعلها لا تكترث لما تم الاتفاق عليه، مما يجعلها في مواجهة مع المجتمع الدولي. وفي السياق أكد وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية بالسلطة الإقليمية، رئيس المكتب السياسي لحركة التحرير والعدالة، تاج الدين بشير نيام، أن الاتفاق بين الخرطوم وجوبا من شأنه فك الارتباط بين الحركة الشعبية ومجموعة كاودا ووضع حد لنهاية إيواء الحركات المسلحة بدولة الجنوب إما مباشرةً بقطع الدعم الفني واللوجستي أو بطريقة غير مباشرة بممارسة الضغط على قيادتها بالخروج من الجنوب، فضلاً عن وضعه حداً للتوتر بين الدولتين وتسهيل تجارة الحدود والتعاون بينهما، وأشار نيام لـ«سونا» أن إعادة البترول عبر أنبوب السودان تمكِّن الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها كاملةً تجاه السلطة الإقليمية لدارفور حتى تضطلع بدورها كاملاً تجاه إنفاذ الوثيقة، بجانب خلق الأجواء المناسبة مع المجتمع الدولي والإقليمي وموقف الحكومة خاصةً فيما يتعلق بضخ الأموال لطريق الإنقاذ الغربي عبر القرض الصيني الذي كان قد توقف نتيجةً لتأثره بتوقف ضخ البترول، وأشار إلى تقليل فرص الاحتكاكات وتعزيز السلام والثقة بين مجتمع أهل دارفور وتحقيق السلام والاستقرار بدار فور بسبب الاتفاق، الأمر الذي اعتبره يعضِّد موقف حكومة السودان والسلطة الإقليمية في مؤتمر المانحين المزمع عقده بالدوحة في ديسمبر المقبل، مشيراً إلى أن ذلك سينعكس إيجاباً في الحصول على الدعم اللازم لمشاريع التنمية في دارفور في سبيل التحول من مرحلة الإغاثة إلى الإنعاش المبكر وإعادة الإعمار والتنمية بدارفور، وعاب نيام على المجتمع الدولي عدم إيفائه بالتزاماته تجاه الحكومة السودانية رغم إنفاذها لبنود اتفاقية السلام الشامل.