بعد تل أبيب.. صواريخ حماس تستهدف القدس والكنيست
وقالت وكالات الأنباء إن إسرائيل قامت بإخلاء المبنى وتم إنزال وزير الدفاع إيهود باراك وبرلمانيين إلى الملاجئ بعد إطلاق الصاروخ.
ولم تقر إسرائيل بسقوط الصاروخ على الكنيست، متحدثة عن سقوط صاروخ في البحر على بعد 200 متر من السفارة الأمريكية في تل أبيب.
وتشير الأنباء إلى استعدادات إسرائيلية مكثفة لبدء هجوم بري حيث أغلقت بعض الطرق إلى غزة، في حين أعلنت حماس عن إسقاط طائرة إسرائيلية إف 16 في وسط قطاع غزة موضحة أن مقاتليها قاموا بالبحث عن حطام الطائرة فيما كثفت القوات الإسرائيلية قصفه لمنعهم من الاستيلاء على حطامها.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن إطلاق صواريخ على تل أبيب أمر لا سابق له ويشكل مرحلة جديدة في التصعيد وأن الجانب الآخر يجب أن يدفع الثمن، فيما أجمع المحللون أن إسرائيل في حاجة إلى نجاح لتعويض آثار الهجوم على عاصمتها.
وبعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك على استدعاء 30 ألف جندي احتياط، بدأ الجيش الإسرائيلي تعبئة 16 ألف جندي احتياط، ثم أعلن عن استدعاء دفعة جديدة من جنود الاحتياط.
وعلى الأرض تجمعت ناقلات جند مدرعة وجرافات قرب السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل حيث تنتشر الدبابات.
صاروخ قسام باتجاه القدس
وكان الجناح العسكري لحركة حماس أعلن أنه أطلق صاروخ قسام باتجاه القدس، وذلك بعد دقائق من سماع صفارات إنذار في محيط المدينة المقدسة، التي تبعد أكثر من 75 كيلومتر عن قطاع غزة.
وقالت مراسلة “العربية”، ريما مصطفى، إن 3 صواريخ سقطت على شرق القدس وشمالها، أحدها على جبل الخليل. فيما أكدت السلطات الإسرائيلية عدم وقوع إصابات من جراء الهجوم.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع أعداد الضحايا جراء التصعيد الاسرائيلي على قطاع غزة، حيث سقط 24 قتيلا و250 جريحا. وشهد ، الجمعة، مقتل خمسة فلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
ومن بين أحداث الجمعة، قتل فلسطيني وجرح آخر في غارة شنها سلاح الجو الإسرائيلي على مدينة خان يونس في جنوب القطاع، كما أفادت لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.
وأعلنت اللجنة في بيان مقتل “المواطن إسماعيل قنديل وإصابة آخر بجروح متوسطة الخطورة في غارة على خان يونس”.
كما أصيب 4 فلسطينيين آخرون في سلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية على أهداف شمال قطاع غزة، وفقاً لمصادر طبية فلسطينية وشهود عيان.
وكانت حكومة حماس أعلنت أن فلسطينيين قتلا في غارة على شمال قطاع غزة اثناء زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إلى القطاع، لكن إسرائيل نفت أن تكون شنت أي غارة.
وإلى ذلك، ذكر شاهد أن صفارات إنذار من الغارات دوت في تل أبيب، الجمعة، عقب سماع صوت انفجار، نقلاً عن رويترز.
قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن صاروخاً أطلق من قطاع غزة باتجاه تل أبيب
وسقط في البحر.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية على قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة، ما أسفر عن وقوع 40 جريحاً فلسطينياً على الأقل، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية في حكومة حماس المقالة.
وقال إسلام شهوان، المتحدث باسم الوزارة، إن “طائرات الاحتلال شنت أكثر من 130 غارة ليل الخميس/الجمعة”، موضحاً أن “عشرات الغارات شنت فجر الجمعة”.
واستهدفت إحدى هذه الغارات مبنى الشق المدني لوزارة الداخلية المقالة التابعة لحكومة حماس غرب مدينة غزة، ما أدى لتدميره، بحسب شهوان.
إلى ذلك، أعلن أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس، “إصابة أربعين مواطناً بجروح في الغارات الإسرائيلية ليل الجمعة”.
واعتبرت وزارة الداخلية في بيان أن “استهداف مقراتها لن يثنيها عن أداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية”، معتبرة أن “استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تأمين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية”.
كم أفاد مراسل “العربية” باستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل يحيى السنوار، القيادي في حماس، والذي أفرج عنه في إطار صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مؤكداً أن الغارة لم تسفر عن إصابات، لكون العائلة خارج المنزل.
وفي حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه نفذ 466 غارة على القطاع منذ بدء عمليته التي كانت بدايتها باغتيال أحمد الجعبري، قائد العمليات العسكرية في كتائب القسام، أكدت كتائب القسام أنها أطلقت حوالي 550 صاروخاً.
وأوضح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن نظام القبة الحديدية للدفاع المضاد للصواريخ اعترض ما يقارب 131 صاروخاً. وفي السياق ذاته، بدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء 16 ألف جندي احتياط.
العربية نت