مغترب : الدولة تفتقر للخطط والبرامج التي تشجع عودة المغتربين
٭٭ كيف جاءت فكرة الغربة؟
بعد الانتهاء من مراحل الدراسة عملت بالقطاع الخاص في الخرطوم وكنت أعمل في شركتين صباحًا ومساءً وحانت فرصة السفر.. فنحن قوم يجري فيروس الغربة مع دمائنا فكلنا يتحين الفرص دون الفكرة فلما كانت الفرصة سانحة أفردنا الأجنحة وحملنا عصا الترحال هكذا نحن وهكذا كان آباؤنا من قبلنا.
٭٭ بعد التخرج هل وجدت صعوبة في الحصول على وظيفة؟
شخصيًا لن أجد صعوبة لأني لم انتظر التقديم للخدمة المدنية فذلك كان طريقًا شاقًا فآثرت العمل في القطاع الخاص، وكنت أعمل كما أسفلت في شركتين صباحًا ومساء.
٭٭ حدثنا عن طبيعة عملك في المملكة؟
أعمل في مجال الإدارة وتخصصت في مجال إعادة هيكلة وتنمية الشركات وتنمية الموارد البشرية.
٭٭ أهم إيجابيات وسلبيات الغربة؟
إيجابيات وسلبيات الغربة لو وضعت في كفتي ميزان لتساوت الكفتان لكن لكل أمر هناك سلبيات وهناك إيجابيات، من الإيجابيات على سبيل المثال الانفتاح على عالم أرحب واكتساب خبرات جديدة في الحياة والاعتماد على النفس وتحسين الحالة المادية، ومن السلبيات أيضًا على سبيل المثال البعد عن الوطن والأهل ونشأة الأسرة الجديدة في بيئة مختلفة وعلى عادات وتقاليد أخرى وفصل الأجيال عن بعضها البعض وصعوبة العودة بالأسرة إلى الوطن الأم للعيش مرة أخرى.
٭٭ وماذا عن التفكير والعودة إلى السودان؟
أنا دائم التفكير في العودة للسودان منذ أول يوم غادرت فيه أرض الوطن، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
٭٭ حدثنا عن طبيعة العلاقة بين السودانيين في المملكة؟
السودان شعب لا مثيل له في العلاقات الاجتماعية فالسودانيون هنا جسد واحد ويخيل للمرء أن كل السودانيين يعرفون بعضهم البعض هنا في السعودية فهم الشعب الوحيد الذين يتبادلون التحية عند اللقاء كما أنهم الجالية الوحيدة التي تربطهم جمعيات ومنظمات وهيئات .. حقيقة هي علاقة طيبة وممتدة امتداد الوطن.
٭٭ الجاليات السودانية من أكبر الجاليات في المملكة لماذا برأيك؟
ربما تكون من أكبر الجاليات.. يبدو ذلك طبعًا من كثرة المهاجرين السودانيين في الفترة الأخيرة التي أملتها الظروف الاقتصادية للدولة.. فمن الطبيعي أن تكبر الجالية بكثرة المغادرين للوطن.
٭٭ ما هي أهم مشكلات المغتربين؟
مشكلات كبيرة وغير مطروقة للحل في إعتقادي في الوقت الراهن.. أهمها كما قلت في الأسر الجديدة التي نشأت في الغربة وكيفية صهرها في المجتمع السوداني مرة أخرى ناهيك عن مشكلات التعليم وانقسام الأسر بين الوطن الأم ودولة المهجر بغرض الدراسة.. إضافة إلى افتقار الدولة للخطط والبرامج التي تستوعب العائدين من الغربة للاستقرار نهائيًا في الوطن الأم.
٭٭ قراءتك للواقع السياسي والاقتصادي في السودان؟
حقيقة لا أحب التحدث عن السياسة كما أن الاقتصاد وجه آخر من وجوه السياسة فإذا صلحت سياسة الدولة صلح اقتصادها.
٭٭ علاقتكم بجهاز المغتربين كيف هي؟
ليس لنا علاقة بجهاز المغتربين.. علاقتنا ظاهرة للعيان في آخر يومين من الإجازة تلهث خلف الصفوف لتسدد ما عليك من التزامات مالية.. تشتري كبونات مصورة بأثمانٍ غالية لتحصل على تأشيرة خروج من وطنك مدفوعة الثمن.
٭٭ أهم المشكلات التي تواجه الأسر المغتربة هنالك؟
المشكلات كما قلت تتلخص في إعادة صهر هذه الأسر مع المجتمع السوداني مرة أخرى إضافة إلى مشكلات تعليم الأبناء والعودة للوطن في العطلات.. والتي أصبحت تكلف كثيرًا خاصة مع امتداد الأسرة هنا وازدياد عدد أفرادها.
٭٭ بصورة عامة كيف تقيِّم أوضاع بعض السودانيين في المملكة؟
بحمد الله السوداني مقيَّم في المملكة.. علمًا وأدبًا وسلوكًا.. ولكن كثيرًا من المغتربين تنقطع بهم السبل هنا ويفقدون وظائفهم لأسباب ما.. وخاصة العمال غير المهرة. فتسوء الحالة وتمتلئ الجمعيات بالعطالة.. ولكن سرعان ما تبدأ دورة عمل جديدة وهذه أرزاق يسوقها الله تعالى لعباده.
حوار: هنادي عبد اللطيف سُهيل
صحيفة الانتباهة
الدولة ليست لديها خطط لا للمغتربين ولا الى اولئلك الذين هم حتما فى طريقهم الى الاغتراب دولة تتفتت جغرافيا واثنيا واقتصاديا وبشرياوالمهوسون ليست لديهم بضاعة للوطن سوى مزاعم المشروع الاسلامى
هذا الاسلام المفترى عليه لو طبفوا عدله لاكلنا من فوقنا ومن تحت ارجلنا
كلما علا عليهم صوت معترض هددوا بتطبيق الشريعة شعب وجدوه ملئ بالقيم وسلبوا كل قيمه ببضاعة مزجاة نتائجها جلية للقاصى والدانى
حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
[FONT=Arial][SIZE=5][B]المغتربون كانوا (بقرة الأنظمة الحلوب) فكم من شريان شمال كانوا دماءه.. وكم من حفر خور أو بئر كانوا هم بترول ماكيناتها التي تشق الأرض.. وكم .. وكم..ز وعندما هرمت البقرة وجف ضرعها.. رميت للكلاب.. هي وأبناءها.. وهرع إليها من يظن من المسؤولين الصغار أن ضرعها يمكن أن يحلب ولو القليل المخلوط بدمها..وما زال العصر على أثدائها… نسأل الله الرحمة[/B][/SIZE][/FONT]