الجيش .. ربّك لطف !!
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق اول ركن ” عصمت عبد الرحمن خلال مخاطبته تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة رقم (39) أمس بحضور رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير ” عمر البشير ” ، قال : لو لا لطف الله ويقظة الأجهزة الأمنية الإستخباراتيه لحدث ما لا يحمد عقباه ، وأكد قدرة القوات المسلحة على تحاوز المحن ، وطالب بضرورة توظيف القدرات على مدى المواجهة في جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية التي تعاونت جميها في دفع ودعم نشاط التمرد سياسياً وعسكرياً ، وقال ان العام سيكون عاماً حاسماً بإذن الله .
إلى ذلك قال الأمين العام للحركة الإسلامية ” الزبير أحمد الحسن ” ان جذوة الجهاد ستبقى متقدة وأن الوطن يقدم يوماً بعد الآخر أرتالاً من الشهداء من اجل عزته وكرامته ، وقال كلما زادت الإبتلاءات وعظمت المصائب كثرت العزائم ، وأضاف رغم إشتداد البأس بإتساع رقعة الحرب وتعدد الجبهات في دارفور وجنوب كردفان فإن القوات المسلحة تعمل جاهدة ما إستطاعت على إعداد القوة لحماية وتأمين المواطن والوطن ، وأضاف سوف نعمل على ملاحقة الخونة والمتمردين الذين يستهدفون الوطن والأرض .
الإنتباهة
حسنا تفعل الحركة الاسلامية باقلاعها تقية النفاق بالخروج لنا بامينها العام ليخاطب الشعب السوداني، حتى نعرف من بايديهم الحل والعقد. أما استمرار الامين باستخدام لغة الخونة والمتمردين لوصف كل من عارض الانقاذ، فامر يحتاج الى وقفة. فاذا نظرنا الي خطوط ما يسمى بالتمرد اليوم لوجدناه مقننا وممثلا في اول برلمان 1956م حين جاء الجنوب والبجا والنوبة كل باحزابه إلا دارفور التي أرتأى بعض عقلائها ممن يعضون أصابع الندم اليوم، ألا يفعلوا جبهة نهضة دارفور والاكتفاء بالانضواء في الاحزاب القائمة تمتينا لعرى الوحدة الوطنية والمطالبة من خلالها. فهذه الاطراف لها تظلمات جوهرية منذ بواكير الاستقلال، وعليه فليس من الانصاف وصف دعواتهم للعدل والمساواة بالتمرد والخيانة للوطن بعد استنفاد كل وسائل المطالبة السلمية. ولامين الحركة ان يسأل نفسه لماذا غادر قائد اسلامي في قامة بولاد مركب الحركة الاسلامية ومن بعده دكتور خليل ومن قبلهم جميعا دكتور فاروق احمد ادم وعبدالجبار تقري؟ انه الظلم. فالخونة والمأجورين هم الظالمون، ويكفي دليلا على هكذا ظلم قول الرئيس لجنوده بدارفور بانه لا يريد جريحا ولا اسيرا، اذا ماذا يريد؟ الجواب: المطلوب ابادة. واوكامبو لم يقل باكثر من ذلك، كما ان وجود متهمه الاول (على كوشيب أو على مريسة) بسجن الحكومة يوم اتهامه لأكبر دليل علي ان الرجل مجرم باعتراف الحكومة التي سجنته!! ترى هل سقطت جرائمه بنظر الحكومة لمجرد ان اوكامبو اتهمه على قدم المساواة مع السيد الرئيس؟ .. أمالكم كيف تحكمون؟
الاجهزة الامنيه او جهاز الامن على وجه الخصوص لديه مهارات فائقه فى صنع الاحداث لتمكين قواته من الوصول لمعارضيه بفبركة الاحداث وجرجرة الخصوم لمعرفة المخابئ او ماهو مستتر فمثلاً اذا كان هنالك صمتاً او سكوناً للمعارضه فيقلق الحكومه بان هنالك شيئاً ما سيحدث ولكنها لا تعرف مصدره وبالتالى لابد بفعل شئ ما مثال لذلك في حقبة حكم المشير المرحوم جعفر نميرى اكثر الاحزاب عكننة للنظام هما الشيوعى والبعثى ويقومون باصدار المناشير وتحريض الشارع فى فترة ما اصاب تلك الاحزاب ركوضاً واصبحت قليلة الحركه وهذا ازعج السلطات والامنيه على وجه الخصوص فإبتكروا حيلة باستخراج دبابة من المدرعات وتوجهوا بها الى شارع النيل قبل انبلاج الفجر اطلقوا مدفعيه ثقيلة فى مياه النيل صحى سكان العاصمه على صوتها وروج الى اشاعة مفادها ان انقلاباً قد حدث واعتقل مجموعة من الضباط والجنود وجارى التحقيق معهم وخرجت الاحزاب من المخابئ ونشطت فى توزيع المناشير وكثرت الشائعات وتعامل معها الامن باحترافية لان الخطة كانت مسبقة ومضوع كيفية التعامل معها مايجرى الان من احداث يعيد الذاكرة لذلك الماضى كثرت الشائعات وروج لها باتقان ولكن لا احد يعرف ما يدور خلف الكواليس .
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)