الشاعرة سالي البيلي في بوح خاص لـ(أوراق الورد) :أسميت ديواني (خواطر قط) لأن القــط كائــن مفـــاجئ
رؤاها السياسية والشعرية قلقة كأنما تحاول أن تغوص إلى نهايات الأشياء والإمساك بجذورها كما يفعل المنقبون عن الذهب أصفر كان أو أسود (خواطر قط) كراستها الشعرية الأولى تحتفي بها أوراق الورد وتزف كراستها لأولى للقراء.. في حوار بعد عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية في اجازة قصيرة.
٭ سالي صورة عن قرب؟!
– أنا من مواليد الخرطوم حي الزهور درست مراحل الدراسة جميعها من الابتدائي وحتى الثانوي بالامارات العربية المتحدة مدينة الدويس إمارة أبو ظبي حيث أن الوالد والوالدة عاشوا بالامارات وعملوا بها فوالدتي كانت مدرسة تاريخ ووالدي موظف بشركة بترول ثم عدت لدراسة الهندسة الكهربائية جامعة السودان.
٭ متى أحست سالي بجذوة الشعر في دواخلها؟
– ربما من المرحلة الثانوية حيث بدأت أكتب من الجامعة في أولى سنواتي الجامعية.
٭ عفواً من الذي نبهك لهذا المجرى؟!
– زملائي في الجامعة شجعوني وذكرتني إحدى زميلاتي بأن أجمع هذه القصاصات في دفتر أو كراسة شعرية صغيرة وقد كان، بعدها صرت أقرأها لزملائي فوجدت منهم بعض الاستحسان مما شجعني للمضي قدماً في ذات المشوار.
٭ هل تذكرين ما هي الموضوعات التي تناولها شعرك في البدايات؟
– أتحدث دائماً عن تطلعات الناس وهمومهم وتوقهم للحرية والعيش الكريم والرغبة في أن يعبروا عن أنفسهم وأيضاً كانت بعض القصائد تحكي عن تجارب انسانية وعن تجارب صادمة في بعض الذين وثقت فيهم ولم يكونوا عند حسن الظن بهم وغيرها من مناسبات ويوميات الطالب الجامعي كيف يفكر وإلى ماذا يتطلع ونظرته للمجتمع ونظرة الناس إليه الخ..
٭ الهجرة إلى الدنيا الجديدة؟!
– ذهبت إلى أمريكا طلباً للعلم وبالفعل استطعت أن أُنجز رسالة الماجستير في الهندسة الكهربائية كتطوير لبكالوريوس هندسة الكهرباء جامعة السودان.. بعدها عملت مباشرة في عدد من الشركات في مجال التنقيب عن البترول والحمد لله.
٭ أمريكا بالنسبة لشاعر تجربة ملهمة؟!
– الوحدة نفسها، تغير نفسيات البشر من الوطن إلى الغربة الشوق إلى الوطن الذكريات القديمة ملهمة وأمريكا تمتاز بحرية التعبير يمكن أن تزرع وتحصد هي تجربة مؤلمة لكن ثمنها دائماً موجود لا يوجد فيها جهد مهدر هذه كلها قيم ملهمة وهي بذلك رحلة تعليم مستمر.
٭ سالي هجرتك كثيفة من الامارات إلى أمريكا كيف ترين السودان؟!
– الغربة أتاحت لي أن أرى الوطن كوطن عربي بعيداً عن التحديد الجغرافي من المحيط إلى الخليج وعندما ذهبت إلى أمريكا أدركت أن الكرة الأرضية جميعها منحنا لها الله لنعيش فيها بلا حدود نحن رسمنا الحدود.
٭ في كراستك الشعرية (خواطر قط) تتكرر مفردة الثلج/ الجليد/ البرد/ الرعشة/ بصورة كثيفة؟!
– أحياناً الصقيع يكون داخلك وليس له علاقة بالمناخ الصقيع يعني برد المشاعر ويمكن أن تصاب بهذا البرد وأنت في عز الحر.
٭ تسمية الديوان بخواطر (قط)؟!
– القط من صفاته أنه كائن مفاجئ ويصعب ترويضه رغم أنه أليف والقط هو الذي يختار صديقه فهو حُر القط ناعم الملمس ومسالم إذا تركته لحاله ولكنه شرس إذا أحس بالاستفزاز.. الغموض ربما يجعل البعض يربط بين القط والأُنثى وفي الديانات الفرعونية والمروية يسمى بالإله (بِس).
٭ نحكي عن تجربة اصدار ديوان بشكل خاص؟!
– كنت أكتب وأنا في أمريكا واحدى صديقاتي وأنا في حفل تأبين وردي في واشنطن التقيت بها وهي الصديقة سهام الشوش قالت لي وهي تعمل في رابطة نسائية قالت لي نحن عندنا رغبة إنك تصدري ديوان وعرفتني على مصمم الديوان وجمعت كل القصائد ورأى النور هذه هي القصة باختصار.
٭ الشاعر دائماً أو الفنان بحاجة لداعم وملهم؟!
– تربيت في دار مولانا أحمد البيلي وهو قاضي شرعي ومستشار علمي بدائرة القضاء الشرعي بامارة أبوظبي هو من غرس في أعماقي حب اللغة والأدب والشعر.
٭ الديوان لا يخلو من رؤى سياسية؟!
– أفكر اننا كعرب ومسلمين نعاني تمزقاً في أهدافنا ورؤيتنا للعالم وأضرت بنا العنصرية جداً وبتنا مفرقين لسنا على قلب رجل واحد.. علينا أن نرى الاسلام بشكل ايجابي ومغاير ونطبقه على أنفسنا ومجتمعاتنا بشكله الصحيح قبل أن نخاطب به العالم.
٭ المرأة الشرقية تواجه بسؤال أو اتهام عندما تبوح بمشاعرها أو تكتبها شعراً هل تضايقك هذه المسألة؟!
– عندما تكتب عن أشياء تمس القلب يمكن أن تواجه بهذا الاتهام لكن أنا لم أكتبها أساساً عندما كنت صغيرة لم أكن أملك الجرأة الآن بوسعي أن أبوح إذا حدث ما يستحق البوح ومسألة التعبير عموماً ترتبط بمراحل النضج الفكري والحياتي..
٭ الحب والشعر هل من علاقة؟!
– أكيد.. الحب هو أقوى طاقة شاعرية دافعة ومحركة هي المولد الأساسي بلغة الكهرباء لكن الحب لا يقتصر على مفهوم ذكر/أنثى بل يشمل معاني أوسع وأعمق من ذلك وعلاقة الشعر بكل ذلك هي أن القلم يتحرك ويكتب لا ارادياً.
٭ المرأة والشعر والالهام؟!
– فارس المرأة الشاعرة هو فارس فكري هو مبادئ وقيم روح من غير جسد وليس بالضرورة أن يتشكل في صورة بشر.
٭ وإن وجد عين الحقيقة؟!
– سأصاب بالذهول حتى الجنون.
٭ عصا الترحال متى ستلقيها؟!
– افتكر بدأت هذا العام بدأت أعمل في مكتب بدلاً من التنقل بين الصحارى والجبال هذه مرحلة أولى المرحلة النهائية عندما أكون عائلة ولا أعتقد أنني سأضع عصا الترحال قبل ذلك.
٭ هل هذا الخيار وارد؟!
– العمر كله رحلة يتنقل فيها الانسان في الزمان والمكان وحتى ان توقفت عن الترحال جسدياً فأنت حر طليق غير مقيد كانسان بحدود الزمان والمكان.
٭ هذه فلسفة؟!
– الشعراء جميعهم فلاسفة يسعون لفهم العالم لأجل أن يغيروه.
٭ لمن تقرأين؟!
– أقرأ لإيليا وهو من المهجريين وجبران كذلك وجبران كتب بالانجليزية لذا فهو معروف في الولايات المتحدة، إيليا أبو ماضي يتحدث عن الدنيا وعن الوجود بشكل مطلق وأنا تستهويني مثل هذه الأفكار.
صحيفة الصحافة
]الى كل اهل السودان[/SIZE]
فى الداخل والخارج ممن اوتوا سعة فى الرزق ..
فى ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة ادعوكم الى احياء سنة التكافل الاجتماعى للتخفيف عن اهلنا فى السودان وذلك باقامة جمعيات خيرية على مستوى العائلة او القرية او الحى بمعنى كل اصحاب منطقة واحدة يتكاتفون لنجدة المريض او تزويج العازب (فوق الثلاثين) او دعم الايتام والارامل او شراء المستلزمات الضرورية خلال شهر رمضان او الاعياد وهكذا لعل ذلك يكون طوق نجاة لكم من النار ..
والله لا يضيع اجر من احسن عملا