حوارات ولقاءات

مغترب : السودانيون هم الأكثر تأثيراً على ثقافات وعادات الآخرين

عبد الله السيد الطاهر من مواليد المسيد ود عيسى خريج جامعة النيلين كلية التجارة قسم المحاسبة بعد تخرجه من الجامعة طرق كل الأبواب دون مُجيب، وعندما وجد فرصة الإغتراب لم يتردد في حزم حقائبه وأعلن الهجرة والعودة تحكمها الظروف … التقته نافذة المهاجرî عبر موقع التواصل الاجتماعي الـفيس بوكî وخرجت منه بهذا الحوار

متي بدأت الغربة؟
ـمنذ عام 2007 وكان لا بد من الهجرة بعد أن وجدت أماميفيزاî بدون مقابل، وفوق ذلك راتب مجز أفضل من الرواتب في السودان وفي النهاية كلها تضحيات«
ما رأيك في الوضع الاقتصادي الراهن بالبلاد؟
ـالوضع الحالي صعب جداً، والكثير أصبح يفكر في الهجرة بعد أن فشلت كل السياسات في رفع مستوى المعيشة بالنسبة للمواطن، ولا يمكن لموظف عادي تحمل متطلبات المعيشة المرتفعة يوما بعد يوم«
مساوئ ومحاسن الغربة؟
البعد عن الأهل والأصدقاء والإحساس بالوحدة، كل هذه الأسباب هي بمثابة ضريبة للغربة، ولكن من محاسنها اكتساب خبرات في العمل وتحسين الوضع المادي بالنسبة لي وللأسرة ككل، وتأمين مستقبل الأبناء وتعليمهم من خلال مدارس مؤهلة نظرياً وعملياً، وهذه ثروتي الحقيقية التي اكتسبتها في الغربة.
الجاليات السودانية ونشاطاتها في المهجر، كيف تنظر لها؟
ـالجالية السودانية من أروع الجاليات الموجودة بالمملكة العربية السعودية، وبها التفاف تام من معظم المغتربين لاهتمامها بأبناء الوطن الذين يعيشون هنا، والجاليات تعمل على نشر الوعي بين أعضائها، وتعمل كذلك على عقد اللقاءات العامة والاجتماعيات والمناسبات مثل الاستقلال والتكريم للمبرزين في كل المجالات هنا بالمهجر، ومن فوائدها تعلم الجيل الجديد حب الوطن وأيضا لها دور في خدمة المغتربين من خلال المساعدة في تجديد الجوازات وخدمات الأراضي، ونحن في الدمام نطالب بالإعلان المكثف لبرامج الجالية حتى تحظى بحضور أكبر عددية من المنطقة ومناسباتها القومية تحظى باهتمام بالغ لا ننكره.
هل تتابع الفضائيات السودانية؟
ـأحرص على متابعة كل الفضائيات السودانية، ولكن لدي رأي في هذه القنوات التي أصبحت تهتم بالغناء أكثر من اللازم، فيما تهتم الدول الأخرى بعرض مواد عن مناطقها السياحية وتاريخها المشرف، ونحن لا نجد إلا الغناء والبرامج التي لا تسمن ولا تغني، وأخاف أن يطلق علينا بلد المليون فنان وشاعر من كثرة المواد الغنائية التي تعرض على قنواتنا الفضائية.
رأيك في ما يتولاه جهاز المغتربين من قضايا وأداء؟
ـإعلامهم ضعيف جداً، واجتماعاتهم بالجالية في الدمام تحت رعاية السفارة تحضرها نسبة قليلة، وكان لديهم اجتماع بخصوص توزيع الأراضي، وتفاجأ بعض من الذين حضروا الاجتماع بتوزيع الأراضي بطريقة غريبة وغير عادلة«
وكيف هو تعامل السفارة السودانية معكم؟
ـيكفي أن كلاً من يقابلني من الدول الأخرى يشيد بسفارتنا، ويؤكد أنها من أفضل السفارات التي تقوم بخدمة أبنائها ويكفينا فخراً تلك الشهادة« وأنا أشيد بالمسؤولين في السفارة لتعاملهم الراقي معنا وللخدمات التي يقدمونها.
وماذا عن علاقة السودانيين ببعضهم في الغربة؟
ـعلاقة السودانيين ببعضهم من أقوى العلاقات على مستوى كل الشعوب والمجتمعات،وتتمثل هذه العلاقات فى التواصل واللقاءات بينهم وبين كل أبناء المناطق الأخرى، ويجتمعون فى كل المناسبات العامة والخاصة وحتى الأفراح، فيجتمع الكل وتعقد لقاءات شهرية لأبناء كل منطقة، أما على مستوى الاجتماعيات فيقفون مع كل من تحل به مصيبة من تعثر أو مشكلة، فيخرج أي واحد ورقة أو دفتراً، ويجمع ما يجود به الناس كما أنهم في حالات الوفاة يتكافلون« فستشهد الدنيا أكبر تجمع فى الصلاة والدفن للمتوفى حتى أن السعوديين يُذهلون من التجمعات الكبيرة لأبناء السودان في الأفراح والأتراح.
ما هي أبرز القضايا التي تشغل المغتربين السودانيين بالمملكة؟
ـ نحن نهتم بكل القضايا التي تواجهنا ونناقشها إضافة لكل ما يجري في الساحة السودانية، ونتمنى أن تعود البلاد لعافيتها وينتعش اقتصادنا القومي حتى نعود لحضن الوطن وننعم بحياة مستقرة«
بماذا تنصح من يفكر الآن في الاغتراب؟
ـأقول له لا تفكر في الغربة إلا إذا أغلقت كل الأبواب في وجهك، وحتى إن هاجرت يجب أن تضع خطة مدروسة تحدد فيها المدة الزمنية للاغتراب حتى لا تجد نفسك قد انقطعت فجأة عن وطنك وأهلك وأصدقائك، وتصبح غربة بلا نهاية.
رأيك في هجرة الكوادر المؤهلة؟
ـهجرة الكوادر أمر صعب جداً، ولكن لو نظرنا للعائد الذي يتقاضونه سنجد أن الهجرة خيارهم الأفضل، وأتمنى أن تهتم الدولة بهذه الشريحة لفائدة أبناء الوطن«
الثقافة السودانية، هل تقومون بعكسها في الخارج؟
ـبالتأكيد نحن حريصون على المحافظة على الثقافة السودانية بالمهجر، وذلك من خلال المعارض والمهرجانات الثقافية حتى أن بعض الأصدقاء من الدول الأخرى أصبحوا يرتدون الجلابية والعمة السودانية لإعجابهم بالزي السوداني ولهذا فان السودانيين هنا من أكثر الأجانب تأثيراً على الآخرين من خلال الثقافات والعادات والتقاليد الجميلة«
كلمة أخيرة؟
الشكر أجزله لصحيفة الإنتباهةî لإتاحتها مثل هذه الفرصة للمغتربين، وبحثها عن حلول للمشاكل التي نواجهها في الغربة، وهي الأن لها صدى واسع بالمملكة العربية السعودية، والجميع عندما يريد معرفة أخبار السودان يقتني الإنتباهةî وهي الصحيفة الوحيدة التي تخصص مساحات واسعة للمغتربين، فشكراً لكم ودمتم سنداً وعوناً للوطن والمواطن.

حوار /صداح فكري
صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. 2007وعامليين معاه لقاء والله يا ناس الانتباهة انتم مثل قناة السودان الاولي تلفزيون السودان يعني تهدر باركه والله كل الجاليات بقول علي نقسها احسن الجاليات والراجل ده من 2007يعني ماشاف اي شي لا في الرياض لا في جده ولا حتي في مدن كثيره تعالي انا اعرفك علي الجاليه السودانييه وشوف قال افضل جاليه قال

  2. [SIZE=5]يرجع للعام 1972 عندما إستقلت دولة الإمارات و جاء الشيخ زايد عليه رحمة الله ليستعين بالإداريين السودانيين، بعدما نصحه البريطانيين بأن أفضل نظام للخدمة المدنية في مستعمراتنا قد تركناهو في السودان.
    فوقع إختياره علي كمال حمزه كأول رئيس لبلدية أبوظبي.
    فقال قولته المأثورة ( يا كمال .. بدي أبوظبي تصير متل الخرطوم )
    سبحان الله
    بالله عليكم هل هنالك مسؤول لديه غيره لديه ولاء لهذا التراب لهذا الشعب لماذا لا يغير معارضينا وحكامنا لماذا لا نشاهد همم [/SIZE]